بسم الله الرحمن الرحيم حزب الأمة القومي الأمانة العامة - دائرة سودان المهجر الأخ الحبيب / الإمام الصادق الصديق عبد الرحمن المهدي إمام الأنصار ورئيس حزب الأمة القومي - حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، وأنتم تستعدون للسفر لدولة الفلبين لإستلام جائزة قوسي الدولية للسلام بالفلبين واللجان الدولية للعام 2013م في الإحتفال الذي يقام في السابع والعشرون من هذا الشهر فإنه يسر تنظيمات سودان المهجر بحزب الامة القومي ممثلة في مجلس المهجر والهيئات التنفيذية العليا والهيئات المركزية للفرعيات والمكاتب التنفيذية وكافة عضوية الحزب بالمهجر، أن تتقدم لشخصكم الكريم ولجماهير الأنصار وحزب الأمة القومي والشعب السوداني أجمع بالتهنئة الخالصة علي هذا الإنجاز العظيم والإختيار الذي صادف أهله. إننا إذ نزجي التهنئة لبلادنا ولأنفسنا ولكل محبيك داخل الوطن وخارجه خاصة نيل هذه الجائزة نعلم أن هذا الاستحقاق جاء عبر تقويم عادل ونزيه ومتجرد للمرشحين للجائزة وعبر معايير راسخة ودقيقة عرفت بها المؤسسة التي تمنح تلك الجائزة التي تعرف بأنها النسخة الآسيوية لجائزة نوبل للسلام. إن منحك لهذه الجائزة وفق ما حددته لجنة الجائزة جاء لعدة أسباب : لدورك كمفكر حمل شعار الإحياء الإسلامي وفق وصفة تطبق حقوق الإنسان ، وهي مسألة لا تخطئها العين إذ ظللت مفكرا لا يقلد أحدا في جيلة وأنت تشارك بوعي في بناء رؤية تخفف من الانتماء إلى أية رؤية مغلقة أو مؤسسة ذات توجهات منكفئة علي المستوي المحلي والإقليمي والدولي مما أهلكم لهذا الإستحقاق بجدارة. وكنت أيضاً أيها الحبيب الإمام موضع الثقة والإختيار الذي صادف أهله وأنت ترفع راية الديمقراطية والتسامح الديني والسلام والتعاون العالمي لتكون فخراً لنا ولبلادنا فأنت من المفكرين القلائل الذين استوعبوا الحداثة في وقت قادت فيه اشكالاتها البعض الآخر للمزيد من الانكفاء والعزلة عن عصرهم. وظللت تدعو لوقف الحرب وإعادة السلام والديمقراطية وترسيخ مبادىء حقوق الإنسان في وطن يسع الجميع بمختلف أعراقه ودياناته ويرسخ لتنمية مستدامة دون كلل أو ملل . إن في شهادة الاستحقاق لهذه الجائزة العالمية فخر لبلادنا التي ظللت تمثل نموذجها في التفكير الحر الذي يحتل حيزا متفردا لم تخش صاحب سلطة باطشة أوتبادل جماعة سياسية أو ثقافية أو دينية أساليبها في الإقصاء أو التكفير أو الإرهاب والقمع ، وظللت تقدم رؤاك بالكثير من التأثير ودون ضجيج. إن أهمية إستحقاكم لهذه الجائزة جاءت في لحظة، تشهد فيها بلادنا ومنطقتنا العربية والإفريقية تعبيرات وتغييرات استشكالية بعضها مسلح ، كما تشهد سيلا من المواد الثقافية الفضائية التي تهدد كل خصوصية ثقافية وهي مادة خطرها ليس خارجيا فحسب بل يأتي من أحاديث المتعصبين المنكفئين ومن إبداع متهافت ما أن نسمعه حتى ننساه. إن كل ذلك يجعل واجباً على الجميع إعادة قراءة مواقفكم السياسية وإنتاجكم الفكري والوقوف عند كل رؤية تقدمها في مختلف المجالات لاستلهام منطلقاته واستيعاب الأسس الفكرية التي ينطلق منها مصالحاً "بين الأصل والعصر" لمصلحة الوطن والعالم أجمع. إن إنجازاتك ومجهوداتك في مختلف المجالات بشفافية ونزاهة ، نصيرا للضعفاء وقوياً معانداً وأنت تواجه الظلم والطغيان بكل ما أتيت من قوة رغم محاولات التشويه التي ظل يمارسها العاجزون والعابثون ، جعلت منك أمام العالم مثالاً للقائد السياسي الذي يحتذي به في القيادة وهذا مستحق أيضاً للدور الكبير الذي ظللت تمارسه كقيادي سوداني محنك ومفكر عربي وأفريقي مسلم استطاع أن يفصل بين صورته كسياسي ووطني ومفكر إسلامي ، إنسانيا في تعاملك ومؤثراً علي العالم من حولك حتي عرفت بحكيم الأمة. نكرر سيدي الإمام أحر التهاني لشخصكم الكريم وللسودان علي هذا الإنجاز العظيم وفقكم الله وسدد خطاكم لإكمال رسالتكم النبيلة مع التحية والتقدير وحفظكم الله ورعاكم. والله أكبر ولله الحمد البشري عبد الحميد رئيس مجلس دائرة سودان المهجر 22/11/2013م