اعلنت فيه الحركة الشعبية قطاع الشمال عن تشتيت متحرك للقوات الحكومية وما وصفتها بمليشيات حزب المؤتمر الوطنى الحاكم فى منطقة "المندل" شمال غرب مدينة الدلنج ثانى اكبر مدن ولاية جنوب كردفان . في وقت أعلنت فيه القوات المسلحة ، يوم الإثنين الماضي عن بدء عمليات عسكرية واسعة من عدة محاور لإنهاء التمرد، وتعهدت بالقضاء على كافة المجموعات المسلحة الخارجة على الدولة بحلول نهاية فصل الصيف المقبل. الى ذلك بيان صادر عن الناطق بإسم الحركة الشعبية قطاع الشمال ،ارنو نقولتو يوم الاثنين تلقت "التغيير" نسخة منه ،ان قوات الحركة دمرت اثناء تصديها للمتحركات الحكومية عدد ثلاثة عربات اثنين منهما محملة بمدافع دوشكا واخري محملة بمدفع رباعي قبل ان تنسحب مخلفة ورائها (16) قتيلا . واضاف البيان انه وفي منطقة "النتل" 7 كيلومترات غربي مدينة الدلنج طردت قوات الحركة الشعبية قطاع الشمال متحرك للقوات الحكومية ومليشيات الحزب الحاكم وقامت بتشتيته "حيث ولى هاربا الي المدينة تاركا ورائه قتيلا واحدا". وتابع البيان : انه وفي منطقتى "الكاركو" و"ام كريشة" طردت قوات الحركة الشعبية قطاع الشمال متحركا للقوات الحكومية ومليشيات حزب المؤتمر الوطنى الحاكم يوم السبت الماضى "حيث ولت قواتهم هاربة تاركة وراءها اكثر من (60) قتيلا وإستولت قواتنا على 3 دبابة و20 عربة محملة بالمدافع" واردف البيان ان المعارك ما تزال جارية فى مناطق "الكاركو" وشمال "الصبى" . لكن قائد الفرقة 14 مشاة ، اللواء عبدالهادي عبدالله، توعد في كلمة ألقاها في لقاء جماهيري بمدينة الدلنج، من وصفهم برافضي السلام من المتمردين، بفرض السلام عليهم بقوة السلاح، وقال إن القوات المسلحة بدأت بعمليات واسعة في عدة محاور لتنفيذ توجيهات الرئيس عمر البشير بشأن إنهاء التمرد هذا العام . وأكد اللواء عبد الله أن القوات المسلحة مضطلعة بمهامها ومسؤولياتها وفق الدستور والقانون، وأنها تعمل على حماية الشعب من ما اسماها "الممارسات السالبة والأسلوب الجديد" لمتمردي الجبهة الثورية، في استهدافهم المناطق المدنية بالنهب والسلب . مؤكدا قدرة الجيش على تنظيف الولاية من التمرد بنهاية الصيف . وفى سياق متصل أكد والي جنوب كردفان ،آدم الفكي، على ضرورة تطهير الولاية من قوات الجبهة الثورية، لما تقوم به من عمليات عسكرية قال انها تستهدف المواطنين العُزل والأبرياء . وقال الوالي إن التوتر الأمني بالمنطقة، عمل على إضعاف الخدمات المختلفة التي يحتاجها المواطن، وخاصة بمحلية الدلنج، متعهداً بحل كل المشكلات وفق خطة الحكومة .مجددا الدعوة لحاملي السلاح من الحركة الشعبية، للحوار لإحلال السلام، باعتباره الطريق الوحيد لوقف الحرب . ووجه الفكى المواطنين المحتجزين طرف الحركة الشعبية، الى امكانية وصولهم إلى أي منطقة توجد بها مواقع للقوات المسلحة، في المناطق التي تدور فيها العمليات الآن غرب الدلنج مؤكدا حرص الدولة على سلامة المواطنين وحمايتهم، وتحريرهم من المتمردين. وطالب الفكى رجال الإدارة الأهلية بلعب دور أكبر في إقناع أبنائهم من حملة السلاح، بالنزول إلى رغبة المواطنين في السلام .