انتقد جان بينغ، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، المحكمة الجنائية الدولية، وقال إن المذكرة التي أصدرتها المحكمة بشأن توقيف الرئيس عمر البشير أثرت سلبا على قضية دارفور المعقدة أصلا، حسب تعبيره. وأضاف جان بينغ في لقاء خص به «راديو سوا» أثناء زيارته إلى واشنطن: «أولا، لم يكن التوقيت ملائما، وثانيا، لماذا التعجل واستهداف شخص ما، دون عمل أي شيء في أنحاء العالم الأخرى كغزة والشيشان وسريلانكا ومناطق أخرى تعاني من مشاكل مثل دارفور؟. هل ستوجه المحكمة الجنائية الدولية أية تهم لأي مشتبه في أية منطقة أخرى في العالم خارج القارة الإفريقية؟ أعتقد أن القانون لا يستثني الأقوياء.» وأضاف رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي: «تواجه قضية دارفور العديد من المشاكل الأمنية والسياسية والإنسانية، ولا يمكن حل المشكلة القضائية هناك قبل حل الأزمات الأخرى، لأن القضية ستزداد تعقيدا، وما فعله المدعي العام يعطي الانطباع أنه تم تجاهل جميع المشاكل الأخرى والتركيز فقط على المسألة القضائية، ونعتقد أن المحكمة استهدفت الرئيس البشير.»