أكد القيادي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، علي عثمان طه، النائب الأول الأسبق للرئيس، أن التغيير الوزاري الأخير في الجهازين التنفيذي والتشريعي لم يقف وراءه انقلاب أو صراع سياسي داخل الحزب أو في السلطة الحاكمة. وقال طه لبرنامج "في الواجهة"، الذي بثته "الشروق" بالتزامن مع الفضائية السودانية ، يوم السبت، إن فكرة تنحيه عن المنصب الدستوري كان يراوده منذ توقيع اتفاق السلام مع الجنوب في العام 2005م. وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد نفى من قبل وجود أي خلافات حول التغيير الوزاري الذي تم بالحكومة السودانية مؤخراً. ووصف طه التغيير الذي حدث بأنه غير مسبوق، وطبيعي أن يلفت الأنظار، ويُقرأ من زوايا سياسية مختلفة. وأشار طه إلى أن حزب المؤتمر الوطني يحمل رسالة سياسية سامية تؤكدها حقيقة أن دائرة الفعل بالحزب لها تأثير كبير على الناس. وأضاف: "التغيير ليس مجرد تغيير في الأشخاص والقيادات، بل يطال السياسات التي ينفذها الحزب في الدولة والمؤسسات". جبل الجليد " حزب المؤتمر الوطني الحاكم سيقوم خلال الفترة القادمة بالتركيز على قضايا السلام وجمع الصف الوطني ووحدة الصف والاقتصاد ومعالجة أوضاع الناس والحكم الرشيد " وأكد طه عدم وجود أي خلاف له مع الرئيس السوداني عمر البشير. وأضاف: "لم أكن أشعر أنني أتعامل مع رئيس بل زميل وأخ، وكنا شركاء في القرار طيلة الفترة التي عملت بها معه، ونتعامل بالثقة والاحترام". وقال طه إن التغيير الوزاري الأخير هو الجزء الظاهر من جبل الجليد، مؤكداً أن الإجراء ستتبعه هناك تغييرات قادمة على المستويين المركزي والولائي بأزمانها المحددة. وقال إن الفترة القادمة سيقوم من خلالها الحزب بالتركيز على قضايا السلام وجمع الصف الوطني ووحدة الصف والاقتصاد ومعالجة أوضاع الناس والحكم الرشيد. وأضاف: "تقديم قيادات جديدة من شأنه أن يفرز مناخاً جديداً، وحركة البناء داخل المؤتمر الوطني هي الرسالة التي يريد الحزب تقديمها في الساحة السياسية". واعتبر أن قضية التغيير ليست قراراً شخصياً، بل تم التعبير عنها كثيراً، مبيناً أن الحزب بدأ يدرس مناخ الانتخابات القادمة، وكيف يمكن أن تتم التعديلات في نظام المشاركة حتى للأحزاب التي لا تمتلك قاعدة كبيرة. المرشح القادم وأشاد علي عثمان طه بوزير الدفاع الفريق عبدالرحيم محمد حسين، مبيناً أن الأخير باقٍ في منصبه بسبب الظروف التي تحيط بالبلاد وتقتضي استمراره فيه. [وزير الدفاع بقي بمنصبه للظروف الأمنية] وزير الدفاع بقي بمنصبه للظروف الأمنية وأضاف: "عبدالرحيم قدم للقوات المسلحة ما سيسجله له التاريخ، وصحيح أن بعض الأصوات اتجهت لتحميله أخطاءً سياسية، ولكن ما قدمه الرجل من عطاء لبناء قوات مسلحة، يؤكد أن بقاءه بمنصبه قرار منطقي ومقبول". وأكد طه أنه من الذين اشتركوا في ترشيح الفريق بكري حسن صالح لتولي منصب النائب الأول للرئيس عمر البشير. وقال: "ليس وراداً في الحسابات الآن من هو مرشح الرئاسة للدورة القادمة، وتم إرجاء الأمر لتوقيته المناسب". وكشف طه عن مراجعات للسياسات الاقتصادية وتطوير الأداء للدولة عبر ترتيب ينظمه القانون والنهوض بمستوى أداء الخدمة المدنية. ودعا القوى السياسية وحاملي السلاح في الخارج ودارفور للحوار على تحقيق السلام، مبيناً أن البلاد مهيأة للمزيد من الحوار وجمع الكلمة. وأضاف: "سنظل ندفع في اتجاه السلام والتوافق الوطني والطريق لمستقبل يتم عبر الحوار". الوطني يستعد لإصدار وثيقة إصلاح تاريخية أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، يوم السبت، عن عزمه إصدار وثيقة تاريخية لإصلاح سياسي شامل للنهوض بعمل الحزب في كل المجالات، استعداداً للانتخابات المقرر عقدها عام 2015، وأكد أنه سيحرز فيها نصراً مقدراً. وقال القيادي بالحزب د. أمين حسن عمر، في تصريحات صحفية، عقب اجتماع للمكتب القيادي للحزب، إن الاجتماع استمع لتقارير لجان الإصلاح توطئة لدمجها في تقرير مشترك لإصدار وثيقة تاريخية من أجل تطوير عمل الحزب والإصلاح السياسي العام. وقال إن هذا العمل يأتي في توافق مع ابتدار الحزب لجولة جديدة ودورة جديدة من الحياه الحزبية والسياسية من خلال التقدم بسياسات إصلاحية شاملة، وتكليف مجموعة عمل جديدة. وأشار إلى أن الاجتماع استمع لتقارير بشأن الاستعداد للانتخابات التي قال إن حزبه سيحرز فيها نصراً مقدراً. من جانبها، أوضحت القيادية بالحزب سامية أحمد محمد، أن المرحلة مجابهة بالعديد من التحديات السياسية والاقتصادية التي تحتاج لعمل كبير، مبينة أن الحزب سيعمل خلال الفترة القادمة لتحقيق السلام الشامل وإنهاء الحرب ومحاربة الفساد. وأبانت أن الرؤية الجديدة ستكفل الحقوق للمواطن وتجعله شريكاً أساسياً في اتخاذ القرار كما ستعمل على استثمار النهضة المعلوماتية بصورة تؤدي لتطوير الخدمة المدنية، ولمحاربة الغلو الجهوي.