[email protected] كان زعيم حركة القوي الجديده الديمقراطيه (حق ) الأستاذ الخاتم عدلان مفكرا وفيلسوفا حكيما وسياسيا محنكا واديبا وكاتبا لبقا وخطيبا مفوها.. كتب في إحدي مقالاته بصورة مدهشه وبارعه بقدرة الحصيف المفكر المتأمل في الشأن السياسي والوطني عن اعتذار القائد والمفكر الملهم د/جون قرنق للأستاذ بونا ملوال امام مجلس للحكماء من جنوب السودان حضره اكثر من 20 شخص من الشخصيات البارزه وعقد طوال يومي 4و5 مارس 2002 بالعاصمه البريطانيه لندن.. يقول استاذ الخاتم في هذا المقال عن هذا الاعتذار :- تنبع اهمية الحدث لإستخلاص دلالات عامه تفيد وعينا الديمقراطي في عالمنا الذي يحبو وتتعثر خطاه علي هذا الطريق الطويل العسير - ويضيف في فقرات اخري معلقا عن مقال كتبه د/جون لبونا ملوال كان محتواه :- نعتذر عن اي اذي او هزؤ او احتقار او مساس بالكرامة لحقه علي اي مستوي من المستويات) يقول استاذ الخاتم في ذلك لم يكن قرنق مستوفيا لشروط الزعامه عندما اوحي بكتابة المقال ولكنه كان زعيما حقيقا عندما قدم ذلك الإعتذار قبل المصالحه لانه عندما اعتذر التمس القوة في ذاته وليس في جيشه او اتباعه وعندما نزل لحكم الحكماء وصغر امام الحقيقه كبر في اعيننا جميعا وخطا خطوة جبارة بالنسبة لأغلب زعمائنا الذين لايستطيعون إغراءات العصمة المدعاه او لايستطيعون الخروج من اسرها وكأنها سجن اقاموه لأنفسهم واصبحوا عاجزين. ويضيف الأستاذ الخاتم فالسودان لايكون جديدا ولاعادلا الا عن طريق الديمقراطيه ومن المهم جدا ان يقع النقد الذاتي علي الآذان الصحيحه فلا يكون حبلا يشنق به صاحبه ولايكون حجرا يقذفه مدعون آخرون للعصمه يزعمون انهم بلاخطايا ..* انتهي بتصرف المفيد في ايراد هذا المقال للأستاذ الخاتم عدلان هو محاولة استكناه قيمة الإعتذار وربطها فكريا وتأطيرا نظريا للممارسه الديمقراطية واهميتها في العملية السياسية ككل انتبه الأستاذ لأطراف الاعتذار احدهما زعيم وقائد والآخر مواطن يحمل كليهما رؤي فكريه وسياسيه مغايرة فلم يمنع ذلك من الحقيقه والنقد والشروع لقيمه اكبر عززت الثقه من اجلها تلك القيمة التي دفعت بقرنق زعيما موحدا لتطلعات وآمال شعبه ومحل إجماع الفرقاء. * ومن المفارقات ان يخوض الجنوب هذا الصراع الدامي وتحت قيادة سلفا الذي كان يفترض ان يستفيد من عبقرية الزعيم الخالد في قبوله للرأي والنقد والتسامح وقيمة الإعتذار لرفقائه الذين شردهم واودعهم السجون واحالهم من مهامهم الحكوميه والحزبيه ومن المفارقات ان يدعو لحوار هو لايعرف نتائجه. *فهل يمتلك سلفا الشجاعه الكافية ليصطنت لقراءة هذا المقال ويتأمل في عبقرية د/جون قرنق في اعتذاره لبونا ملوال كماشاهدها واكتشفها الأستاذ الخاتم عدلان *فيعلن عن اعتذاره لرفاقه ولشعب جنوب السودان بالرغم من انني اكاد اجزم انه سيسقط عبر الثورة التي انطلقت ضده بفعل سياساته وقراراته التسلطيه والمستبده الباطشة.. *للرجوع لمقال الأستاذ المفكر الخاتم عدلان :- صفحة293 من كتاب ما المنفي وما هو الوطن مقال بعنوان:- بين الحاكم والمواطن.. جون قرنق يعتذر لبونا ملوال