يعتزم الاتحاد الأوروبي إيفاد مبعوث فورا إلى دولة جنوب السودان للمساهمة في مساعي تسوية الصراع العسكري بين الحكومة والمتمردين. ولم تلق النداءات المطالبة بوقف إطلاق النار في البلاد بمناسبة عيد الميلاد استجابة. وقالت المفوضية الأوروبية الأربعاء إن كاثرين أشتون، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، سوف توفد مبعوثا "للمساعدة في إيجاد حل سياسي للصراع الدموي القبلي في جنوب السودان". وقالت مايا كوسيانيستش المتحدثة باسم أشتون إن مساعي المبعوث وهو أليكس روندوس سوف تشمل "الاتصال بالدول المجاورة." وأضافت أنه "من الضروري أن يلتزم كل القادة السياسيين على الفور بإجراء حوار سياسي لحل خلافاتهم." أشارت في بيان، أرسل عبر البريد الالكتروني، إلى أن أشتون طلبت من روندوس السفر فورا إلى المنطقة والاتصال مباشرة بالدول المعنية والمنظمات الموجودة على الأرض. ورغم دعوات الاتحاد الأفريقي لوقف إطلاق النار في يوم عيد الميلاد، اندلعت اشتباكات بين القوات الحكومية والمتمردين الأربعاء في ملكال، عاصمة ولاية أعالي النيل المنتجة للنفط. وقال المتحدث باسم الجيش فيليب اقوير "في ملكال قوات المتمردين في جانب والقوات الحكومية في جانب آخر، والقتال لا يزال دائرا." "قتل وحشي" وكان العنف قد تفجر في جوبا، عاصمة جنوب السودان، منتصف الشهر الحالي بعد وقوع اشتباكات مسلحة واتهام الرئيس الجنوب سوداني سيلفا كير ميارديت لنائبه السابق رياك مشار بالتخطيط لانقلاب عسكري لإسقاط حكمه. وأقر مجلس الأمن الثلاثاء خطة مضاعفة عدد قوات حفظ السلام الدولية في جنوب السودان تحسبا لتفاقم الصراع. ودعا ميارديت الأربعاء "لوضع نهاية لأعماء القتل الوحشي والفظائع التي ترتكب لأسباب قبلية" في البلاد. ونقل حساب رسمي لحكومة جنوب السودان على موقع تويترعن ميارديت قوله "يقتل أبرياء بشكل وحشي. يهاجم الناس الآخرين بسبب انتمائهم القبلي. هذا أمر غير مقبول." وأضاف "هذه الفظائع التي تحدث الآن ينبغي أن تتوقف على الفور." وعبرت دول غربية كبرى عن خشيتها من تطور العنف إلى حرب أهلية عرقية في جنوب السودان. رئيس جنوب السودان يحث على وقف أعمال القتل القبلية دعا رئيس جنوب السودان سلفا كير يوم الأربعاء لوضع نهاية لأعماء القتل الوحشي والفظائع التي ترتكب لأسباب قبلية مع وقوع اشتباكات بين القوات الحكومية والمتمردين الموالين لنائبه السابق ريك مشار في منطقة منتجة للنفط. وتخشى القوى الغربية أن ينفلت زمام العنف فيتحول إلى حرب أهلية عرقية ووافق مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء على زيادة عدد أفراد قوات حفظ السلام الدولية هناك إلى الضعفين تقريبا. جوبا (رويترز) – دعا رئيس جنوب السودان سلفا كير يوم الأربعاء لوضع نهاية لأعماء القتل الوحشي والفظائع التي ترتكب لأسباب قبلية مع وقوع اشتباكات بين القوات الحكومية والمتمردين الموالين لنائبه السابق ريك مشار في منطقة منتجة للنفط. وتخشى القوى الغربية أن ينفلت زمام العنف فيتحول إلى حرب أهلية عرقية ووافق مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء على زيادة عدد أفراد قوات حفظ السلام الدولية هناك إلى الضعفين تقريبا. ونقل حساب رسمي لحكومة جنوب السودان على موقع تويتر عن كير قوله "يقتل أبرياء بشكل وحشي. يهاجم الناس الآخرين بسبب انتمائهم القبلي. هذا أمر غير مقبول." وأضاف كير "هذه الفظائع التي تحدث الآن ينبغي أن تتوقف على الفور." وبدأ العنف في العاصمة جوبا يوم 15 ديسمبر كانون الاول واتسع نطاقه سريعا مقسما السكان على أسس عرقية بين النوير والدنكا. وحاولت القوى الغربية ودول شرق افريقيا التي تحرص على الحيلولة دون تفشي العنف في المنطقة الهشة التوسط بين كير المنتمي لقبيلة الدنكا ومشار الذي ينحدر من قبيلة النوير وكان يشغل منصب نائب الرئيس حتى اقاله كير في يوليو تموز. وقالت المفوضية الأوروبية يوم الأربعاء إن كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ستوفد مبعوثا لجنوب السودان. وقال مسؤول بحكومة جنوب السودان ان رئيس وزراء اثيوبيا هيلا مريم ديسالين والرئيس الكيني اوهورو كينياتا سيصلان الى جوبا صباح الخميس للمساعدة في جهود الوساطة. ورغم دعوات الاتحاد الافريقي لوقف اطلاق النار في يوم عيد الميلاد فقد وقعت اشتباكات بين القوات الحكومية والمتمردين يوم الاربعاء في ملكال عاصمة ولاية اعالي النيل المنتجة للنفط. وقال المتحدث باسم الجيش فيليب اقوير لرويترز يوم الاربعاء "في ملكال قوات المتمردين في جانب والقوات الحكومية في جانب اخر القتال لا يزال دائرا." وعثرت بعثة لحقوق الإنسان تابعة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء على مقبرة جماعية تحوي 75 جثة في بلدة يسيطر عليها المتمردون. وكان كير ومشار قالا ان خلافهما سياسي وليس قبليا لكن كثيرين من بين 45 ألف مدني لجأوا إلى قواعد الاممالمتحدة في شتى أنحاء البلاد يقولون انهم استهدفوا بسبب انتمائهم العرقي. وقال تشان اوول (33 عاما) وهو موظف حكومي تبعثرت أسرته في أنحاء البلاد بعد نشوب القتال "بالتأكيد ليس عيد ميلاد سعيدا هنا في غمرة الحرب." ومضى يقول "لا أحد يريد العودة إلى أيام لم تكن فيها مدارس ولا مستشفيات ولا طرق وفوق كل ذلك لا يريد أي سوداني جنوبي ان يكون لاجئا مرة أخرى." وفي رسالة اذاعية لأبناء جنوب السودان في يوم عيد الميلاد قال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون ان المنظمة الدولية ستقف معهم في أصعب مرحلة يمر بها بلدهم منذ استقلاله قبل عامين. واضاف "نحن نعزز وجود الاممالمتحدة وسنبذل قصارى جهدنا لوقف العنف ومساعدتكم في بناء مستقبل أفضل للجميع." وكان مشار أبلغ رويترز يوم الاثنين انه مستعد للتفاوض مع كير بشرط الافراج أولا عن حلفائه السياسيين المعتقلين وهو ما سارعت الحكومة برفضه. وقال اقوير المتحدث باسم الجيش ان الحكومة ستهاجم خلال أيام بلدة بنتيو التي يسيطر عليها المتمردون وهي عاصمة ولاية الوحدة المنتجة للنفط