أعلنت المفوضية الأوروبية، يوم الأربعاء، أن الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون بصدد إيفاد مبعوث للمساعدة في إيجاد حل سياسي للصراع الدموي القبلي في جنوب السودان والاتصال بالدول المجاورة. "أنباء موسكو" وقالت مايا كوسيانيستش، المتحدثة باسم آشتون "من الضروري أن يلتزم كل القادة السياسيين على الفور بإجراء حوار سياسي لحل خلافاتهم." وأضافت في بيان أن آشتون طلبت من المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي أليكس روندوس السفر فورا إلى المنطقة والاتصال مباشرة بالدول المعنية والمنظمات الموجودة على الأرض. وأقر مجلس الأمن الدولي، يوم الثلاثاء الماضي، خططا بزيادة عدد قوات حفظ السلام التابعة له في جنوب السودان الى المثلين تقريبا تحسبا لتفاقم الصراع هناك. هذا ورجح منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في جنوب السودان إن يكون عدد قتلى العنف في البلاد على مدى الأيام العشرة الماضية بالآلاف، وليس بالمئات مثلما قدرت المنظمة الدولية في وقت سابق. ونقل تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن المنسقق الأممي توبي لانزر قوله "أعتقد انه لا يمكن في هذه المرحلة إنكار أنه لا بد وأن هناك آلاف الأشخاص الذين فقدوا أرواحهم." وأضاف قائلا "عندما تفقدت المستشفيات في بلدات رئيسية وتفقدت المستشفيات في العاصمة نفسها وشاهدت حجم الإصابات فإن هذا لم يعد وضعا يمكننا أن نقول فقط أن مئات الاشخاص فقدوا ارواحهم." وكان لانزر يتحدث من مجمع للأمم المتحدة في مدينة بنتيو التي يسيطر عليها المتمردون عاصمة ولاية الوحدة بعد أن وافق مجلس الامن الدولي يوم الثلاثاء على خطط لمضاعفة قوة حفظ السلام الدولية في جنوب السودان إلى المثلين تقريبا لحماية المدنيين من تفاقم العنف الذي يهدد بانزلاق أحدث دولة في العالم الي حرب أهلية. ووافق مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة بالإجماع على طلب من الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون لزيادة قوة بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان من سبعة الاف جندي و900 شرطي حاليا الى 12500 جندي و1323 شرطيا.