اشتكت وزارة الداخلية السودانية من خروج أفراد كثيرين من قوات الشرطة بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد وضعف مرتباتهم. وقال، وزير الدولة بالداخلية السوداني بابكر دقنه، ان عشرات من أفراد الشرطة تقدموا باستقالاتهم من الخدمة واتجهوا الي مهن أخري أو انضموا الي المنقبين عن الذهب بسبب ضعف مرتباتهم. وأوضح، خلال تنويره للجنة من المجلس الوطني السوداني، تعكف علي إجازة ميزانية الدولة ان أفراد الشرطة لا يمكن لهم الاستمرار في الخدمة في ظل هذه الوضعية. داعيا الي زيادة مرتباتهم حتي يقوموا بدورهم علي الوجه الأمثل. وكان، وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين، قد اكد خلال تنويره لأعضاء المجلس في وقت سابق ان الجيش السوداني اصبح يقوم بمهام الشرطة في الولايات التي تشهد نزاعات مسلحة. وأضاف ان الجيش اصبح يقوم بحماية القوافل التجارية في دارفور بعد ان كانت تقوم بها قوات الشرطة. وقال ان الجيش السوداني لا يمكنه من القيام بكل هذه المهام منفردا. وتشير متابعات "التغيير الإلكتروني" الي ان العشرات من أفراد الشرطة المنضويين تحت كتيبة الاحتياطي المركزي قد تمردوا علي قادتهم خلال معارك حربية مع الحركات المسلحة في دارفور. وينتشر أفراد قوات الاحتياطي المركزي والذي يطلق عليهم محليا لقب " أبو طيرة" في معظم ولايات دارفور وظلوا يدخلون في معارك مع الحركات المسلحة بجانب قوات تتبع للأمن السوداني بدلا عن القوات المسلحة. وتخصص الحكومة السودانية نحو 75% من ميزانيتها للأغراض العسكرية والأمنية. الأمر الذي يجد معارضة شديدة من المواطنين الذين يطالبون بتخصيص الجزء الأكبر من ميزانية الدولة للصحة والتعليم.