بسم الله الرحمن الرحيم حزب مؤتمر البجا: بيان اللجنة المركزية لحزب مؤتمر البجا فى الذكرى السنوية للشهداء / 29 يناير 2014م يقول الله سبحانه وتعالى :(( ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتاً بل احياء عند ربهم يرزقون)) سورة آل عمران الاية 169 الى جماهير الشعب السودانى الابية: تمر علينا الذكرى اليوم السنوية الخالدة، لشهداء الحزب، لنستلهم منها العبر والدروس .. ونستعيد الماضى بومضاته الملهمه، فنعمل من أجل مستقبل نحرص على تحقيقه، لقد حدد حزب مؤتمر البجا يوم (التاسع والعشرين من يناير من كل عام) عيداً لكل شهداء الحزب. ليصبح بذلك علامة فارقه فى التاريخ السياسى لشرق السودان، حيث مثل فيه شعبنا العظيم، حضورا باهرا ملوعى انسانه بضرورات التضحيه والفداء من أجل انجاز فورى لحاجاته .. وترجمة أماله لواقع ملموس فاستحق أن يكون يوما، دائم الحضورفى التاريخ وعيدا لكل الشهداء . ان شهداءنا سفر دونته تضحيات عنوانها الصمود، يستدعى من التاريخ سيرا لاجداد وأباء أفاضل.. ضحوا بحياتهم ودمائهم الذكيه .. مجدا لانفاس الحياة. وهم سواء كانوا شهداء الاستعمار التركى الانجليزى أوشهداء تظاهرات الجمعيه التشريعيه فى العام 1948 أوهناك بالكفاح المسلح أوهنا فى مدينة بورتسودان. لا تفصل بينهم مسافات شاسعه، فقد وأجهوا الرصاص فى شموخ واباء، فما خروا له صرعى أو مدبرين .. ولكنهم واجهوه بالصدور .. ومضوا فى تطابق مذهل الى المجد والخلود، فهنيئا لهم، وهنيئا لكل من يبذل حياته ودمه من أجل ما يعتقد. واحتفاء بذلك فان احتفالات الحزب بهذه الذكرى الخالد هذا العام تنتظم كل الولايات، بينما الاحتفال الرئيس أقيم فى ولاية كسلا حيث خاطب فيه رئيس الحزب الاستاذ/ موسى محمد احمد - مساعد رئيس الجمهورية - الشعب السودانى وشعب شرق السودان بصفة خاصة. جماهيرنا الصامده .. الوفية على الرغم من التباينات التى تبدو على المشهد السياسى فى شرق السودان اليوم ..الا ان الجميع متفقون على عمق التغيرات التى أحدثتها انتفاضة التاسع والعشرين من يناير الاغر ، فقد صنعت واقعا ساهم فى تطوير ملامح خطاب الهامش بشرق السودان، المعتد بهويته فى ثوبها الوطنى وساهمت فى اقناع الحكومة للجلوس الى طاولة التفاوض .. وتوقيع اتفاق السلام فى اكتوبر2006م. فى وقت كان الرهان فيه معقودا على اضعاف قضية شرق السودان .. ولما كان لهذه القضيه ابعادا سياسيه واجتماعيه وقانونيه، فان حزب مؤتمر البجا، تلبية لالتزاماته الاخلاقيه تجاه الشهداء واسرهم، يتبنى موقفا واضحا لالبس فيه، يدعو الى ان العداله تقتضى تعيين مدعى عام لاعادة التحقيق وتحديد المسؤليات. ان مكتسبات الاتفاق، التى تحققت بتضحيات جسيمه، ظلت تواجه ظروفا عصيبه، لعدم الوفاء والتراخى - غير المبرر - فى التنفيذ. التفاوض الاخير بين حزبنا مع الشريك (حزب المؤتمر الوطنى) والذى تطاول ( اْمده ) حتى تجاوز الزمن الذى استغرقته مفاوضات اسمرا، فان القضايا موضوع التفاوض ظلت تراوح مكانها دون نتائج تتصل باْهدافها. فى الوقت الذى كانت فيه عملية التقييم والتقويم لاْعمال صندوق تنمية واعمارالشرق تمضى قدما نحو تنفيذ التوصيات، برزت على الساحه تسريبات اعلامية غير موفقة وتصريحات استباقية غير دقيقة فغيبت تلكم التوصيات الى حين .. ولم تتح لها ان ترى النور .. مما ساهم فى اضعاف الامال المعقوده على الاتفاق وما تضمنه من حلول لاحداث التغير المنشود. الامر الذى يعكس حالات التململ والاحباط التى تبدو فى الشرق. و يمتحن جدية الطرف الثانى و يضع الجميع أمام مسؤلياتهم التاريخه تجاه الاوضاع بشرق السودان. جماهير شرق السودان الصامده: ان حزب مؤتمر البجا ظل يتابع عن قرب تطورات الوضع الراهن فى البلاد، سياسيا واقتصاديا وأمنيا ويدعو كل القوى السياسيه الى الحوار والتوافق الوطنى، حول مبادئ تعزيز السلام والاستقرار والرفاه الاقتصادى. مما يحفظ وحدة البلاد القائمه على ولاء اجتماعى مشترك يشعر الجميع نحوه بالانتماء. على ان هذه الاوضاع بتعقيداتها الماثله، تستوجب من الحزب، فحص تجربته العريقه وتقييم أوضاعه ، وصولا الى مقترحات واقعيه .. تمكنه من ترقية ادائه السياسى وتوحيد الصفوف .. ايمانا باهمية الوحدة وضرورة انفتاح الحزب، نحو مكونات السودان السياسيه والاجتماعيه والتزامه خطا سياسيا يخدم الاهداف المعلنة للحزب ومصالح الجماهير والبلاد. عاش شهداؤناالابرار .. رمزا لعزتنا وشموخنا .. وشعلا تتقد لتضئ لنا درب النضال .. وعبيرا نتنسمه لمستقبلنا وجذوة لن تنطفىْ الى الابد. المجد والخلود والرحمة للشهداء اللجنة المركزية - 29 يناير 2013م