أكدت الأممالمتحدة على أهمية مشاركة المعتقلين المفرج عنهم من قادة المعارضة السياسية في جنوب السودان في عملية الحوار السياسي، في الوقت الذي يستعد طرفا النزاع في جوبا للاجتماع لبدء جولة جديدة من محادثات السلام. وقالت الأممالمتحدة "يجب مشاركة المعتقلين المفرج عنهم من الحركة الشعبية لتحرير السودان في الحوار السياسي الوطني"، حسبما جاء في بيان نشر على موقعها الإلكتروني مساء أمس الإثنين. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نسيركي في مؤتمر صحفي عقد في نيويورك، إن "بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان (يوناميس) تؤكد على ضرورة استئناف الحوار السياسي الوطني دون إبطاء للتوصل إلى اتفاق سلام شامل، بمشاركة جميع القوى السياسية وممثلي المجتمع المدني في جنوب السودان" وكان من المقرر استئناف المحادثات بين مفاوضين يمثلون حكومة جنوب السودان من جانب، وآخرين يمثلون فريق مشار أمس الإثنين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، برعاية الهيئة الحكومية للتنمية بدول شرق أفريقيا (إيغاد)، لكنها تأجلت إلى اليوم الثلاثاء. ولم يعرف تحديدا سبب التأجيل، ولكن مصادر مقربة من جناح ريك مشار النائب المقال لرئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت قالت إن "المفاوضات مع حكومة جنوب السودان واجهت عقبة جديدة اليوم". وأضافت المصادر أن "الحكومة رفضت مشاركة المفرج عنهم بقيادة وزير شؤون مجلس الوزراء السابق (دينق ألور) في المفاوضات اليوم، الأمر الذي سيترتب عليه رفض جناح مشار المشاركة في المفاوضات، مالم يسمح لرفاقهم المفرج عنهم بالمشاركة في انطلاقة المفاوضات". وكانت قضية المعتقلين المفرج عنهم قد تسببت في تعثر المفاوضات لأسبوعين نتيجة تمسك المعارضة بإطلاق سراحهم. وأفرجت حكومة جنوب السودان بداية الشهر الجاري عن 7 من إجمالي 11 معتقلا سياسيا محسوبين على فريق مشار كانت تحتجزهم منذ إعلانها عن محاولة انقلابية منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وهؤلاء السياسيون الذين منحوا حق اللجوء إلى كينيا هم: دينق ألور كول وزير شؤون مجلس الوزراء السابق، وقير تشوانغ وزير الأمن السابق، وسيرينو هيتج وزير الشباب والرياضة السابق، وكوستي مانيبي وزير المالية السابق، وجون لوك جوك وزير الشؤون القانونية السابق، ومادوت بيار ييل وزير الاتصالات والخدمات البريدية السابق، وشول تونغ ماياي حاكم ولاية البحيرات سابقا. وفي منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، دارت في جنوب السودان مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لمشار، الذي يتهمه سلفاكير بمحاولة الانقلاب عليه عسكريا، وهو الأمر الذي ينفيه مشار. ووقعت حكومة جنوب السودان، ومجموعة مشار، الأسبوع قبل الماضي، اتفاقاً لوقف إطلاق النار، بعد محادثات سلام رعتها "إيغاد