نيجيريا تعلّق على الغارات الجوية    استقبال رسمي وشعبي لبعثة القوز بدنقلا    منى أبو زيد يكتب: جرائم الظل في السودان والسلاح الحاسم في المعركة    «صقر» يقود رجلين إلى المحكمة    شرطة محلية بحري تنجح في فك طلاسم إختطاف طالب جامعي وتوقف (4) متهمين متورطين في البلاغ خلال 72ساعة    بالصورة.. "الإستكانة مهمة" ماذا قالت الفنانة إيمان الشريف عن خلافها مع مدير أعمالها وإنفصالها عنه    شاهد بالفيديو.. فنانة سودانية مغمورة تهدي مدير أعمالها هاتف "آيفون 16 برو ماكس" وساخرون: (لو اتشاكلت معاهو بتقلعه منو)    بالفيديو.. بعد هروب ومطاردة ليلاً.. شاهد لحظة قبض الشرطة السودانية على أكبر مروج لمخدر "الآيس" بأم درمان بعد كمين ناجح    منتخب مصر أول المتأهلين إلى ثمن النهائي بعد الفوز على جنوب أفريقيا    ناشط سوداني يحكي تفاصيل الحوار الذي دار بينه وبين شيخ الأمين بعد أن وصلت الخلافات بينهما إلى "بلاغات جنائية": (والله لم اجد ما اقوله له بعد كلامه سوى العفو والعافية)    شاهد بالفيديو.. وسط سخرية غير مسبوقة على مواقع التواصل.. رئيس الوزراء كامل إدريس يخطئ في اسم الرئيس "البرهان" خلال كلمة ألقاها في مؤتمر هام    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان شريف الفحيل يفاجئ الجميع ويصل القاهرة ويحيي فيها حفل زواج بعد ساعات من وصوله    النائب الأول لرئيس الإتحاد السوداني اسامه عطا المنان يزور إسناد الدامر    لاعب منتخب السودان يتخوّف من فشل منظومة ويتمسّك بالخيار الوحيد    الدب.. حميدتي لعبة الوداعة والمكر    منشآت المريخ..!    كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025    صلوحة: إذا استشهد معاوية فإن السودان سينجب كل يوم ألف معاوية    إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    كامل إدريس في نيويورك ... عندما يتفوق الشكل ع المحتوى    مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف    بولس : توافق سعودي أمريكي للعمل علي إنهاء الحرب في السودان    عقار: لا تفاوض ولا هدنة مع مغتصب والسلام العادل سيتحقق عبر رؤية شعب السودان وحكومته    البرهان وأردوغان يجريان مباحثات مشتركة    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    ياسر محجوب الحسين يكتب: الإعلام الأميركي وحماية الدعم السريع    شاهد بالصور.. أسطورة ريال مدريد يتابع مباراة المنتخبين السوداني والجزائري.. تعرف على الأسباب!!    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    احذر من الاستحمام بالماء البارد.. فقد يرفع ضغط الدم لديك فجأة    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    4 فواكه مجففة تقوي المناعة في الشتاء    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    رحيل الفنانة المصرية سمية الألفي عن 72 عاما    قبور مرعبة وخطيرة!    حملة مشتركة ببحري الكبرى تسفر عن توقيف (216) أجنبي وتسليمهم لإدارة مراقبة الأجانب    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    البرهان يصل الرياض    ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. مصطفى عثمان: لا نريد أن تكون حلايب قضية خلافية مع مصر والدور المصري مهم في دارفور
نشر في سودانيل يوم 16 - 10 - 2009

لا نريد أن تكون حلايب قضية خلافية مع مصر والدور المصري مهم في دارفور
ملتقى جوبا فشل في عزل الوطني والحركة الشعبية تستخف بعقول قادة الجنوب
البشير لن يعين نائبا ليس له إنتماء للوطني ومبروك للشعبي والشعبيه للتحالف
علاقتنا مع إيران عادية والبعض يريد أن يصفها بالتآمر وهذا غير موجود
الوطن قيمة وليس غنيمة ومسئوليتنا هي الحفاظ على وحدة السودان
الخرطوم- الشرق/ صباح موسى
إنتقد" د. مصطفى عثمان إسماعيل" مستشار الرئيس السوداني الحركة الشعبية مؤكدا أن الحركة إستطاعت أن تستغفل الأحزاب الشمالية بجوبا وأن تستخلص منهم قرارا يهدد أمن الوطن, معتبرا أن هذه خيانة لوحدة التراب السوداني, مشيرا أن ملتقى جوبا فشل في عزل المؤتمر الوطني من قاعدته, وأن الشعبية تستخف بعقول القادة الجنوبيين, وكشف " عثمان" عن أنه ستكون هناك قيادات ودماء جديدة في أمانات الوطني, لافتا أن العلاقات مع إيران عادية, وأن السودان فشل في أن تكون هناك إستثمارات إيرانية بالبلاد. وقال " عثمان" في حوار خاص مع " الشرق" سوف ننظر لإعلان جوبا وماكان فيه يصب في مصلحة الوحدة سوف ندعمه, وما غير ذلك سنقف ضده, مضيفا أن مسئوليتنا أمام الله هو الحفاظ على وحدة هذا البلد. وفيما يلي نص الحوار.
كيف استقبلتم حضور قادة الأحزاب التي شاركت في ملتقى جوبا في المؤتمر العام للمؤتمر الوطني؟
- نفتكر أن مشاركة أحزاب المعارضة في المؤتمر العام للوطني كانت إيجابية, وتدفع في إطار الحوار والتوافق الوطني, البعض منهم تحدث عن نتائج ملتقى جوبا, وأن هذه النتائج علينا ألا ننظر إليها نظرة سلبية, ووعدناهم بأننا بعد الإنتهاء من مؤتمرنا العام, سوف ننظر فيها, فما كان منها يصب في مصلحة الوطن, سنعمل على دفعه للأمام, ومن كان منها يصب في مصلحة المكايدات السياسية, والإستقطاب السياسي, قطعا سنقف ضده, ولذلك أحب أن أؤكد أن تعاملنا مع نتائج مؤتمر جوبا, هو تعامل يعتمد على دراسة تقدم مصلحة الوطن عن الحزب.
وماتعليقك على البيان الختامي لملتقى جوبا هل جاء في مصلحة الوطن؟
- كل ما قرأته عن جوبا من الإعلام, وتحدث معي أحد قيادات ملتقى جوبا الرئيسين, وذكرت له أنني لم أطلع على البيان الختامي, وهذا غير كافي, وبعد المؤتمر العام سنجلس ونتدارس هذه النتائج, ولو خرج مؤتمر جوبا بموضوع واحد لدعم الوحدة الوطنية, سنكون أول من يدعم, فأكبر تحدي يواجه الأحزاب هو كيفية الحفاظ على الوحدة, فإذا دعا هذا المؤتمر إلى هذا الإتجاه تأكدي تماما بأننا سيكون لنا موقف إيجابي معه.
في تقديرك مالذي جمع هذه المعارضة في ملتقى جوبا وكثير منها لايتفق مع بعضه البعض؟
- هذه اللمة التي إجتمعت في جوبا عبارة عن حصان طروادة, يستخدم من قبل الطرفين, فقد اجتمعت المعارضة من قبل وأعلنت بأن هذه الحكومة غير شرعية, وحتى تقدم رشوة للحركة الشعبية لكي تقف معها في هذا الخط, قالت المعارضة أنها ترفض نتائج التعداد السكاني, وكانت الحركة الشعبية أذكى منهم, فقد رفضت عدم شرعية الحكومة, وقبلت بموقفهم برفض التعداد السكاني, الذين ذهبوا لجوبا لديهم مشارب مختلفة, بعض الأحزاب تريد أن تتقوى بالحركة على المؤتمر الوطني, والشعبية لديها قضايا مع الوطني مثل الإنتخابات والإستفتاء, وتريد أن تخرج بدعم, حتى تستقوي بهم في تفاوضها مع الوطني, ولذلك أليس بغريب أن تقبل القوى الشمالية, وهي التي تدعي أنها حريصة على وحدة السودان أن تقبل بموقف الحركة بأن يكون الإستفتاء بنسبة 50+1, ونحن في الوطني نصر على 75%, والحركة في نيفاشا أصرت على أنه إذا كنا نريد تعديل بند في الإتفاقية لابد من موافقة الثلثين, فما بالك نحن نريد أن نعدل وطن بأكمله, ونسمح لجزء كامل منه أن ينفصل فقط بهذه النسبة البسيطة, وكل الإستفتاءات التي جرت في العالم, تشير إلى أنه لايمكن هكذا تمزق الأوطان بأغلبية بسيطة, فلابد من أغلبية معتبرة, ولذلك أليس بغريب أن تنتزع الحركة من الأحزاب الشمالية هذا الموقف؟, وهذا يؤكد أن بعض محرجات مؤتمر جوبا جاءت للمكايدة السياسية وتقوية المواقف ضد الوطن, وفي تقديري أن الحركة استطاعت أن تستغفل أحزاب المعارضة, وأن تستخلص منهم قرارا يهدد أمن الوطن.
أثناء إنعقاد الملتقى اتهمتكم الحركة الشعبية بأنكم وراء إنسحاب خمس أحزاب جنوبية هل هذا صحيح؟
- الحركة الشعبية وخاصة أمينها العام باقان أموم لو حدثت أي مشكلة بينه وبين زوجته سيقول أن المؤتمر الوطني خلفها, فمنذ أيام دار شجار بين حرس رياك مشار نائب رئيس الحركة الشعبية, وبين حرس حاكم جونقلي, وتقاتلوا وسقطت قتلى بينهم , وأنا متأكد أن باقان سيخرج ويقول أننا خلف ذلك, فهذا أسلوب اتخذته الحركة الشعبية منذ اليوم الأول لها في الحكم, بأن تحمل أخطائها ومشكلاتها علينا. وموضوع إنسحاب الأحزاب الجنوبية هو إستخفاف بعقول هؤلاء القادة من قبل الحركة, فالحركة بدلا من أن تجلس مع لام أكول, وكان معهم في الشعبية, وفي المكتب السياسي, وهم الذين إختاروه وزيرا للخارجية, لم نختاره نحن, يقولون أيضا أننا خلفه, وأننا اشتريناه, وإذا سلفاكير نفسه تركهم سيقولون أننا إشتريناه أيضا, فهذا إستخفاف بالقادة الجنوبيين, واستحقار لآرائهم ومواقفهم. نفترض أن أحد قيادات الوطني إختلفت معنا وخرج هل سنقول أن الحركة خلفه, لن نقول ذلك, نحن نحترم القيادات, ولايمكن أن نتهم قائد في ذمته وموقفه, فقط لأنه إختلف معنا, فلو إفترضنا أننا أقنعنا حزب أو إثنين بالإنسحاب فهل ننجح في إقناع خمسة؟, وهي أحزاب معروفة بمعارضتها لنا حتى قبل توقيع إتفاق السلام.
كشف المؤتمر الوطني أن ملتقى جوبا قد تم تمويله من الخارج ب 18 مليون دولار فما هو دليلكم على ذلك؟
- المعلومات المؤكدة التي وصلتنا بأن هناك مصدرين بالخارج مولا هذا الملتقى, ومن حقنا أن نملك هذه المعلومات للرأي العام, فهذين المصدرين قد يكونا حسني النية, فالحركة الشعبية قدمت لهم برنامجا, وطلبت هذا المبلغ وفي تقديرنا أن المؤتمر نفسه لن يكلف هذا المبلغ, ولكن كما ذكر أحد أعضاء الحركة, وأحد أعضاء الحزب الشيوعي أن هذا برنامج نضال مستمر, فنحن نعتقد أن هذا المال وماتبقى منه سيمول لأشياء أخرى.
لماذا رفضتم من البداية الإنضمام إلى المشاركين في جوبا؟
- مشكلتنا الأساسية كانت في عزل القوى السياسية الموجودة في حكومة الوحدة الوطنية, وكذلك القوى الوطنية, التي لها مواقف وطنية مقدرة, ولذلك كنا نعلم أنه مخطط لعزل المؤتمر الوطني من قاعدته, فعندما نترك بقية أحزاب الحكومة, ونترك قوى المجتمع المدني مثل سوار الذهب, د. الجزولي دفع الله, ود. سليمان أبوصالح, كل هؤلاء عزلوهم, وإختاروا أسماء لها ميول سياسية تجاه المعارضة, مخططهم كان عزلنا, وبالتالي يكون موقفنا غير أخلاقي, فلو قبلنا بالمشاركة, فماذا كنا سنقول لهذه القوى, فكان طلبنا من الحركة ألا يعزل أحد, ولكنهم أصروا على المؤتمر الوطني بمفرده في مقابل المعارضة, فهذا كان سببنا الأساسي في الرفض, مالذي يجعلهم يدعون شخص مثل مبارك الفاضل, وهو منشق عن الصادق المهدي, وفي نفس الوقت رفضوا دعوة د. جلال يوسف الدقير, فلا يوجد مبرر لذلك سوى أنها خطوة غير أخلاقية. بأن تترك الحركة رصفائها في الحكومة وتذهب للمعارضة, ثم تريد منا أن نفعل نفس الشئ, وماكان لنا أن نفعل ذلك, كان ممكنا أن يكون ملتقى جوبا شاملا جامعا, وأن يضم كل القوى السياسية, وأن يخرج بقرارات فعلا تخدم الوطن.
هل نجح المؤتمر في هذا المخطط؟
- المؤتمر فشل في عزلنا, وأنا لم أقرأ قراراته جيدا حتى الآن حتى أحكم عليه كاملا, ولكن كما قال الصادق المهدي, أن هذه القرارات لم تخرج عن إتفاق التراضي الوطني, فمن الذي وقع هذا الإتفاق معه أليس المؤتمر الوطني؟, وأقول أيضا أن الأحزاب الشمالية فشلت في أن تدعم أي خطوة في الحفاظ على وحدة التراب السوداني, وهذه الأحزاب هي نفسها التي إلتقت في أسمرة عام 93 ودقت مسمارا في وحدة السودان, من خلال دعمها وقبولها بمبدأ حق تقرير المصير, ونفس هذه الأحزاب هي التي ذهبت إلى جوبا, وأقرت نسبة 50+1 للإستفتاء, وهو موقف في تقديري يرقى لمرحلة الخيانة في الحفاظ على الوحدة.
ماهو شكل التعامل بينكم وبين أحزاب ملتقى جوبا في المرحلة المقبلة؟
- لم نوقف الحوار معهم, فنحن ذهبنا إليهم من قبل وتحاورنا معهم في أبوجا والقاهرة وجنيف, ولكن هناك ثوابت, وهي أن نعمل من أجل الوحدة, سواء في توصياتنا أو في قراراتنا, ولن نفعل مثل ماتفعله هذه الأحزاب, بأن تتقوى بالحركة الشعبية لكي تضغط علينا, ولن تستطيع الحركة أن تضغط علينا.
وكيف كان رأيكم في موقف مولانا " محمد عثمان الميرغني" زعيم الحزب الإتحادي فهو قبل الإنضمام إلى جوبا ثم رفض ثم قبل بالنتائج بالإضافه إلى أن نائبه علىي محمود حسانين قال أنه شارك في جوبا بإسم الحزب الإتحادي؟
- موقف مولانا من وحدة السودان معروف تماما وهو ثابت ومستقر عبر عنه أكثر من مره, ورفضه أن يذهب لجوبا كان مبنيا على ذلك, والذي علمناه أن علي محمود حسانين لم يذهب مفوضا عن مولانا, وعلمنا أن الحزب يعد العدة الآن لمحاسبته, أما موافقة مولانا على قرارات جوبا ليس لدي لها تفسير, ولكني أستغرب جدا, فإذا كانت جوبا تتبنى نسبة 50+1 في الإستفتاء, فكيف لمولانا أن يوافق على ذلك, وهو يعلم تماما أن هذا يضعف الوحدة.
ماهي خطتكم المقبلة إذن مع هذا الشريك " الحركة الشعبية" الذي يريد أن يضعف الوحدة ويريد أن يعزلكم؟
- مشكلة الحركة في أن بعض قيادتها لديها غرور في أن العالم الخارجي يمكن أن يفعل لها أي شئ, وباقان ذهب إلى أمريكا, وطالب بإستمرار العقوبات على السودان, وبالتالي فقد كل مرتكزات الأخلاق, فلايمكن أن تريد أن تكسب الشعب السوداني وتنادي باستمرار العقوبات عليه, نحن نواجه التدخلات منذ عشرين عاما, ولن نقبل قرارات مجلس الأمن, ولا الجنائية الدولية, ولو استسلمنا للعقوبات الأمريكية لفعلنا ذلك في زمن بوش وهو معروف بعدائه وإنحيازه, فكيف نقبل بذلك في زمن أوباما, ومهما كان فهو أقل سوءا من بوش, ولذلك أؤكد أن باقان لن يستطيع أن يطرد حذاء أو جلباب لا يريد المؤتمر الوطني أن يرتديه. وأقول أن المؤتمر الوطني سيتعامل مع الشعبية وفق إتفاقية السلام والثوابت الوطنية, والحركة الشعبية عليها ألا تكون مغرورة في أن العالم سيقف معها, فالعالم الآن يتابع الخراب والإقتتال الذي يجري في الجنوب, وباقان إذا كان واهم بأن العالم سيضغط علينا فعليه أن يراجع حساباته.
دعني أنتقل بك إلى المؤتمر العام الثالث للوطني ماهو الجديد الذي أتى به هذا المؤتمر؟
- السؤال الأهم ما هي الأهداف التي من أجلها عقد المؤتمر؟ فهناك 3 أهداف رئيسية وهي إجازة السياسات في المرحلة المقبلة, وتعديلات دستورية مهمة تواكب المرحلة, إنتخاب قيادات جديدة, ففي السياسات قدمت أوراق سياسية وإقتصادية, وفي جانب العلاقات الخارجية, وأكد المؤتمر على التنمية التي تجرى الآن والإنفتاح على العالم الخارجي, كما أكد المؤتمر على علاقتنا مع دول الجوار والمنطقة العربية والإسلامية والإفريقية والعالم, وإنعكس هذا في هذا الكم الكبير من المشاركة الدولية في المؤتمر العام, فلا يوجد أي مؤتمر عقد بالسودان قد شاهد هذا الكم من الضيوف, وأشك في العالم أيضا, فقد شارك 53 وفد من أحزاب في دول خارجية بالإضافة إلى أفراد, بأكثر من 150 عضو من 39 دولة, وهذا يدل على أن علاقتنا منفتحة بالخارج من إفريقيا وأسيا والدول العربية وأوروبا, وليس صحيح أن السودان معزول, كما أتحنا الفرصة بإفساح المجال لكل القوى السياسية, وأكدنا على إستراتيجية وحدة السودان, وعلى إنفاذ كل الإتفاقيات التي وقعت, وحدث تعديلات في القانون الأساسي لكيفية إنتخاب الولاة, إذا كانوا ليسوا من المؤتمر الوطني, كل هذه القضايا عولجت ونوقشت في لجان, وإختار المؤتمر الرئيس وأعضاء مجلس الشورى, وقرر أن تحصل المرأة على نسبة 25%.
هل نتوقع تغييرات جديدة ودماء شابة في القيادة القادمة للوطني؟
- قطعا التغييرات في الأمانات وهذا أسهل, فإذا قلنا أن مجلس الشورى وهو يمثل مجلس الحكمة بالنسبة للقيادات القديمة, أما على مستوى الأمانات ستكون هناك دماء جديدة, ووجوه جديدة, لأننا حزب شبابي متجدد , فمن المتوقع تغيرات في كافة الأماكن, وإستراتيجتنا قائمة على ذلك.
في موضوع دارفور دائما نستشعر من تصريحاتك بأنك تؤكد على أن تكون الدوحة هي المسار الوحيد للتفاوض, وأن توحيد الحركات في مصر وليبيا أنت غير متحمس له؟
- مصر أرسلت لنا مبعوث قبل إجتماع القاهرة, وأنا شخصيا أرسلت رسالة للسيد وزير الخارجية المصري, وتم الإتفاق على أن الجهود التي تقوم بها مصر مقدرة, ولكنها تصب لإنجاح المفاوضات في الدوحة, وأنا زرت القاهرة أكثر من مرة, وأكدت على ذلك, ومصر إتفقت معنا على أن مجهودها في توحيد الحركات سيصب في مصلحة دارفور, ولسنا مختلفين مع مصر في ذلك, فنحن ذهبنا وشاركنا في هذه اللقاءات, ولم نقل أنها منعزلة عن الدوحة, ونؤكد على أن الدوحة تحتاج لدعم, وهذا الدعم يمكن أن تشارك فيه مصر, ليبيا وغيرهم, وهذا الدعم يؤيده السودان, وحتى المؤتمر الدولي لتنمية دارفور, إقترحنا مصر بأن تقود ذلك, ونعتقد أن الدور المصري مهم وحيوي, ولكن في هذه المرحلة هذا الدور بإتفاق الطرفين يكون داعما لمباحثات الدوحة, وتوحيد الحركات وتقليل الخلافات بينها كل هذا يدعم مباحثات الدوحة.
تردد مؤخرا أنكم طلبتم من مصر إجراء تعداد سكاني في حلايب لدعمكم في الإنتخابات ومصر قبلت ذلك هل هذا صحيح؟
- قضية حلايب أولا لا تعالج في إطار المؤتمر الوطني بل تعالج في إطار الحكومة, وهناك أطروحات ومقترحات قدمت من قبل الحكومة السودانية للحكومة المصرية, وأنا شخصيا قدمت إقتراح من الرئيس البشير للرئيس مبارك بأن تكون الحدود كلها بما فيها حلايب تكون مفتوحة, وأن تكون حدودا للتكامل, والتبادل التجاري, والرئيس مبارك حول هذا الإقتراح للوزرات المعنية لتنفيذه, نحن لا نرى ولانريد أن تكون حلايب قضية خلافية مع مصر, ولا نريدها أن تكون قضية مزايدات في العلاقة بيننا, وأنا كنت أقود مباحثات الشرق, وذكرنا للمفاوضين أن نترك حلايب للحكومة السودانية, ولذلك استهجنا أيضا في ملتقى جوبا أن أثيرت حلايب, فالقضية لن تعالج في جوبا, ولكنها ستعالج من الحكومتين.
على الحاج يقول أن الرئيس البشير سيعين نائبا له من دارفور وله انتماء للشعبي هل هذا صحيح؟
- الرئيس لم يعين نائب له ليس له ولاء للمؤتمر الوطني
وماتعليقك على تصريح الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي بأنه سيتحالف مع الحركة الشعبية في الإنتخابات
- ضحك أقول مبروك
ما هو سر العلاقة الحميمية بينكم وبين إيران برغم أن هذا قد يكون خصما عليكم في علاقات أفيد مع دول أخرى؟ هل لديكم مصالح مشتركة؟
- للأسف حتى الآن فشلنا في أن تكون هناك استثمارات إيرانية في السودان, ولكن في إطار العلاقات الأخوية لا نرى أي غبار في التعامل مع إيران, فهي دولة موجودة بالمنطقة, وحريصة على علاقة بالسودان, وليس لدينا مانع في العلاقة معها, ولكنها علاقات عادية, ولا توجد بها خصوصية, ولكن بعض القوى تحاول أن تجعل من الحبة قبة, وتحاول أن توصف العلاقة بيننا بأنها علاقة تآمر, ولكن هذا غير صحيح وغير موجود.
دائما هناك شكوى متكررة من تأخيركم في تنفيذ الإتفاقات الموقعه وأنت كنت مسئولا عن إتفاق الشرق. فهل تبقى من تنفيذ هذا الإتفاق شيئا؟
- الشرق ليس بها أي تأخر فقد وقعنا مع البيجا ورئيسها موسى محمد أحمد, وهو أعلن أكثر من مرة أن الإتفاق يمر بسلام, وكذلك مع الأسود الحرة ومبروك سليم أكد ذلك أيضا, ويدعم ترشيح الرئيس البشير, وأمنة ضرار وهي مستشارة للرئيس. ونؤكد أننا أحرص على تنفيذ إتفاق الشرق, ومانفذناه في الشرق مضاعف ليس فقط لجبهة الشرق, ولكن أيضا للمواطنين, فقد نفذ بروتكول تقسيم السلطة, وهناك مواقع في الحكومة لمواطنين وليسوا من جبهة الشرق مثل وزير الداخلية " إبراهيم محمود حامد" ووزير الدولة بالصحة " حسن أبوعاشه" وكذلك وزير التعليم العالي وهو مرشح مولانا " الميرغني". وفي بروتوكول تقسيم الثرورة مانفذ أضعاف ماإتفق عليه من مشروعات وطرق ومياه وبنى تحتية وغيرها, والترتيبات الأمنية كل القوات المنتسبة لجبهة الشرق إستوعبت في الأمن والشرطة, بل أنهم طلبوا إضافات لأن القوات المسلحة تختاج, وكذلك صندوق الإعمار فالمبالغ التي وضعت فيه أضعاف أضعاف ماإتفق عليه. ومن يقول غير ذلك لا يعلم شيئا, وقلنا أن هذا الإتفاق من يعترض عليه يتقدم في الإنتخابات ببرنامج آخر, ونحن سنقدم برنامج شرق السوداني كبرنامج أساسي.
أيضا مولانا " محمد عثمان الميرغني" يشتكي من عدم إكمال إتفاق القاهرة فما هو المتبقي من هذا الإتفاق إلى الآن؟
- هذا السؤال يوجه لمولانا, هذه الإنتقادات تخرج من بعض الأفراد الذين وقعوا على إتفاق القاهرة مثل فاروق أبوعيسى والذي أصبح الأن شيوعيا, والفريق " عبد الرحمن سعيد" نائب مولانا هو الذي وقع معنا إتفاق القاهرة, وهو موجود الآن في الحكومة, ورأيه مخالف لذلك.
ماذا لو نفذت المعارضة تهديدها ولم تدخل الإنتخابات هل ستمضون فيها رغما عن ذلك؟
- نحن مقتنعين أن المعارضة لن تنفذ هذا التهديد, ففي شهر 7 الماضي إجتمعوا وقرروا بأن الحكومة غير شرعية, وأن ستذهب للمحكمة الدستورية العليا, وأنها ستخرج للشارع, ولن تفعل ذلك, ولم توقف التعامل مع الحكومة, فمالذي نفذته المعارضة من قبل من تهديدات حتى نجلس ونحلل؟
في ظل هذا الزخم السياسي كيف تقرأ مستقبل السودان؟
-يعتمد على كثير من توجهات القوى السياسية في الحكومة والمعارضة, شخصيا همي الأول في الحفاظ على الوحدة, فالوطن قيمة وليس غنيمة, ومسئولينا أمام الله أن نحافظ على وحدته, وفي سبيل ذلك علينا أن نتنازل عن مصالحنا الحزبية والجهوية, لصالح الوطن, لأنه إذا إنفصل من الصعب أن نرتقه مرة أخرى , فمهمة الحفاظ على الأوطان مهمة صعبة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.