[email protected] مدخل لم تمت في أغاني فمازلت أغني لك يا أرض انفعالاتي ، وحزني للملايين التي تنقش في الصخر ،وتبني والتي ما فتئت تبدع فني والتي تعرف أني ... أنها منها ... وهي مني الفيتوري *** دائما مايتبع ساستنا انصاف الحلول حتى فى القضايا المصيرية وقد تكون محاولات للتهدئة وجعل القضايا الملتهبة فى حالة سكون او خمول تام ولكن هذا لايعنى انها حسمت او ستظل طويلا فى مرحلة الخمول فهى قابلة للاشتعال ولابد ان تاتى لحظة وتنفجر ***قضية مثلث (حلايب ..ابورماد ...شلاتين ) من ضمن القضايا التى تم تصعيدها فى بداية الانقاذ ولكن تم احتواء الامر لان النظام يعيش مرحلة تعددت فيها الجبهات القتالية لذلك كان لابد من من التسويف والتجاهل بل وادخال ازمة حلايب فى دائرة المسكوت عنه الى حين ولكن ماحدث فى مرحلة الصمت كان بداية الى ادخال مثلث حلايب مرحلة التمصيرعبر وجود مركز للشرطة وسجل مدنى تابع لجمهورية مصرولا ننسي ان السكان يحملون بطاقة هوية مصرية وهذا يوكد اننا تنازلنا عنها بهدوء وتم التمصير (فى وضح النهار )ونحن صامتون واكيد الصمت من علامات الرضا ولا ادري هل هذا الرضا فى اطار (مجبر اخاك ) *** والان صعدت قضية حلايب على سطح الاحداث بعد اعلان المفوضية العليا للانتخابات بانها ضمن الدوائر الانتخابية مع ان الواقع يؤكد انها اصبحت ارض ذات سيادة مصرية وماذا نتوقع ان يكون رد فعل سكانها وهم ينعمون بما تقدمه لهم الحكومة المصرية لا نتوقع اكثر مما قاله زعماء وشيوخ القبائل بانهم مصريين ويتمتعون بكافة الحقوق الدستورية المصرية ويخضعون للدوائر الانتخابية المصرية ورغم هذا الواقع الا ان بعض قيادات المؤتمر الوطنى يصرحون بان حلايب ليس منطقة مصرية وانهم ضد تمصيرها للاسف التصريحات فى وادى والواقع فى وادى اخر خاصة الذين يحاولون تجميل الواقع وعدم الاعتراف بان جزء من شمال البلاد تم استئصاله ولا اقول احتلاله لان ما بيينا وبين مصر سيظل عامر حتما لن تفسده سياساتنا غير المدروسة والبعيدة كل البعد عن التوازن والاعتدال وعلينا حصاد ثمار هذه السياسات اقتطاع هذا الجزء من البلاد او ذاك وحرب هنا وحرب هناك وازمة مدبرة ومفتعلة وصراع قبلى و.. و.. و.. ، وهم مع كل هذا يرددون ان حلايب منطقة تكاملية على حسب اتفاق سياسي والسؤال اين الوجود السودانى اذا كانت منطقة تكاملية ؟ولماذا رفض سكانها التبعية للسودان وفضلوا مصر ؟ والحق يقال هم يتمتعون بخدمات مصرية تعليمية وامنية وووالخ مقارنة بما كان عليه حالهم قبل الهبات المصرية لا شك فى انهم يمموا وجوههم شمال الوادى لذا لا يراهن ساستنا عليهم فخيل شمال الوادى كسبت سباقها عمليا على الارض ***هذا الجو الملغم والملئ بالتصريحات المتناقضة يؤكد اننا آثرنا الصمت فى مرحلة الكلام وجنحنا للفرجة وقت الاعمال والذين يرفضون تمصير حلايب هم الذين اضاعوها فقد ادرجوها فى بند المسكوت عنه فى الصحافة السودانية ومنع التعاطى عنها بصراحة ووضوح ولقد تفنن المسئولين فى التمويه عن اسئلة الصحافة بخصوص حلايب الى ان وصلنا الى مؤشر تبعية حلاليب لشمال الوادى 100% ولاسباب كثيرة نعلمها واخرى خفية داخل دهاليز السياسة اغتيلت قضية حلايب ***وما يحدث الان عبارة عن جدل عقيم او بالاصح (زوبعة فى فنجان ) لان صمتنا وتجاهلنا المقصود او غير المقصود وتميعنا للقضية جعلها تخرج من ايدينا وما علينا الا ان نقول على حلايب السلام