الي نساء العالم في عيدهن , جزيل الشكر وانتن تصنعن بني ادم في كل لحظة , لاتلتفتن الي الوراء وانتن تصنعن يوميا ثورة لخلخلة النسيج الذكوري المصنوع من وهم العقود الاجتماعية لرجال الدين, كل دين , فانتن بعد قليل في عصر الانسان , لنا ولكن ان نودع عصر البشر ذو الانياب الحمر والمخالب الزرق, لنعيش معا عصر ما بعد الاستضعاف,الاستضعاف الذي حيك بليل في لحظة ارضاع صغاركن , في لحظة اهتمامكن بغطاء اطفالكن من البرد , في لحظة حملكن تسع اشهر وحق الرضاعة والتأتأه . اليكن جميعا حيث الام والزوجة والاخت والصديقة والزميلة والي ما بيننا أخوة الانسانية , وانتن تعلمن تماما بأنكن اكثر من استضعف في الارض , ولكن الايام والوقوف في وجة قول رجل الدين( العادي) والصمود في صناعة الجيل وتحمل مسئوليات شئون الغرف المغلقة والبيوت العارية وبيوت العراء الطلق , وتحمل عسف الذكر حيثما وجد الذكر, هذا يثبت شئ واحد وهو المقدرة علي الاختلاق والقدرة علي خلق عالم افضل , عالم تحمله الانثي حينما تراخي الذكر , عالم للانثي فية الوضع والمقام والصنو والتساوي والمساواه , وهو هو مالا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر علي قلب ذكر. وحدها الايام القادمات كفيلة بالتبصير والتبصر وهي هي القادم الاحلي . كثر هن نساء بلادي من وقفن في وجة القول , وكثر من تهافت من رجال الدين ودين السياسة في محاولة النيل منهن , ولكن العبرة بالنهايات , اين هي فتاوي الفقهاء المتفيقهين في فقة النساء , وانتن تكسرن يوميا تفيقه احدهم الذي هو بحساب المنطق والحقيقة اقصر من لحيته المتمره . نالت المرأة سواقط بعض الحقوق وبقي لها الكثير حتي تنال حريتها كاملة بلا نقص , وقضية بنطلون لبني محمد حسين مقصودها في شخص لبني وليس في ان البنطلون غير شرعي وحتي بفقهم , وغالبية بناتهن يسبحن في اقصر البناطلين , فمطلب المرأة لا البنطلون كما تتخيلون , ولكن حقوق الغير غير المعترف بها برغم اشكال التعدد النوعي في ثقافاتنا السودانية-وهنا اقصد تعدد الثقافات وليس تعدد الثقافة , وهانحن الان في طرحة اميرة وغدا يمكن ان يصل المشكل في كيفية لبس الملابس هل تبدأ بالاسكيرت ام البلاوزه اولا؟ , لا تتعجبون , تلك هي حقيقة مراوغة الاخوان المسلمين في القضايا الانصرافية لنا والمركزية في مدارسهم وتلك هي شيطنة تابوهاتهم في كيفية تغيير مبادئ علم السياسة والاجتماع . خاطبت الاديان الرجل والمرأة بخطاب اوحد في الحقوق والواجبات والذكر والانثي يكمل بعضهم الاخر , والعالم لم يكن يوما للذكر وحده , ولم يكن للانثي وحدها , والقانون الذي يطبق علي الجاني لا فرق جندر عنده , لذلك مشوار النساء لن يطول لو عرفن قدرتهن ومقدرتهن في سبيل نيل المساواة . تمنياتي في عيدكن ان تستنهضن من الغفوة وتغليف الكلمات الاتي من عدوكم الاول وهو انتن , فالحقوق مهما تقادمت لن تأتي اليكن من الظالم هاضم الحقوق , والحقوق لابد ان تنتزع .