مهما كان غبن المرأة من رصيفها وشقيقها الإنساني الرجل.. لا أعتقد أنه من الأجدى الوصول بالتفكير مرحلة الدعوة، لأن تتعدد الزوجة الزواج.. هذا الأمر الذي أثارته الكاتبة السعودية (نادين) وتواجه من أجله الصحيفة الناشرة دعوى قضائية، والمعروف أن الشرع لا يبيح للمرأة هذا الأمر الذي يمتهنها كإنسان له خصوصية الكرامة وحفظ الأنساب.. ويرى أهل الدين والقانون أن هذا الأمر يفتح باباً من مخالفة الشرع وخلط الأنساب مما يعطل المقصد الرئيسي للتشريع الإسلامي.. أما من يرى أن المغالاة في أمر المساواة بين الرجل والمرأة مدعاة لفتح وفتق مثل هذه الأمور.. فإنه يدعو للإلتزام بما ذكر الله تعالى أن الرجل لا يشبه المرأة في كثير من التكوينات.. بمعنى أنه ليس الذكر كالأنثى.. واعتقد أن المرأة اليوم تجد من احترام الدين الإسلامي درجات لا تجدها اذا ما ترك أمرها على عواهن التصاريف ووضعية التشريعات.. واعتقد أن شذوذ التفكير هو الذي يقود الى ارتياد فكرة مساواة المرأة بالرجل فيما يخص تعدد الأزواج.. والفكرة برمتها من شياطين الأفكار البذيئة.. وتمدد وتبني فكرة أن تتزوج المرأة بأربعة رجال على حرمتها، فهي مقززة للحد البعيد.. ولا يعني جواز واستحباب التعدد للرجال أن تفجر المرأة وتطلب الرجال وتنادي بأن تقتئت بأربعة منهم.. والخطر من هذا الأمر أن يأتي ممن تعتلي عرش من عروش الإعلام وهو الصحافة.. فهي أي الصحفية المعنية، تدعو النساء لأن يصبحن بائعات للهوى بصورة مقننة. وفيما سرح خيالي مع الفكرة المنحرفة لحد ما.. لأتخيل أن إحدى المنحرفات آمنت بفكرة تعددها.. وتزوجت الأربعة أو الخمسة منحرفين وأنجبت طفلاً، فباسم من فيهم يلحق اسم هذا الطفل أو الطفلة من الخمسة (المقتأتين) حسب مفردات الصحيفة المعنية؟.. اللهم إلا أن تقوم باختياره حسب المزاج.. فقط عليها أن تعلم أنها أقرب الى الخنازير من كونها إنسانة.. وبذلك تكون قد حرمت نفسها من القيم السمحة التي منحها لها الشرع السماوي.. وقد يرى البعض أن تعدد الرجال في زواجهم وظلمهم لزوجاتهم خلق هذه (الغبينة) التي لا تنفش إلا بموضوع يوازي الغبن والظلم.. فهل حقاً هذه الذرائع هي التي سولت وفتحت المجال أمام الترويج لهذه الأفكار التي في القريب كانت مثل المجاهرة بها من المستحيلات الفظيعة جداً جداً.. إذن بالله عليكم يا نساء العالم أنظرن لأمر المستقبل بالعقلانية الواجبة فيكن، فأنتن من يحفظن لهذا العالم توازنه المنشود. ü آخر الكلام: يهمسون أن النساء فقدن السيطرة تحت نيران الغيرة والظلم الذكوري.. يا عزيزتي المرأة المسلمة كوني قدر المسؤولية الاستثنائية ولا تستجيبي لمحتوى الدعوة وتصبحي بائعة للهوى.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.