رجل الأعمال النوبي الحلفاوي الدكتور مهندس محمد فتحي إبراهيم صاحب جائزة الحكم الصالح في أفريقيا أو ما يعرف بالحكم الرشيد والتي تعد الأضخم في العالم وقيمة هذه الجائزة أكبر من قيمة جائزة نوبل وهي تقدم من قبل المؤسسة الخيرية التي يمتلكها هذا الرجل وتعرف (بمو إبراهيم ) وهي عبارة عن خمسة ملايين دولار تمنح علي مدي عشر سنوات ثم مائتي الف دولار سنوياً مدي الحياة, تمنح الي القائد والرئيس الأفريقي المنتخب ديمقراطياً من جنوب الصحراء الكبري والذي يخدم فترة حكمه كاملة ثم يترك منصبه ويقدم مثلاً أعلي في النزاهة والديمقراطية والذي يستطيع أن يخرج ثلاثة ملايين من المواطنين من خط الفقر أو الذي يوقف نزيف الدم في بلده والغرض من هذه الجائزة هو التحفيز لإصلاح حال الحكم والحكام هذا الرجل ممول الجائزة من مواليد 1946م ودرس ونشأ بمصر وكان الأول علي مستوي الشهادة الإعدادية والسادس في الثانوية العامة حيث كرمه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر,ثم درس الهندسة الإلكترونية بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية وعاد الرجل للسودان وهو يحمل شهادة البكالوريوس وأمضي في السودان سنيناً عدة متنقلاً في العمل بين عدد من أجهزة الدولة وأستقر به المقام مهندساً ذا خبرة وشهرة في هيئة الإتصالات وذهب للمملكة المتحدة في عام1974م للدراسة وهو لا يملك غير راتب المنحة الدراسية التي تقدمها له حكومة السودان إضافة لراتبه والذي يسمح له بتحويله الي الجنيه الإسترليني...حصل علي درجة الماجستير في العلوم من جامعة برادفورد والدكتوراة من جامعة برمنجهام وعمل بالجامعة كباحث والتحق بعد ذلك بشركة تليكوم البريطانية كمدير فني وصمم أول نظام في بريطانيا للهاتف المحمول,ثم أنشأ بعد ذلك شركة متخصصة في تصميم شبكات الهاتف المحمول في المانيا والنرويج والدنمارك والسويد وفرنسا وإيطاليا وإنجلترا والولايات المتحدة والصين وروسيا وبيعت هذه الشركة عام2000م بحوالي900 مليون دولار..ومن ثم توجه للإستثمار في أفريقيا وأنشأ شركة سليتيل والتي بيعت مؤخراً لشركة ام تي سي والتي عرفت مؤخراً بأسم زين ,كما ساهم في شركة فودافون في مصر....كذلك أنشأ محفظة إستثمارية في أفريقيا قيمتها 200 مليون دولار..وينسب للرجل أنه تعلم من أهله النوبيون والحلفاويين حكمتان الأولي تقول أن الكفن ليس له جيوب والثانية تقول أن لا ينام المرء وجاره جوعان,ولذا كان إهتمامه بالقارة الأفريقية وأراد أن يفعل لها شيئاً...يقال عن هذا الرجل أنه أحد أذكي رجال السودان في القرن الحالي ويعتبر من أكثر الرجال السود نفوذاً في بريطانيا للعام2009م ومعروف عنه بشهرته في إدارة إمبراطورية متصلة في عالم الهواتف النقالة إمتدت من أمريكا وأوربا والقارة الأفريقية الي الشرق الأوسط دشن الإعلان عن هذه الجائزة في 26 أكتوبر2006م من خلال مؤسسته (مو إبراهيم فاونديشن) وعرفت بجائزة مو إبراهيم للإنجاز للقادة الأفارقة ومنحت أول مرة في العام2007م ومنحت للرئيس الموزمبيقي جواكيم شيسانو وفي العام 2008م منحت لرئيس بتسوانا السابق فيستوس موغاي وجرت العادة للإعلان عن هذه الجائزة في مثل هذه الأيام من شهر أكتوبر سنوياً ولكن في هذا العام تم حجب هذه الجائزة والحكم لأصحابها واللجنة المفوضة بمنح الجائزة والتي قررت بأن ليس هناك من يستحق هذه الجائزة من الرؤساء والحكام الأفارقة....أو كما يقولون لم ينجح أحد...كما تنبأ لها الكثيرين من قبل في أن هذه الجائزة ستحجب لصعوبة توفر شرط الحكم الرشيد في أفريقيا وفعلاً وبعد منح رئيسين في عامين سابقيين فإذا بها تحجب هذا العام ولا ندري ما قد سيكون في مقبل الأعوام في قارة تموج بظواهر عدم الإستقرار السياسي في كثير من أقطارها ومن الوأد للديمقراطية وهي جائزة إنفردت بفكرة التشجيع المادي للحكام الأفارقة حتي يعدلوا من فهمهم لقضية الحكم والمحكومين tayseer marawe [[email protected]]