بدافق الأسى، وعميم الحزن، ينعى اتحاد الكُتَّاب السودانين للشعب السوداني قاطبة شاعرها الغريد ورمز نضالها الفريد الرمز محجوب شريف الذي وهب حياته لخدمة قضايا وهموم الشعب. إن رحيل شاعر مثل محجوب شريف في هذا التوقيت لهو أمرٌ جلل، وخسارة فادحة للكثيرين لما يمثله من إنسانيةٍ شفيفة ووضوحٍ في الموقف والثبات عليه ولما يمثله شعره من شاعرية باذخة وبصيرةٍ متقدة تبصر المستقبل بعين الرائي من شرفة الحاضر. تتلخص القيمة الإنسانية للشاعر محجوب شريف في عبارة واحدة: الموقف الثابت في الحياة والفكر، ذلك أن شريف رمز لقيمة الثبات على المواقف في زمن تزعزعت فيه الكثير من الرموز إلا أن محجوباً لم يساوره شك في موقفه الصلب والتزامه بقضايا الإنسانية طوال عقود. أجيالٌ من شبابٍ واعد، ملئ بالأمل، من فنانين وكُتَّاب وشعراء وناشطين في العمل العام، يعتبرون شريف أيقونة، يحاولون تمثُّل مواقفه والبناء عليها، مستندين على مواقفه كأساس نظري وفكري، ومتخذين منها نمط حياة. ونؤكد أن أثر محجوب شريف لن ينطفئ بموته بل سيمتد إلى أجيالٍ قادمة. تعازينا للشعب السوداني العظيم في فقده الجلل و لزوجه ورفيقة دربه الأستاذة أميرة الجزولي، وابنتيه مريم ومي، ولا نقول إلاَّ ما يُرضي الله. " إنا لله وإنا إليه راجعون". اللجنة التنفيذية لاتحاد الكُتَّاب السودانيين