اكبر دولة فيها اطول انهار الدنيا وروافد أنهار عديدة ولكن عاصمتها عطشانة. اكبر دولة فيها اكبر مشروع زراعي مروي صناعياً بالري الإنسيابي ( يعني موية جارية في الجداول ) .. لكنها أجرمت في إلغائه ( مشروع الجزيرة وإمتداد المناقل ) ، فتعطلت أرزاق 2 مليون عامل زراعي موسمي ( زحفوا الي العاصمة منذ عدة سنوات ) وخرج السودان من سوق القطن العالمي الذي كان يسيطر عليه لسبعين عاما خلت . أكبر دولة فيها خطوط سكة حديد داخلية إقتصادية للترماي لنقل المحاصيل والبذور والتقاوي ونقل الناس ايضا ، طوله 1100 كيلو متر ، لكنهم باعوه خردة ، بل وخلعوا القضبان وصهروها ، ولم يتركوها كبنية تحتية للأجيال القادمة ، ولك ان تتأمل مثل هذا الانتقام من ممتلكات الشعب بالجزيرة والمناقل . أعرق جامعة في افريقيا ( الخرطوم ) يدخلها السلاح للقتل ، وحين يأتي الإحتجاج سلمياً ، يتم إغلاقها وبكل برود ، بدلا عن محاكمة القتلة ، ويركب طلابها ( التونسية) . اعرق خط طيران افريقي ( سودانير ) يتم بيعه لشركة عقارات كويتية ، وحين لم تلتزم بالعقد التطويري للخط ، وقد إستفادت من تشغيله لعدة سنوات ، نراها تعيد بيعه تااااني لحكومة السودان ، ولم يتم تحقيق مع البائع ، وطبعا لم يحقق مع المشتري... اصلا نحن لا نحقق في الاخطاء المتعمدة .... إذن علي المجلس الوطني السلام ... وهل سيشرفوننا في انتخابات اخري في العام 2015م ؟؟ ( ممكن تواصلوا طوالي خمس سنوات وتريحونا .. بلا انتخابات بلا لخمة ) ، أصلاً هي مافارقة مع الشعب . هنالك دعوة حوار وطني مفتوحة ، لكن مع من ؟ فإعتقال بعض قيادات الاحزاب قطعت الطريق ، ويقال أن هناك رؤي ضاغطة تمنع هذا التحول الديمقراطي .... إلي متي ؟؟ في زمان مضي كان ( الكارو) يحمل المياه الي احياء الكلاكلات وام القري والحتانة والصالحة ، والآن ذات الكارو اصبح يحملها الي قصور الرياض واركويت والمعمورة والطائف ، سبحان الله .. فلل بالمليارات وليس فيها قطرة ماء .. يا بخت الأطراف التي انشأت آبار إرتوازية ونامت في العسل وهي الآن تمد ألسنتها للبرجوازية التي اتت اصلا من الاطراف في الماضي الي القصور الحالية . نحن اعرق دولة في لعبة كرة القدم وقد أسسنا الإتحاد الأفريقي لكرة القدم مع دولتين ( مصر وأثيوبيا ) وكنا نصدر اللاعبين الي القاهرة والسعودية والخليج ... الآن اصبحنا نستوردهم من دول غرب افريقيا التي كانت ( دراويش ) في لعبة كرة القدم . حين عجز الفنانون ( الرجال ) للمواصلة في طريق إبداعات وردي وعثمان حسين وابراهيم عوض واحمد المصطفي والكابلي والشفيع وابن البادية وحمد الريح وزيدان وعركي وابو الامين وغيرهم من العمالقة ، لجأوا إلي ترديد أغنياتهم ( بالمجان ) .. وحين اصاب الملل الجمهور ، تركوا الساحة لغناء البنات ( موسيقي وبالدلوكة ايضاُ) ... أرزاق !!! لماذا لا يطور الأستاذ بابكر صديق برنامجه ( نجوم الغد ) إلي منافسة لتقديم نص جديد ولحن جديد مثلما كانت برامج فن الغناء سابقاً تفعل ، كبرامج أمسيات لمتوكل كمال وساعة سمر لعمر عثمان وأشكال وألوان لأحمد الزبير .... والقائمة تطول . الله يرحمهم جميعاً. هل من جديد في برنامج صديقي الاستاذ السر قدور ( اغاني وأغاني ) ... أم ذات الموال ؟؟؟ لا تزال الغصة تحبس حلقي وأنا أري الأستاذ الدكتور السفير عبدالكريم الكابلي مهاجراُ إلي بلاد بعيدة ، يصعب العودة منها !!!! التحية له . لنا عودة ،،،،، [email protected]
