تمكنت أوروغواي من استعادة حظوظها في بلوغ الدور الثاني من مونديال البرازيل بفوز غالٍ على إنكلترا. استعاد المنتخب الأوروغواياني حظوظه في التأهل إلى الدور الثاني عقب فوزه الثمين على نظيره الإنكليزي (2-1) في المباراة التي جمعت بينهما الخميس على ملعب أرينا كورينثايز (ساو باولو) ضمن منافسات الأسبوع الثاني من مباريات المجموعة الرابعة. سجل لويس سواريز هدفي "لا سيليستي" (39) و(85) في حين وقّع واين روني هدف إنكلترا الوحيد (75). حصدت أوروغواي أول ثلاث نقاط لها وباتت ثالثةً بفارق الأهداف عن كوستاريكاوإيطاليا في حين ظل منتخب "الأسود الثلاثة" دون رصيد لتتعقد وضعيته. سواريز يعود شهدت موقعة المنتخبين الإنكليزي والأوروغواياني أول ظهور لنجم نادي ليفربول المهاجم الفذ لويس سواريز في مونديال البرازيل. كانت الشكوك تحوم حول مشاركة هداف الدوري الإنكليزي الممتاز هذا الموسم (31 هدفاً) في مباراة الليلة بعد أن تخلف عن مواجهة "لا سيليستي" الأولى مع كوستاريكا (1-3). أثمرت عودة نجم كتيبة أوسكار تاباريز انتصاراً غالياً لأبناء "لا سيليستي" الذين تنفسوا الصعداء واستعادوا آمالهم في المضي قدماً في مونديال البرازيل. شوط متوازن كان الشوط الأول متوازناً بين المنتخبين الإنكليزي والأوروغواياني، إذ تبادل الفريقان الهجمات طوال ردهات اللعب وبدت المواجهة مفتوحة على جميع الاحتمالات. اعتمد أوسكار تاباريز مدرب المنتخب الفائز على سرعة ومهارة مهاجمه الأول لويس سواريز وقوة زميله إدينسون كافاني في المقدّمة مع المعاضدة المستمرة لثلاثي الوسط نيكولاس لوديرو وألفارو غونزاليز وكريستيان رودريغيز. في المقابل عوّل المدير الفني لل"أسود الثلاثة" روي هودجسون على نفس العناصر التي تألقت أمام إيطاليا (1-2) خصوصاً الرباعي رحيم سترلينغ وواين روني وداني ويلبيك ودانيال ستاريدج دون نسيان الدور الجوهري، الذي يقوم به ستيفن جيرارد في وسط الميدان من خلال التمريرات البينية والكرات الثابتة. ولئن تعدّدت الفرص السانحة للتسجيل للفريقين تعد فرصة الأوروغواياني كريستيان رودريغيز (16) والإنكليزي واين روني (30) الأخطر طوال الثلاثين دقيقة الأولى، إذ كاد الأول أن يفتتح باب التسجيل من تسديدة صاروخية على أعتاب منطقة الجزاء لكن كرته مرّت فوق مرمى جو هارت بقليل في حين انهالت تسديدة روني الرأسية على العارضة من ركلة حرة نفذها ستيفن جيرارد بإتقان. جاءت الدقيقة 39 بالنبأ السعيد لرجال المدرب تاباريز عندما تمكن سواريز من فك شفرة الدفاع الإنكليزي عبر رأسية رائعة، إثر رفعة ذكية من زميله إدينسون كافاني داخل منطقة الجزاء. حاول الإنكليز رد الفعل قبل نهاية الفترة الأولى بيد أن صلابة دفاع منافسهم حالت دون ذلك ليعود اللاعبون إلى حجرات الملابس على تقدم "لا سيليستي" بهدف نظيف. شوط ثانٍ مشوّق كان الشوط الثاني مشوقاً بأتم معنى الكلمة، إذ أخرج المنتخبان الإنكليزي والأوروغواياني كل ما في جعبتيهما بغايات مختلفة، إذ سعى الأول إلى تعديل الكفة في حين بحث الثاني عن تعزيز تقدمه والاطمئنان على نتيجة المباراة. أهدر إدينسون كافاني فرصة ثمينة (52) عقب انفراده بحارس "الأسود الثلاثة" هارت وآلت تسديدته الزاحفة إلى خارج الميدان. بدوره عجز روني عن معانقة الشباك (54) رغم موقعه المناسب وترك المجال للحارس المتألق فرناندو موسليرا ليستأسد وينقذ الموقف. باتت المواجهة تنذر باهتزاز الشباك من هذا الجانب أو ذاك بيد أن الإنكليز تمكنوا من التسجيل من أقدام الفتى الذهبي لنادي مانشستر يونايتد واين روني بعد مجهود كبير من الظهير الأيمن غلين جونسون وتمريرة عرضية زاحفة آلت إلى شباك موسليرا (75). زاد هدف التعادل من وتيرة اللعب وكاد ستاريدج (77) من الجانب الإنكليزي وسواريز من الجانب الآخر أن يسجلا اسميهما ضمن لائحة هدافي اللقاء بيد أن التسرع ويقظة الدفاع حالا دون ذلك. وفي غمرة الاندفاع الإنكليزي صوّب "الثعلب" سواريز رصاصة الرحمة نحو منتخب "الأسود الثلاثة" من هفوة دفاعية فادحة استغلها محترف ليفربول على أكمل وجه بتسديدة ساحقة ولجت شباك هارت معلنة عن تقدّم جديد لرجال تاباريز (85). حطّ هدف سواريز من معنويات الإنكليز الذين فقدوا تركيزهم وفشلوا في التعامل مع تقدم منافسهم، إذ أهدروا بعض الفرص السانحة للتسجيل لتؤول المواجهة إلى فوز الأوروغواي بهدفين لهدف واحد. حكم المباراة: كارلوس فيلاسكو كاربايو (إسبانيا). الإنذارات: دييغو غودين (أوروغواي). ستيفن جيرارد (إنكلترا). تشكيلة المنتخبين إنكلترا: جو هارت – لايتون باينز – غلين جونسون – غاري كاهيل – فيل جاغيلكا – ستيفن جيرارد – جوردان هندرسون (ريكي لامبارت) – رحيم سترلينغ (روس باركلي) – واين روني – داني ويلبيك (آدام لالانا) – دانيال ستاريدج. أوروغواي: فرناندو موسليرا – مارتن كاسيريس – ألفارو بيريرا – دييغو غودين – خوزيه ماريا خيمينيز – أريفالو ريوس – كريستيان رودريغيز – ألفارو غونزاليز (خورخي فوسيلي) - نيكولاس لوديرو (كريستيان ستواني) – إدينسون كافاني – لويس سواريز (سيباستيان كوتس).
