إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    تحديث جديد من أبل لهواتف iPhone يتضمن 29 إصلاحاً أمنياً    تحالف "صمود": استمرار الحرب أدى إلى كارثة حقيقية    شاهد بالفيديو.. لاعب المريخ السابق بلة جابر: (أكلت اللاعب العالمي ريبيري مع الكورة وقلت ليهو اتخارج وشك المشرط دا)    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    شاهد بالفيديو.. حسناء الفن السوداني "مونيكا" تدعم الفنان عثمان بشة بالترويج لأغنيته الجديدة بفاصل من الرقص المثير    "صمود" يدعو لتصنيف حزب المؤتمر الوطني "المحلول"، والحركة الإسلامية وواجهاتهما ك "منظومة إرهابية"    صحة الخرطوم تبحث خطة لإعادة إعمار المرافق الصحية بالتعاون مع الهيئة الشبابية    ميسي يستعد لحسم مستقبله مع إنتر ميامي    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    كمين في جنوب السودان    كوليبَالِي.. "شَدولو وركب"!!    دبابيس ودالشريف    إتحاد الكرة يكمل التحضيرات لمهرجان ختام الموسم الرياضي بالقضارف    تقرير يكشف كواليس انهيار الرباعية وفشل اجتماع "إنقاذ" السودان؟    محمد عبدالقادر يكتب: بالتفصيل.. أسرار طريقة اختيار وزراء "حكومة الأمل"..    ارتفاع احتياطيات نيجيريا من النقد الأجنبي بأكثر من ملياري دولار في يوليو    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    "تشات جي بي تي" يتلاعب بالبشر .. اجتاز اختبار "أنا لست روبوتا" بنجاح !    أول أزمة بين ريال مدريد ورابطة الدوري الإسباني    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران    شهادة من أهل الصندوق الأسود عن كيكل    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    خبر صادم في أمدرمان    مصانع أدوية تبدأ العمل في الخرطوم    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    بنك أمدرمان الوطني .. استئناف العمل في 80% من الفروع بالخرطوم    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    «ملكة القطن» للمخرجة السودانية سوزانا ميرغني يشارك في مهرجان فينيسيا    وزارة المالية توقع عقد خدمة إلكترونية مع بنك النيل الأزرق المشرق    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    شرطة البحر الأحمر توضح ملابسات حادثة إطلاق نار أمام مستشفى عثمان دقنة ببورتسودان    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحجاب من الانفلونزا (الزكام) .. بقلم: الصادق عبدالله عبدالله
نشر في سودانيل يوم 20 - 06 - 2014

1. الانفلونزا مرض معروف منذ القدم يعرف بالزكمة و الزكام و الصتام، ويقال زكمان ومزكوم وصتمان. تعددت مسميات المرض لتشمل: الرشح ، التهاب البلعوم الأنفي أو نزلة البَرد. ذلك تعبير عن التهاب فيروسي يصيب الجهاز التنفسي العلوي (الأنف والبلعوم).
2. الانفلونزا أكثر الأمراض المعدية شيوعا، تصيب الناس بمختلف أعمار هم وتتكرر لمرات عديدة سنويا، وتزيد معدلات واثر الإصابة لدى الأطفال وكبار الذين يعانون من مضاعفات امراض أخرى.
3. معظم الامراض الفيروسية تصيب الإنسان مرة واحدة فى العمر كفيروس الجدري والحصبة، إلا فيروس الأنفلونزا الذي له القدرة على إصابة ذات الشخص أكثر من مرة فى العمر بل أكثر من مرة فى العام، ذلك ألما لفيروس الأنفلونزا من خاصية تغيير تركيبته التي تنتج سلالات جديدة غريبة على الجهاز المناعى للجسم ، ويتعامل معها وكأنها نوع جديد من الفيروس.
4. تتواتر الأنباء منذ مطلع الألفية عن إنتشار الأمراض الفيروسية المسببة للانفلونزا (التهابات الجهاز التنفسي) في أنحاء متفرقة من العالم، التي تصيب الناس وتؤثر على حياتهم وتسبب الوفاة. ولخطورة هذه الانواع من الامراض بسبب سرعة انتشارها وعدم وجود علاج ناجع لها، تصبح تدابير التقليل من إنتشارها هي الإجراء اللازم للحد منها.
خطورة الانفلونزا (الزكام):
5. الانفلونزا مرض اجتماعي من الدرجة الأولى، ينتقل بسهولة كلما كانت العلاقات بين الناس حميمة وأماكن الإزدحام والقرب بينهم في أماكن العمل والدرس وبيوت العزاء والأعراس. وتعتبر الحياة الاجتماعية السودانية بيئة مناسبة لانتشار المرض بسبب عادات التواصل (دون احتراز) في تناول الاطعمة والأشربة، والاحتكاك حتى السلام بالأحضان هي مؤثرة لا شك.
6. تكمن خطورة الزكام (التقليدي) في الضيق الذي يسببه، ومنع النوم والأكل أو حتى اداء الواجبات الراتبة . ويؤدي ذلك إلى إضعاف قوة الجسم وتأثيره في خفض الأداء، وتسهيل دخول أمراض أخرى للجسم بما يمكن أن يسبب الموت، خاصة لدي فئات ذات مقاومة ضعيفة بسبب العمر (الأطفال وكبار السن) أو أجسام ذات مناعة منخفضة بسبب المرض أو الإجهاد أو سؤ التغذية. وقد عرف أن المرض سبب لوفيات معتبرة. وتمثل مقاومة الجسم خط الدفاع الرئيس ضد المرض.
7. تزداد خطورة الزكام بظهور فصائل فيروسية جديدة، غير معروفة تتجاوز الأنواع المعروفة والتي تم تطوير طعومات للوقائة منها. كما تزداد خطورة الزكام على الفئات من كبار السن وعلى الاطفال دون سن الخامسة، وتزاد احتمالات الانتشار في الأماكن التي تشهد تدهور البيئة وقلة الخدمات الطبية والصحية.
8. وخطورة أكبر من كل ذلك، وبشكل استثنائي أن انواع جديدة من فيروسات الانفلونزا، سريعة الانتشار، تتجاوز الإصابة بالزكام المعتاد (نزلة)، لتتجاوز إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي الفيروسي الحاد. بل تزداد أكثر تزداد مع طبيعة التجمعات البشرية في دور التعليم والمساجد ودور الرياضة وفي مشاعر الحج. وزيادة كفاءة وسائل النقل والمواصلات. وقد سجلت اماكن اوبئة الانفلونزا وفيات معتبرة في أماكن انتشارها.
9. وخطورة فوق كل ذلك أنه تشير كثير من المعلومات والتقارير والدراسات أن أمراض الزكام الحديثة هي أمراض مصنوعة، لاهداف يعرفها صانعوها. وطبيعة إنتشارها ومناطق انتشارها تشير بطريقة ما إلى ما يوؤيد ذلك. لكن إن حدث ذلك فستكون أمراض الانفلونزا من نوع (علي وعلى اعدائي). للتعرف أكثر راجع الحرب الجرثومية في كتاب ميكروب البروفسور العلامة حامد درار، عن دار جامعة الخرطوم للنشر.
التطورات بشأن الانفلونزا (الزكام):
10. تواترت الاخبار عن إنتشار انواع من غير معلومة من الانفلونزا، منها أنفلونزا الطيور ، الخنازير، السارس. ولقد قرر مؤتمر لوزراء الصحة العرب ذات مرة تحديد الفئات التي يسمح لها بالحج، بسبب التخوف من انتشار الانفلونزا بين الحجيج. وتوالت ردود الأفعال المساندة لقرار وزراء الصحة العرب ومؤيديهم من علماء الشرع وآخرين. وردود أفعال مضادة لذلك .
11. لكن الفتوى الكبرى أنه لا يجوز إلغاء الحج خشية انتشار مرض أنفلونزا الطيور أو غيره، إذ إنه في حكم المظنون، ولا يمنع الواجب لظن، ولكن من الواجب منع المصابين من الحج واتخاذ الاحتياطات الواجبة لمنع انتشاره . وتجنب العدوى يتحقق بما هو أدنى من ذلك، بالحرص على أخذ التطعيمات التي تقي من المرض، وتطبيق النصائح الطبية في هذا الشأن، ويمكن لمن يخاف على نفسه ألا يذهب، لكن أن تتعطل الشعيرة فهذا لا يجوز . و لم يحدث من قبل أن أوبئة الأنفلونزا الموسمية دفعت إلى منع أو تحديد الحج أو العمرة. ويدخل الناس في بلبلة لا حد لها ولا ضابط لها.
12. هذا العام (2014) ومرة اخرى ترتفع وتيرة انتشار اخبار فيروس الكورونا او الفيروس ذي التاج او ذي الياقة، او ذي القبعة إن شئتم. بل انه تعددت الاصابات في المملكة العربية السعودية، وان وزارة الصحة رفعت معدلات استعدادها واستعانت بمنظمة الصحة العالمية.
طبيعة مرض الانفلونزا (الزكام):
13. تشترك أمراض الجهاز التنفسي الفيروسية ( الانفلونزا بأنواعها وتشمل السارس والكورونا) بأن ينتقل المرض عن طريق تلوث الأيدي، والمخالطة المباشرة مع سوائل وإفرازات المريض والتعرض لرزاز العطس أو السعال أو حتى الشرب بكوب ملوث أو التعرض لثوب أو منديل أو فرش ملوث. وحتى السلام بالأحضان من شأنه أن ينقل العدوى، هذا فضلا عن السلام المستورد الذي تتلامس فيه الخدود والأنوف وهي منافذ ناقلة للعدوى ومستقبلة لها (أنا لا أصافح، إذا انا في منأى). حيث يدخل الفيروس عبر اغشية الأنف والحنجرة.خاصة وأن اعراض المرض تشمل السعال والكحة والتي تنشر المرض بطريقة ذاتية. ويعيش الفيروس بكفاءة في درجات الحرارة التي يحبذها البشر.
14. تتمثل أعراض الزكام في العطاس، سيلان الأنف، السعال، الحمى والتهاب الحلق، الصداع، بحة في الصوت. وقد يمتد ذلك إلى إحمرار (إلتهاب) أغشية العين . وقد تستمر هذه الأعراض لفترة من يومين أو ثلاثة إلى سبعة أو اكثر. فبعد الإصابة بفيروس الزكام يبدأ الرشح أو سيلان الأنف، وسبب ذلك يعود إلى أن خلايا وأغشية الأنف والجيوب الأنفية تحاول طرد الفيروس وغسله بإفراز كميات كبيرة من المخاط السائل، وتتحول حالة الرشح وسيلان الأنف إلى كحة وإفراز مخاط من أغشية الانف والبلعوم.
15. ويتصف الزكام بسرعة العدوى، بسبب رئيس عملية العطاس والكحة التي تمثل أبرز أعراض المرض، هذا إضافة لتلوث أيدي المريض والتي يستخدمها في تجفيف إفرازات الأنف، أو حتى تغطية الفم والأنف ، خاصة اثناء عملية العطاس.
انفلونزا الطيور:
16. يصيب هذا النوع من الفيروسات كل أنواع الطيور . وتشكل الطيور المهاجرة، التي تشكل مستودعاً طبيعياً له. قد يحمل البط العدوى ولا تظهر فيه. وينتقل المرض بين الطيور البرية والمهاجرة، ومن الطيور المائية إلى الطيور المستأنسة كالدجاج والرومى. ذلك من خلال الاحتكاك المباشر بالإفرازات الخارجة منها، وكذلك البراز أو الاحتكاك غير المباشر مثل المياه المحيطة بهذه الطيور أو وجود هذه الطيور فى حظائر الدجاج. و فى أسواق الدواجن عن طريق أقفاص الطيور الملوثة بالفيروس، و الأدوات المستخدمة. وعن طريق الحشرات والعمال الذين يتعاملون مع الطيور المصابة.
17. يمكن أن تصاب الخنازير بانفلونزا الطيور وفيروس الإنسان معاً فيكون بذلك الخنزير عائل اختلطت به الصفات الوراثية لفيروس الإنسان . ومن وسائل تحجيم انتشار انفلونزا الطيور: التخلص من وحظر التداول في الطيور والبيض. هناك ذعر من إمكانية حدوث ذلك بشكل وبائي في أي وقت.
18. جرام واحد من براز الطائر الذي يحمل العدوى يمكن أن ينشر العدوى في ملايين الطيور. ويعيش الفيروس في الأجواء الباردة . وقد ظهرت سلالات من فيروس زكام الطيور تصيب البشر. كما يمكن لفيروس إنفلونزا الطيور البقاء على لحم الدجاج المذبوح ويمكن أن ينتشر عبر المنتجات الغذائية الملوثة (اللحم المجمّد). والبيض. ومن خطورته سرعة انتشاره وقدرة الفيروس على التحوّل والتبدل والإتحاد مع الأنفلونزا العادي الذي يصيب الإنسان مولدا أنواعا أخرى من من الأنفلونزا و عدم وجود اللقاحات المناسبة
19. كانت انفلونزا الطيور تصيب الطيور ولا تتعدى إلى البشر. وفي العام 1997م أكتشفت أول حالة أول حالة عدوى بين البشر بالسلالة المسببة لأنفلونزا الطيور فى هونج كونج. لكن انتشر الذعر عندما توفى طبيب بيطري في هولندا فى العام 2003.
انفلونزا السارس (الكورونا):
20. عرف بفيروس متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (Severe acute respiratory syndrome)، أو SARS إختصاراً. وهو من عائلة فيروسات الكورونا أو الفيروسات ذات التاج. وهو فيروس غامض، (لم يعرف مصدره، وهذا مصدر تخوف واتهام بتدخل ايادً بشرية فيه). وقد ظهر السارس بعد مطلع الألفية في منطقة الصين وانتشر في دول جنوب شرقي آسيا، ومنها انتشاره بصورة وبائية في احد المستشفيات العامة عن طريق رجل مسن يحمل العدوى. وقد رصدت الاخبار المؤخرة إنتشار مرض انفلونزا الكورونا في منطقة المملكة العربية السعودية، التي همها الامر غاية الأهمية.
21. يصيب فيروس السارس ضحاياه بصعوبة التنفس، مسبباً الألتهاب الرئوي الفيروسي ، الذي ربما ادى للوفاة. ينتقل الفيروس عن طريق الهواء أو عن طريق ملامسة أجسام مثل المقابض والاواني الملوثة مما يزيد من صعوبة السيطرة عليه. ومن خطورته أنه تبدأ اعراضه بنزلة برد تتحول سريعاً إلى التهاب رئوي. هناك تخوف من فيروس السارس بسبب اتساع دائرة الاصابة به بطريقة أيسر من فيروسات الزكام الأخرى، هذا إضافة خطورته في الاصابة الرئوية.
22. ولايوجد لفيروس السارس لقاح فعّال للوقاية منه. وقد أصدرت منظمة الصحة العالمية تحذيرا منذ ظهور هذا النوع غير المعتاد من الالتهاب الرئوي الذي لم تعرف أسبابه مما أصبح يمثل هلعا وتهديدا عالميا .
إنفلونزا الخنازير:
23. تمثل الخنازير عائل مشترك للانلفونزا بين الإنسان و الحيوان . انفلونزا الخنازير هو أحد أمراض الجهاز التنفسي التي تسببها فيروسات إنفلونزا تنتمي إلى أسرة فيروسات متفشية الإنفلونزا في الخنازير بصورة دورية إلا أن احتمالية انتقال فيروس المرض من الخنازير إلى البشر قد زادت مؤخراً نتيجة التحورات الجينية التي حدثت في الفيروس. وقد نقلت صحيفة الايام السودانية في مطلع العام 1977م قصة أسندتها إلى صحيفة إلى أجنبية أخرى: أن جماعات مناوئة لإحدى الحكومات، أدخلت إلى تلك الدولة فيروس حمي الخنازير في العام عام 1971م وأضافت أن الفيروس قد وضع في علبة وأرسل عن طريق أحد المسافرين ، وان الفيروس تسبب في قتل آلاف الخنازير في تلك البلاد وقد أكدت التحقيقات وقتها صحة الخبر (الأيام 10/1/1977م ).
بروتوكل للوقائة والعلاج من الزكام:
24. لا يوجد علاج شافى من الزكام ونزلات البرد، لكن هناك عدد من التدابير التي تمنع او تقلل الإصابة أو تعجل الشفاء. تتلخص في عزل المصابين وإعتزال المصاب لأماكن التجمعات (المدارس، المساجد، مكان العمل...إلخ).
25. تستهدف التدابير الوقائية منع إنتشار المرض لتقليل الإصابة تقل الإصابة في البيئة التي تعتني بالنظافة والطهارة وتبني عادات الأكل والشرب واستخدام الأواني بطريقة تقلل من إنتشار العدوى. فالتدابير تشمل الراحة المرضية، وعدم استخدام المركبات العامة والغياب عن العمل والمساجد والأسواق. الالتزام بالراحة في البيت، وخاصة عند ارتفاع درجة الحرارة، ويحتاج المريض عادة لساعات من النوم أكثر من العادة.
26. واستخدام أكوب وأواني منفصلة والسلام من بعد (بالريموت)، والفطام المؤقت للرضع ممن أصابت أمه أنفلونزا، أو من أصابت رضيعها الانفلونزا.
27. الخلود إلى الراحة في مكان دافئ نسبياً، لا يتعرض فيه المصاب إلى تيارات هوائية وعدم الإغتسال بالماء البارد،. كذلك العمل على رفع مناعة الجسم بتعاطي أغذية غنية بالفيتامينات بالماء وأغذية الطاقة والبروتينات. أما السلام في زمن الأنفلونزا فلا بد أن يكون سلام من بعيد لبعيد من بعد خطوات . ومن من التدابير الوقائية الأساسية تطهير الأيدي والملابس والمفارش باستمرار واستخدام الكمامات وارتداء أقنعة الوجه كتدبير وقائي فعال..
28. أما في جانب استخدام الدواء، فيتم تفادي الإصابة عبر التطعيم بأمصال الوقاية من الزكام، ولا تتوفر الامصال لبعض أنواع فيروسات الزكام (مثل السارس أو الكورونا). ثم معالجة الأعراض بالمسكنات ومضادات الحساسية لتخفيف أو إزالة الأعراض والحيلولة دون تسبيب آثار جانبية من تواتر العطاس، والصداع وفقدان الشهية. وتستخدم المضادات الحيوية كتدبير وقائي ضد الإصابة البكتيرية التي قد تعقب الإصابة الفيروسية، أو تستخدم كتدبير علاجي متأخر بعد الاصابة بالبكتيريا.
القرض دوا المرض:
29. يبرز في هذه المنعطفات القرض (أو القرظ)، كأحد العلاج الطبيعي، الخالي من الكيماويات. وقد قيل القرض دوا المرض. وقد ابان بحث صيدلاني نشر بواسطة بعض مجلة الأعشاب الطبية بباكستان أن القرض دوا متعدد المهام . وقد دلت التجربة بأن قرص واحد من ثمرة القرض يمكن الاحتفاظ به في الفم خلال فترة النوم، أو مباشرة بعد الإحساس بتغير في الصوت أو أكولة في الحنجرة، أو العطاس، بأن ثمة اصابة في طريقة.
30. يمكن استخدام منقوع القرض مضمضة لتطهير الفم والبلعوم. وللقرض سمة واحدة تسبب تفادى الناس استخدامه، تلك هي مذاقه المر. لكن من سمات القرض أن مراره يذاق في الوهلة الأولى من تعاطيه، لتنخفض المرارة بسبب اثره الدابغ لخلايا جدار الفم والبلوم. وهو ذات الاثر الذي يقضي فيه على البكتيريا والفيروسات ودبغ الخلايا التالفة بسبب مهاجمة الجراثيم . وبفعل اثر القرض يتخلص المصاب سريعاً من أكولة البلعوم ويقلل الإفرازات. وذلك لا يعني الركون غلى هذه الوصفة وترك تدابير العلاج الاخرى.
31. هي فرصة للصيدلة والصناعات الصيدلانية السودانية بالتقدم في هذا المجال غير المطروق، بدءاً من انتخاب وتغليف ثمار القرض، أو استخلاص المادة الطبية فيه في شكل مراهم أو محاليل غرغرة، أو بدرة طبية مع الارشادات الصيدلانية اللازمة.
لائحة للوقاية من الإصابة بالأنفلونزا ، الزكام ونزلات البرد
1. ليس هناك علاج معروف للأنفلونزا، فإن التعامل تجاه الانفلونزا يستهدف الوقاية منها بعدد من التدابير. وهنا مجموعة من الارشادات للتعامل بكياسة وحكمة لتفادي اضرار الانفلونزا.
2. بمجرد ظهور الاعراض، مطلوب استخدم مضادات الحساسية والأدوية الخافضة للحمى و المزيلة للاحتقان (الباراسيتامول، مضادات الهستامين، فيتامين سي اقراص أو شراب، ومضادات حيوية للحماية المبكرة من الاصابة بالبكتيريا).
3. استخدام الأغطية اللازمة أثناء النوم .
4. تفادي الخروج مباشرة بعد الاستحمام، دون تجفيف الرأس بشكل كاف.
5. تناول الاطعمة و الادوية الدافئة و تفادي تناول الأغذية والمشروبات المثلجة، خاصة المشروبات الغازية والأغذية المصنعة.
6. تفادي التعرض لتيار هواء مباشر( مكيف، مروحة، أو النوم خلف الشباك المفتوح.
7. حفظ درجة حرارة الغرفة فوق ال20 درجة مئوية ( مكيفات الفريون).
8. الوضوء ، عدة مرات في اليوم (غسل اليدين ، الاستنشاق ، الاستنثار ) مع تفادي استخدام الماء البارد ، مع أهمية تجفيف الأعضاء بعد الوضوء، خاصة في الشتاء.
9. تفادي مثيرات الحساسية ( العطور البخاخة ، يمكن استبدالها بالزيتية )، الغبار، غبار الطلع .
10. التوقف عن التدخين والنارجيلة ( الشيشة ).
11. تناول الماء بقدر كافي ( يمكن التأكد من الحصول على القدر الكافي من الماء بمراقبة لون البول، فإذا كان مائلا إلى لون الماء فهذا يعني تم الحصول على القدر الكافي من السوائل. أما إذا كان مائلا إلى الصفرة فهذا يعني أن الجسم يحتاج للمزيد من الماء.
12. تناول عصير الفاكهة الطازجة المخفف، خاصة الحمضيات (البرتقال ، القريبفروت ، اليوسفي) وتناول الخضار و شوربة الخضار الساخنة مع اضافة عصير الليمون.
13. استخدام كوب للشرب لكل شخص ، أو استخدام المصاصة. ويفضل استخدام الآنية الزجاجية .
14. تحاشي تغطية نوبات العطاس أو السعال باليدين العاريتين لأن الجراثيم تلتصق بهما ثم تنتقل منهما إلى الآخرين عند ملامستهم، و تقليل المصافحة، فالجراثيم يمكنها أن تظل حيّة لساعات في اليدين بل ربما لأيام وأسابيع.
15. استعمال مناديل الورق (أنواع منها تزيد من الحساسية) والقطنية لتغطية الفم و الانف اثناء العطس، مع مراعاة التخلص من مناديل الورق بطريقة سليمة ، كما ينبغي غسل المناديل القطنية في ماء حار لدرجة الغليان وتجفيفها و كيها باستمرار، وعدم الاحتفاظ بها ملوثة.
16. استخدام سرير وفرش لكل شخص (خاصة الأطفال)، تغيير أغطية فرش المصاب بشكل يومي واستخدام المطهرات في الغسيل.
17. أغسل وطهر لعب الاطفال بعد استخدامها بواسطة طفل مصاب.
18. في حالة الإصابة ينبغي أخذ الراحة الكافية وتجديد هواء الغرف دون التعرض للتيارات الهوائية.
19. تفادي وجود المصاب في المكان العام، بما في ذلك المكتب، المسجد، المرافق العامة.
20. التعود على استخدام الكمامة في حالة الاصابة للوقاية الشخصية و وقاية الآخرين .
21. التخلص من البصاق والرشح والمخاط بشكل حضاري وصحي لسلامة الآخرين.
22. عزل المصابين في مكان دافئ ، مع الالتزام بالراحة والغذاء كالتدابير المذكورة .
خاتمة:
23. هذا عرض استهدف التعريف بالانفلونزا وطبيعتها وأشهر أنواعها، والتنبيه لمخاطرها وتدابير الوقاية والعلاج منها.، مشتملاً بروتوكول على المستوي الاسري والفردي للتعامل مع الانفلونزا وقاية وعلاجاً. ولا يغني ذلك عن التكامل مع بوتوكولات الصحة العامة المتخذة بواسطة السلطات الصحية. ومطلوب تطوير المادة من جهات الاختصاص ذوي العلم والدراية والاهتمام.
[email protected]
20 يونيو 2014م.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.