اني هنا يا وطني .. اني هنا جالس فى مكتبتي .. لوحدي، ولكن فى يدي سلاحي؛ فى يدي قلمي، احاول به ان ارسم عالمي؛ ووطني الافتراضي. فى وحشة غربتي، احاول ان اصنع لنفسي، وطن جديد. فى عتمة غربتي، احاول ان أخلق لنفسي، وطن يعوضني، عن وطني الاول، ووطني الثاني، سميت مجازاً هذا الوطن الجديد، 'وطن ثالث'! انه وطن جميل المظهر، ولكن جوهره أجمل، جمالاً لا يذبل مع الزمن. انه وطن المحبة والود والألفة، انه وطن الاحترام والتسامح. كم احبك يا وطن ثالث! يا وطن ثالث .. أعطني كل ما لم اجده فى الوطن الاول، وفي ذات الوقت لم اجده فى وطني الثاني. يا وطن ثالث! الاثنان وطن واحد وان وصفتهما بأول وثان. يا وطن ثالث، لقد قطعت عهداً مع نفسي، بانني سوف أظل مخلصاً لوطني، فهذا الثالوث هو محور حياتي، ومكمن نضالي يا ثالوث حبي. 20 يونيو 2014 نيروبي، كينيا [email protected]