وصل الرئيس المصري المشير عبدالفتاح السيسي إلى الخرطوم في زيارة عابرة تستغرق ساعات، وكان في استقباله بالمطار الرئيس السوداني المشير عمر البشير، فيما شهدت الخرطوم تظاهرات احتجاجية من جماعات "السائحون" و"الأخوان المسلمون" عصر اليوم الجمعة وقد وصل السيسي الى الخرطوم في طريق عودته لمصر بعد اختتام القمة الافريقية في غينيا اليوم وذلك في اول زيارة له إلي السودان بعد توليه منصب الرئاسة. وصرح السفير عبد المحمود عبد الحليم وكيل وزارة الخارجية السودانية، في حديث نقله موقع (البوابة) المصرية بأن زيارة الرئيس السيسى للخرطوم، تأتى في إطار خصوصية وأزلية العلاقات بين شعبى وادى النيل في مصر والسودان، مشيرا إلى أن الرئيس السيسى سيزور بلده الثانى. وقال السفير عبد الحليم إن الرئيس السيسى سيقوم خلال زيارته للخرطوم التي تستغرق عدة ساعات بالاطمئنان على صحة الرئيس عمر البشير، كما سيتم بحث ومناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين. وغادر السيسي غينيا متوجهاً الى السودان بعد أن تفقد مشروع "فيش تاون" السكني الذي نفذته شركة "المقاولون العرب" في العاصمة الغينية مالابو. والقى السيسي كلمة في الجلسة الافتتاحية للقمة أمس الخميس أكد فيه عودة مصر بقوة الى افريقيا، كما أعلن انشاء "الوكالة المصرية للشراكة من اجل التنمية في افريقيا". وأجرى عدداً من اللقاءات مع القادة المشاركين في القمة الافريقية، من بينهم سكرتير عام الاممالمتحدة ورؤساء جنوب السودان واوغندا وتنزانيا وليبريا وتشاد والسنغال وجامبيا وموريتانيا والنائب الاول للرئيس السوداني. وكان السيسي قد التقي النائب الأول للبشير بكري حسن صالح بالفلل الرئاسية في مالابو بغينيا الاستوائية مساء الاربعاء. ولم يتم الاعلان عن الزيارة من قبل فيما يبدو انه لاسباب امنية. وحسب إفادة الدكتورة أماني الطويل الخبيرة بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية لتلفزيون بي بي سي فإن الهدف الرئيس للزيارة سيكون مناقشة موضوع سد النهضة الإثيوبي الذي تعارضه مصر بشدة بينما أيده السودان. وحسب أماني الطويل فإن ملف العلاقات السودانية المصرية معقد وشائك بسبب مساندة النظام السوداني لجماعة الاخوان المسلمين المصرية أثناء وبعد توليها للحكم في مصر. وحسب مراقبين فإن الزيارة سوف تشكل إحراجاً للحكومة السودانية والتيار الاسلامي المساند لها والذي يتهم السيسي بالاستيلاء علي السلطة بالقوة وقمع جماعة الاخوان المسلمين بمصر، وقد سبق ان شهدت الخرطوم مظاهرات مناوئة للسيسي في أعقاب عزله للرئيس السابق محمد مرسي، وقد شارك في هذه التظاهرات قيادات إسلامية مرموقة في حزبي المؤتمر الوطني الذي يتزعمه البشير، والمؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الترابي، ورددت التظاهرات التي توجهت الى السفارة المصرية في الخرطوم هتافات: "يسقط حكم العسكر"