أكد الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج حاج ماجد سوار حرص السودان حكومة وشعباً على أمن واستقرار دولة ليبيا وقال في الحوار الذي أجرته معه وكالة السودان للأنباء والذي سينشر لاحقاً إن السودان ظل ينأى بنفسه عن أي صراعات داخلية للدول مبيناً أن هذا ما ظلت تعبر عنه وزارة الخارجية في بياناتها دوما مشيراً الى أن الوجود السوداني في ليبيا يقدر ب200 ألف نسمة وأن بعضهم قضى عشرات السنين بليبيا وأصبح جزءاً من النسيج الاجتماعي وهنالك جيل ثانٍ وثالث من السودانيين بليبيا. وأكد سوار أنه ليس هنالك استهداف منظم للسودانيين بل ما يسقط من الضحايا نتيجة للاستخدام الكثيف والعشوائي للسلاح مبيناً أن جهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج وبالتنسيق مع الجهات ذات الصلة ظل يتابع تطورات الأوضاع بليبيا وتم تكوين غرفة عمليات من قبل الجهاز للتواصل مع السودانيين هناك مشيراً الى أن هنالك مجموعة من السودانيين درجوا على قضاء عطلة العيد بالسودان منهم أساتذة جامعات وأطباء وغيرهم ولكنهم لم يتمكنوا هذا العام نتيجة للأحداث الأخيرة والتي أدت الى توقف حركة الملاحة الجوية بمعظم مطارات ليبيا مما أدى الى اختلال برمجة رحلات الطيران وعلى وجه الخصوص مطار. وأضاف أن هناك مجموعة في بنغازي حاولت معتيق الخروج عبر الحدود المصرية وتمت إعادتهم من قبل السلطات الأمنية المصرية ومن ثم عادوا الى بنغازي عبر مطار الأبرق بشرق ليبيا ومن ثم عادوا الى السودان، وأضاف حاج ماجد أن هنالك سبعة سودانيين دخلوا إلى مصر عن طريق الأسكندرية تم احتجازهم من قبل السلطات الأمنية بمصر داخل غرفة بالمطار وتمكنت غرفة عمليات جهاز المغتربين بالتواصل معهم وبحمد لله وصلوا الى البلاد. وأعلن حاج ماجد أن مطار الخرطوم استقبل فجر أمس طائرة قادمة من مطار معتيق تحمل سودانيين مؤكداً أن الاتصالات جارية مع الخطوط الأفريقية عبر وزارة الخارجية والسفارة وجهاز المغتربين وقال إننا نتوقع أن تنتظم الرحلات الجوية ويتم نقل السودانيين الراغبين في العودة الى الوطن. وفيما يختص بإجلاء السودانيين المقيمين بليبيا قال حاج ماجد سوار إن قرار الإجلاء قرار سياسي لا يتخذه جهاز المغتربين لوحده أو السفارة أو وزارة الخارجية، بل هو قرار سياسي تتخذه رئاسة الجمهورية أو مجلس الوزراء بناءً على تقرير يقدمه وزير الخارجية يعكس فيه الأوضاع ومدى خطورتها على السودانيين مبيناً أن القتال في مناطق محدودة وتم توجيه كل الرعايا السودانيين بعدم التحرك من مكان إقامتهم إلا للضرورة وفي نطاق ضيق جداً مؤكداً أن جهاز تنظيم شؤون السودانين العاملين بالخارج وبالتنسيق مع الجهات ذات الصلة سيظل يتابع الأوضاع وأنه إذا تطلب الأمر أن يصدر قرار بالإجلاء حينها سيتم تطبيق الخطة الموجودة مسبقاً.