كشف الأمين العام لجهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج "المغتربين" حاج ماجد سوار عن هجرة ما يفوق ال50 ألف سوداني في النصف الأول من العام الجاري منهم 2 ألف طبيب وأستاذ جامعي، وأوضح أن الجهاز يستقبل يومياً ما يقارب ال8 ألف معاملة منها 6 ألف تأشيرات خروج وأعلن سوار عن وجود 150 ألف سوداني بدول الاتحاد الأوربي، وأكد أن تحويلات المغتربين التي تمول استيراد السلع تبلغ 6 مليار في حدها الأعلى و4 مليار ونصف دولار في العام كحد أدنى. وطالب سوار لدى اجتماعه برئيس البرلمان الفاتح عز الدين، أمس بوضع سياسات جاذبة لتحويلات المغتربين عبر النظام المصرفي لافتاً الى أنها ستساهم في استقطاب 3 مليار دولار واعتبر أن عائد رسوم وضرائب إجراءات الهجرة ضعيف ولا يتجاوز 0.2% مشيراً الى أن سمعتها أكبر منها قبل أن يطالب بمعالجتها، ولفت سوار الى بدء الترتبيات لعقد المؤتمر السادس للمغتربين، والذي لم ينعقد منذ 2005م موضحاً أنه سيناقش ملفات قضايا الهجرة واقتصادياتها والمرأة المهاجرة وتعليم المغتربين، وأكد موافقة المملكة العربية السعودية المبدئية لتدريس الميثاق السوداني في المدراس السعودية التي تقبل سودانيين لافتاً الى أن نظام الكوتة الحالي يحرم أبناء المغتربين من الدراسة في السودان واعتبر أن السودان يخالف دولاً أخرى تحفز أبناء المغتربين بالدراسة في بلادهم بزيادة درجاتهم، وطالب سوار البرلمان بمراجعة قانون جهاز المغتربين لاستيعاب مستجدات الهجرة التي لم يستوعبها قانون 1998م. من ناحيته أكد رئيس البرلمان الفاتح عز الدين حرص البرلمان علي مصالح المغتربين ودعا لمراجعة وتحليل دراسة أبناء السودانيين في الهند وماليزيا وشدد علي ضرورة التعامل بمرونة مع رسوم المغتربين بدون إلغائها.