قال النائب السابق لرئيس جنوب السودان رياك مشار ان تكوين حكومة انتقالية في الجنوب قبل التوصل الي اتفاق سلام شامل امر غير مقبول وغير منطقي. في وقت دعا فيه الرئيس السوداني عمر البشير بالضغط علي قادة الايقاد لتأجيل اي عقوبات محتملة علي قادة جنوب السودان بسبب النزاع المستمر في الجنوب. واوضح مشار عقب لقاءه بالرئيس البشير في الخرطوم التي وصلها علي نحو مفاجيء انه يعول علي الحكومة السودانية ممثلة في البشير من اجل الضغط علي رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت للقبول بفكرة الحكومة الانتقالية بعد التوصل الي اتفاق سلام شامل. واضاف " طلبت من الرئيس البشير بحكم كونه رئيسا للسودان الكبير وخبرته الطويلة في الجنوب بلعب دور اكبر من اجل وقف الحرب وجلب السلام". ووصل مشار الي الخرطوم صباح (الاحد) برفقه زوجته انجلينا تنيج وعدد من قادته ومستشاريه من بينهم الوزير السابق في حكومة الجنوب تعبان دينق. واحيطت الزيارة بالسرية ولم تعرف ملامحها الا بعد وصول زعيم المتمردين الي الخرطوم. وتنقضي الاحد الموافق العاشر من اغسطس المهلة التي حددها المجتمع الدولي والوساطة الافريقية التي ترعاها دول الايغاد لطرفي النزاع في الجنوب من اجل تكوين حكومة انتقالية تؤسس لحكم رشيد في الجنوب. لكن مشار اعتبر ان الفكرة غير منطقية " كيف نقوم بتكوين حكومة انتقالية ونحن لم نتفق بعد علي علاج اسباب النزاع". وزاد يقول : " رؤيتنا تتمثل في التوصل الي اتفاق سلام شامل عبر مفاوضات مباشرة مع الحكومة ومن ثم تكون هنالك فترة انتقالية مدتها ستة اشهر كما في تجربة اتفاقية السلام الشامل ومن بعدها يمكن تكوين الحكومة الانتقالية". وقالت الخرطوم انها تقف علي الحياد في الازمة الناشبة في جنوب السودان مع اعترافها بشرعية الرئيس سلفاكير ميارديت وان جهودها ستكون مركزة مع وساطة الايغاد لكن مجموعة رياك كانت قد اتهمت الحكومة السودانية بمد سلفا بالعتاد العسكري والاموال عند بداية الازمة. وادت الحرب المستمرة بين القوات الحكومية والمتمردين منذ منتصف ديسمبر الماضي في اجزاء واسعة من الجنوب الي مقتل الالاف وتشريد الملايين من منازلهم. كما حذرت منظمات دولية من مغبة مجاعة كبيرة في الجنوب قد تؤثر علي اكثر من 4 مليون شخص في البلد الذي انفصل عن السودان قبل ثلاث سنوات. ///////