يعتبر اغسطس من شهور السنة الخاملة فى العاصمة الامريكية واشنجطون دى سى اذ ينفض انعقاد الكونجرس ومجلس النواب ويفضل العديد من كبار موظفى البنك الدولى وصندوق النقد الاستمتاع بإجازة الصيف فى هذه الفترة وكذا حال الجامعات .اى ان واشنجطون فى حالة سكون الا ان القمة الامريكية الافريقية دفعت بتلك الحالة بعيدا وجاء الرؤساء الأفارقة من كل أنحاء القارة حضر منهم 50 ما عدا الرئيس السودانى وملس زناوى - اريتريا وروبرت موغابى -زمبابوي والرئيس الموءقت فى افريقيا الوسطى. الأجندة الرئيسية للقمة هى الاقتصاد اذ ان 10 من دول القارة تعد الأسرع نموا فى فى العالم حاليا وحجم الاستثمارات المتوقعة فى اقتصاد افريقيا تتجاوز ال 30 بليون دولار امريكى. وخلال السنوات القليلة الفائتة تراجع نفوذ الولاياتالمتحدةالامريكية التجاري - وحتى السياسى -فى افريقيا لصالح الصين التى صارت فى عام 2009م اكبر شريك تجارى فى القارة العملاقة وتقلص الميزان السلعى بين الولاياتالمتحدةالامريكية وافريفيا فى الفترة ما بين 2011م- 2013م الى 23٪ وسيستمر فى الهبوط بمعدل 12٪ خلال هذة السنة.ولخص البليونير البريطاني السودانى الأصل -اى من عندنا -مو ابراهيم الصورة بالقول فى احد اللقاءات على هامش القمة :فى كل أنحاء القارة لإفريقية تجد رجال اعمال من الصين او البرازيل. لم نذهب اليهم ندعوهم للحضور والاستثمار فلم نفعل ذلك مع رجال الاعمال الأمريكيين ؟ ومع المشاكل السياسية تخشى الادارة الامريكية ان يؤدى تضعضع وضعف بعض دول القارة فى السيطرة على المناطق النائية جغرافيا و التى توفر بقعا خالية من السيطرة بما يسمح بقيام ملاذات آمنة للإرهاب - الموضوع المفضل للإدارة والإعلام الأمريكى .وهى مسالة تحظى بأولوية لدى الادارة الامريكية عبر القيادة الافريقية الامريكية .(القيادة الأفريقية الأمريكية (USAFRICOM) هي قوات موحدة مقاتلة تحت إدارة وزارة الدفاع الامريكيةوهي مسئولة عن العمليات العسكرية الأمريكية وعن العلاقات العسكرية مع 53 دولة أفريقية في افريقيا عدا مصر. وكانت القيادة الأفريقية قد تأسست في 1 أكتوبر 2007م ، كقيادة مؤقتة تحت القيادة الأمريكية لاوروپا, والتي كانت لمدة أكثر من عقدين مسئولة عن العلاقات العسكرية الأمريكية مع أكثر من 40 دولة أفريقية. وقد بدأت القيادة الأفريقية نشاطها رسميا في 1 أكتوبر 2008ممن خلال احتفال في وزارة الدفاع حضره ممثلون عن الدول الأفريقية في واشطن دي سي.)انظر للمزيد ويكيبيديا . وقد يلاحظ المرء تراجع الاهتمام الأمريكى الرسمى -وهى حالة مرشحة للاستمرار فى رايى -بما يجرى فى السودان حاليا مع تطورات الأحداث فى العراق والموقف من روسيا ... وعيد ميلاد الرئيس الأمريكى أوباما الذى بلغ ال53 من العمر فى الرابع من هذا الشهر .ولم يسال احد خصومه هذة المرة من الحزب الجمهوري - تبعهم مش العندنا - عن شهادة ميلاده عما اذا كانت أصلية او مضروبة ! حسين التهامى كويكرتاون، الولاياتالمتحدة الامريكية