توقع مساعد رئيس الجمهورية إبراهيم غندور إطلاق سراح نائب رئيس حزب الأمة مريم الصادق المهدي بعد التحقيق معها، قائلاً: "أعتقد بأنه سيتم التحقيق معها وإطلاق سراحها، فهي معتقلة بتهم محددة وموجهة وفقاً للقانون، ولكن نتمنى أن يتم إطلاق سراحها". وقطع غندور بأن مكان (الإمام) الصادق المهدي سيظل شاغراً في السودان والسياسة السودانية. وقال: "نحن نؤمن بأن الجراحات السابقة منذ عام 1989 حتى الآن تم تجاوزها وسيتم تجاوز هذه الأخيرة أيضاً". وكان حزب الأمة قد انسحب من الحوار الوطني الذي أطلقه الرئيس عمر البشير في يناير الماضي بعد تعرض المهدي للاعتقال. وعمد الأخير لتوقيع إعلان باريس مع الجبهة الثورية هذا الشهر، وقصد القاهرة في إقامة طويلة. وقال مساعد الرئيس إنهم لا يزالون يعشمون في أن ينضم المهدي للحوار وتنضم الأحزاب الأخرى الرافضة، وذكر "لا زلنا نعمل على ذلك، ونتطلع إلى أن يترفع الجميع فوق جراحاتهم، وأن يأتوا إلى الحوار، لأن الأمر يتعلق بقضية الوطن". وكانت السلطات الأمنية اعتقلت "مريم" وأودعتها سجن النساء في أمدرمان فور وصولها مطار الخرطوم قادمة من العاصمة الفرنسية، بعد أن شاركت في المباحثات مع الجبهة الثورية التي أفضت إلى إبرام "إعلان باريس". وأكد أنهم لا يؤمنون باعتقال أي سياسي من دون توجيه تهمة، و"بالتالي نتمنى إما أن توجه لها تهمة واضحة وتقدم للمحاكمة وإما إطلاق سراحها، وهذا سيحدث إن شاء الله". +++