تصريحات الكاردينال الاخيرة عن تسجيلات اللاعبين هي في تقديري هروب (بالباب العديل) ، وتؤكد علي ما ذهبت إليه في هذه المساحة قبل فترة بأن الرجل مع الإعلام الداعم له يمهدون ، من اللحظة التي أعلن فيها فوز الرجل برئاسة النادي للتخلص من عناصر الفريق الأساسية (اللاعبين الذين إنتهت فترة تعاقدهم مع الفريق) ، مع العلم أن الرجل (الكاردينال) لم يعرف عنه أنه صاحب فكر إداري ، ووصوله لرئاسة النادي لأنه من اصحاب المال ، والقاصي والداني يعرف أن اعادة التعاقد مع هؤلاء اللاعبين ، من اهم الملفات التي يجب حسمها من المجلس الجديد ، لذا عندما يخرج علينا الرجل بتصريحاته الاذاعية الاخيرة من علي شاكلة ( الداير يمشي المريخ بنوصلو بعربيتنا) أو قوله : ( لن نقبل بمساومة اي لاعب للهلال .. وحددنا سقف معين لن نتجاوزه بهللة واحدة) إنتهي . وحتي لا ننسي وينسي الكاردينال الذي يتحدث اليوم عن سقف في التسجيلات ، هو ذاته الكاردينال الذي دفع ما يقارب المليار جنيه سوداني لاعادة تسجيل اللاعب مهند الطاهر ، دفعها وهو خارج المجلس رغم انه لم يكن ملزما بذلك ، ويريد أن يحددها بعد أن جلس علي مقاعد الحكم الهلالي ، كنا سنفهم مبدئية هذا الموقف لو جاء مشابها في حالة مهند ، ولكنها تبقي محاولة للهروب بمثل هذه الشعارات التي لايؤمن بها قائلها، ولايمارسها كسلوك في الواقع الرياضي. هناك اكتر من ملاحظة في التصريحات ، الداعمة وبقوة لانتقال اللاعبين (المنتهية فترة تعاقداتهم) إلي الند التقليدي المريخ ، منها التوقيت الذي اطلق فيه الرجل حديثه ، فالفريق كما نعلم يؤدي مبارياته الاخيرة في الدوري الممتاز وتنتظره مباراة نهائي كأس السودان ، والتنافس علي أشده كما نعلم علي الصدارة ، والفريق بحسابات فنية في حالة جيدة ويمكن أن يحقق علي الاقل إحدي البطولتين إن لم يجمع بينهما ، و(عضم) الفريق هم اللاعبين (المفكوكين)، بمعني أنك تحتاجهم في كامل الجاهزية الذهنية والبدنية ، فلماذا افتعل رئيس المجلس معركة في غير معترك ، وخلق عداء مع لاعبين يحتاج تركيزهم في بقية المباريات ؟ الاجابة ، هذه التصريحات تأكيد علي ماذهبت اليه في هذه المساحة من قبل بأن القادم أخطر في الهلال في ظل رئاسة الكاردينال . مؤكد أن الصورة ستختلف لو كنا امام رئيس مجلس مؤسسي يعرف متي يتحدث ومتي يصمت؟ ومتي يقول حديثا دبلوماسيا ؟ بمعني كان يمكنه القول وبهدوء سنجلس مع اللاعبين ، وعندها لكل حدث حديث ، او لم نجلس مع اللاعبين حتي الآن ، او سنقدم لهم التقييم المناسب ، او تركيزنا الآن علي مباريات الدوري ونهائي كأس السودان . اجابات كثيرة يمكن أن يقدمها الرجل بعيدا عن العنتريات والتهديد . القرار في يد اللاعبين وليس يد الادارة ، إن كان الكاردينال يدري ، وهم من يضع شرط التجديد من عدمه وليس الكاردينال ، الذي يتوقف دوره عند تقديم عرض النادي المالي فقط . عدم قيد اللاعبين (المفكوكين) مؤامرة لتدمير الفريق ، يقودها الكاردينال . ولنا عودة. [email protected]