بسم الله الرحمن الرحيم السيد والى ولاية الخرطوم د.عبد الرحمن الخضر بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين الذى اكرمنا بالاسلام والايمان وحملنا الامانة.. والصلاة والسلام علىسيدنا محمد ناصر الحق بالحق والهادى بأذنه الى صراط مستقيم السيد الوالى نعود الى مخاطبتكم مرة اخرى ونتلمس الحل والانصاف على اعتابكم ووصيه يعقوب لبنيه بأن لا ييأسو من روح الله وان يذهبوا ليتحسسوا من (يوسف ) واخيه..فعسى يأذن الله فى امرنا ويجعل لنا من ضيقنا مخرجا.. نحن على علم تام ان القضايا التى امامكم كثيرة ولكن مادفعنا للكتابة اليكم بأن ظروفنا المادية اصبحت غاية فى الصعوبة خاصة مع الزيادات الكبيرة فى الاسعار والخدمات.. مما القى بظلال سالبة علينا وعلى العملية التعليمية التى جئنا من اجلها .. وقد استبشرنا خيرا بالزيارة التى قمتم بها الى القاهره قبل اشهر وكنا نود الحديث اليكم حتى نجلى كل جوانب المسألة مما علق بهامن سوء تفسير وتأويل ونضع القضية فى اطارها الصحيح ..ولكن للأسف لم نتمكن من ايصال صوتنا اليك لأن وزارة الصحة صاحبة الشأن قدعملت وبكل طاقتها لحجب الحقيقة عنكم بأجراءات عديدة حيث حددت من يقابل سيادتكم بل تم تحديد اجندة اللقاء وما سيقال فيه بالحرف !!وهذا الامر موثق بخطابات فاكس صادره من الوزاره ..ونحن اذ نذكرهذا الموقف والذى المنا كثيرا ليس من باب الخروج عليهم ولكن لتأكيد عدم الانفعال الايجابى من الوزاره بقضيتنا والاقتناع بعدالة مطالبنا... وكما هو معلوم تم ابتعاثنا وفق قوانين وشروط ولوائح وزارة الصحة ولاية الخرطوم وبعقود قانونية.. ولكل طرف حقوق وواجبات يجب الالتزام بها...ولكن الواقع للأسف بخلاف ذلك..فمايجب على الوزارة القيام بالصرف على المبتعث طيلة فترة الابتعاث والصرف على كل جوانب العملية التعليمية .. ولكن للأسف .. فى الامر الكثير من التقصير.. فنحن محرومون من حضور المؤتمرات العلمية وورش العمل التدريبيه التى تعقد بصورة دورية وبها الكثير من العلوم المتجدده والتقنيات الحديثة وذلك لضيق اليد ورقة الحال..حتى عندما قام بعض افراد البعثة بحضور بعض تلك الورش والمؤتمرات وارسلوا ايصالات مالية بما دفعوه كان نصيبهم التجاهل والتغاضى من جانب الوزاره.. فكنا نتمنى ان تهتم الوزارة بتلك التفاصيل والتى لها الاثر الكبير فى المحصلة والكيف لأفراد البعثة.. السيد الوالى.. عندما قامت الجهات الفنية برفع تقاريرها واوصت بتحسين اوضاع المبتعثين بالخارج جاء القرار الرئاسى الصادر فى العام 2007 ليحدد الفئات المالية للمبتعثين حسب حالتهم الاجتماعية..ومن ذلك التاريخ نحن بأنتظار الوزارة الولائية ان تحذو حذو الجهات التى قامت بتطبيق القرار الرئاسى كالوزارة الاتحادية وولايات السودان الاخرى...او على الاقل ان تقوم بأعداد دراسة خاصة بها عبر وصول مندوبيها الينا والوقوف على كل احوالنا المادية والاكاديمية..ليتم اتخاذ القرارات وفق معطيات صحيحة ..ولكن للأسف هذا لم يحدث على الاطلاق..رغم العددية المقدرة للمبتعثين و التى تربو الى الاربعين !! فنحن نرجو من الوزارة ان تتخذ من الاجراءات والخطوات العملية ما هو كفيل بتقنين وتوفيق اوضاعنا واعمال الفكر والجهد المخلص لتحقيق الاهداف المرجوه ولنتمكن من اداء رسالتنا على الوجه الامثل و المطلوب بدلا من التبرير والبحث عن الاعذار.. السيد الوالى ..ان اوضاعنا المالية تسير من سيىء الى اسوأ خاصة مع اتساع دائرة التزاماتنا الاسرية من رعاية ابناء و مصاريف مدارس وعلاج ..فالاستجابة التى وجدناها منكم ابان زيارتكم للقاهرة لم تر النور بعد ..حيث لم تصلنا الزيادات التى وعدتم بها حتى تاريخ اليوم..ومما زاد الامر سوءا وتعقيدا تأخر الدعم الاتحادى حيث انه لم يصلنا منذ شهر فبراير (ثمانية اشهر )...لذا نرجو من سيادتكم التوجيه العاجل بحل تلك الاشكاليات الانفة الذكر والعمل على زيادة مبلغ المنحة وفق معطيات الواقع.. ومتطلبات العملية التعليمية لكى تنجز على الوجه المطلوب ... (لقد كان فى قصصهم عبرة لأولى الالباب ماكان حديثا يفترى ولكن تصديق الذى بين يديه وتفصيل كل شىء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون ) صدق الله العظيم نسأل الله ان يوفقكم لما فيه خير الوطن وابنائه...والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل المبتعثون من ولاية الخرطوم بمصر