يبدأ الرئيس السوداني عمر البشير زيارة إلى القاهرة هي الأولى له منذ ثورة 30 يونيو. البشير سيعقد مباحثات ثنائية مع نظيره المصري، عبدالفتاح السيسي، حول عدة قضايا عالقة بين الطرفين، أبرزها قضية حلايب شلاتين. وربما تشير زيارة الرئيس السوداني إلى القاهرة إلى انفراجة في العلاقات بين البلدين، واستعادة الثقة التي اهتزت بعد اتهامات للخرطوم بدعم جماعة الإخوان. وقالت مصادر دبلوماسية إن الزيارة تعكس رغبة الخرطوم بتدارك تهديدات البشير الأخيرة حول قضية مثلث حلايب وشلاتين، إلى حد تلويحه باللجوء إلى التحكيم، المثلث الذي تعتبره مصر جزءاً من حدودها، بينما تصر الخرطوم على أنهما أراض سودانية. وهناك عدد من الملفات الثنائية يبحثها الطرفان، لعل أبرزها إنشاء منطقة تجارة حرة بين البلدين بعد افتتاح المعبر البري أشكيت- قسطل، وكذلك إعادة النقاش حول ضرورة تفعيل اتفاقية الحريات الأربع "الإقامة والتملك والعمل والانتقال". كما أن مسألة حوض النيل، ومشكلات المياه ستكون ضمن القضايا الرئيسة على طاولة المباحثات. هذا وستكون مسألة سد "النهضة" حاضرة خلال المباحثات، وسط تذبذب موقف الخرطوم حيالها. الملف الليبي سيكون أهم الملفات الإقليمية التي ستناقشها مصر والخرطوم، إذ تشكل حالة الفوضى الأمنية في ليبيا التي تتشارك كل من البلدين حدوداً واسعة معها، مخاوف على أمن واستقرار مصر، في الوقت الذي تلعب الخرطوم دوراً مشبوهاً في الأزمة الليبية، بحسب اتهامات البرلمان الليبي.