في الوقت الذي شهد فيه اليوم الأول للتسجيل للإنتخابات بالسفارة السودانية بالقاهرة إقبالاً كبيراً، تركز أكثره علي المبعوثين للدراسات العليا بمصر، وجهت الحركة الشعبية والأحزاب المعارضة بالقاهرة إنتقادات حادة لعملية التسجيل. وذكر البيان الذي أخرجته هذه الأحزاب في مصر عقب إجتماعها بمكتب الحركة الشعبية بالقاهرة، ذكر أنهم يتحفظون علي ما أسموه عدم شفافية في تكوين لجنة التسجيل بالقاهرة، وأنهم قرروا رفع مذكرة بهذا الشأن لرئيس مفوضية الإنتخابات القومية بالسودان السيد أبيل ألير. وطالبت الأحزاب في بيانها بتسهيل إجراء التسجيل باعتماد البطاقة الشخصية وشهادة الجنسية إلي جانب جواز السفر ساري المفعول.وسجل ممثلوا الأحزاب إعتراضاً علي قبول لجنة التسجيل إعتماد مواطنين دون تقديم ما يثبت هويتهم. واعترضوا كذلك علي ما أسموه ممارسة حملة إنتخابية داخل غرفة التسجيل في إشارة لصورة للرئيس البشير وجدت علي جدران الحجرة. ونادوا بتحديد قاعات لها بوابات دخول وخروج خاصة حتي لايتعرض المواطنون لإيحاءات يمكن أن تؤثر عليهم, الفريق شرطة أبوبكر عبد القادر محمد مندوب المفوضية القومية للإنتخابات لمتابعة التسجيل وكافة خطوات الإنتخابات اللاحقة بجمهورية مصر العربية، قلل من مبررات هذه الإعتراضات، وقال أنه استعان ببعض الموظفين العموميين بالسفارة للقيام بأعمال إدارية لاتؤثر علي العملية الإنتخابية، وأنهم يؤدون الدور المطلوب منهم بحرفية ونزاهة. وبالنسبة لواقعة إعتماد التسجيل بدون أوراق ثبوتية، قال أنه وصلت اعتراض علي حالة واحدة تأكد أن الذي أعتمد تسجيله هو عقيد في القوات المسلحة يعمل بالسفارة ومعروف للجميع، ومع ذلك أوقف إجراءات تسجيله إلي أن أتي بجواز السفر. وحول مطلب الأحزاب بقبول البطاقة الشخصية وشهادة الجنسية لتحقيق الشخصية، قال أنهم تجاوزوا مسألة الإقامة، وهذا حدث في مصر فقط استناداً علي قانون الحريات الأربعة. أما بالنسبة للذين تخلوا عن جوازات سفرهم واعتمدوا بطاقات الأممالمتحدة، قال الفريق أبوبكر أن هؤلاء تخلوا عن هويتهم، ومع ذلك وعد باستشار رئاسة المفوضية اليوم للقطع في أمرهم وسوف يلتزم بما تفتي به رئاسة مفوضية الإنتخابات. وناشد مندوب مفوضية الإنتخابات بالقاهرة جميع السودانيين في مصر الإسراع لتسجيل أسمائهم، وأضاف سيادته أن المشاركة في الإنتخابات حق كفله الدستور لكل مواطن سوداني، وممارسته مشاركة في بناء المستقبل. وأكد سعادة الفريق أنهم يهتمون في المفوضية بنجاح العملية الإنتخابية، ولايهتمون بمن يفوز ومن يسقط. وهم يريدون فقط المشاركة الفاعلة لكل السودانيين، لأن ذلك هو النجاح الكبير للسودان وأهله. ورحب الفريق أبوبكر بمشاركة القوي السياسية في مراقبة عملية التسجيل. وقال من أراد ذلك فليأت بتفوض كتابي من حزبه. وحول صورة الرئيس عمر البشير التي وجدت علي جدان حجرة التسجيل أوضع السيد جون صمويل القنصل العام للسفارة أن هذه الصورة موجودة منذ زمن بعيد، وعندما أشار إليها أحد المراقبين أزيلت فوراً من مكانها. وأضاف القنصل العام أن الإزالة تمت في وجود الجميع وبعلمهم، وقناعتهم بعفوية تواجدها.