كشف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن خطط محددة لتعاون عسكري تقني نشط بين بلاده والسودان سيتم تطويرها بحيث لا تخل بتوازن القوى في المنطقة، مؤكداً أن هذه الخطط ستكون منسجمة تماماً مع التزامات الخرطوم وموسكو الدولية. ووصل لافروف إلى الخرطوم فجر الأربعاء، وأجرى لقاءً مع الرئيس عمر البشير في القصر الرئاسي بالخرطوم بعد جلسة مباحثات سودانية روسية ترأسها لاروف ونظيره السوداني علي كرتي. وأكد البشير خلال اللقاء تضامن السودان مع روسيا في مواجهة العقوبات الأحادية الجائرة، التي قال إن السودان يعاني منها أيضاً. وشدد على حرص بلاده على الحفاظ بعلاقات متطورة مع روسيا، وبدوره ونقل لاروف للرئيس البشير تحايا الرئيس فلاديمير بوتين، مؤكداً حرص بلاده على تطوير علاقاتها مع السودان ودعم القضايا السودانية. رغبة روسية " وزير الخارجية الروسي يقول دعم بلاده للسودان في كل المجالات ونتطلع للمساهمة في حل النزاع القائم في دارفور ونأمل بحث إمكانية مساهمة روسيا في تسويته " وعبر رئيس الدبلوماسية الروسية بحسب موقع "روسيا اليوم"علي الانترنت عن رغبة بلاده في تطوير العلاقات الثنائية مع السودان بشكل فعال، مشيراً إلى تحقيق تقدم جيد في هذا المجال. وأكد لافروف أن تطوير التعاون العسكري- التقني بين روسيا والسودان سيجري بحيث لا يخل بتوازن القوى في المنطقة. وقال لافروف في هذا الشأن "توجد خطط محددة، بشأن تعاون عسكري تقني نشط بين بلدينا سيتم تطويره بحيث لا تخل بتوازن القوى في المنطقة، وتكون منسجمة تماماً مع التزامات بلدينا الدولية". وأكد دعم بلاده للسودان في كل المجالات، وقال نتطلع للمساهمة في حل النزاع القائم في دارفور. وأضاف أنه "يأمل في الخرطوم بحث إمكانية مساهمة روسيا في تسوية النزاع في دارفور، وعدد من دول جوار السودان". جهود البشير وأكد لافروف دعم روسيا لجهود الرئيس البشير بشأن المحافظة على الحوار الوطني بهدف حل النزاع في دارفور". وأضاف" نساند أيضاً السودان ومشاركته في جهود التسوية في دول الجوار، ونأمل بمناقشة هذه المسائل وماهية المساهمة التي يمكن أن تقدمها روسيا". وشدد على أن بلاده تدعم الدور القيادي للدول الأفريقية ودول الشرق الأوسط في تسوية المشاكل الإقليمية. وقال لافروف في ختام مباحثاته مع كرتي في الخرطوم "نحن ندعم الدور القيادي للدول الأفريقية في حل المشاكل التي تعترض دول المنطقة". وتابع "حين يضطلع ضيف من بعيد، غير مدعو، بدور قيادي يؤدي ذلك إلى مأساة وانهيار الدول، وقد لاحظنا ذلك في العراق وفي ليبيا، والآن يحاولون فعل الشيء نفسه في سوريا". تفاهم سوداني- روسي بشأن "يوناميد" أعلن وزير الخارجية السوداني علي كرتي، عن توصل بلاده لتفاهم مع ورسيا فيما يتعلق بموضوع مغادرة قوات حفظ السلام المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور "يوناميد"، مؤكداً دعم روسيا لموقف السودان في هذا الصدد. وترأس كرتي ونظيره الروسي سيرجي لافروف جلسة مباحثات مشتركة سودانية روسية التأمت يوم الأربعاء في الخرطوم قبيل انعقاد الملتقى العربي الروسي. ووصف كرتي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي بعد الجلسة، العلاقات السودانية الروسية بأنها تاريخية ونموذج للتعاون بين الدول. وقال إن روسيا ظلت تدعم مواقف السودان في المحافل الدولية كما يدعم السودان أيضاً مواقف روسيا. وأشار إلى أن الزيارات بين المسؤولين في البلدين أصبحت متبادلة، مرحباً بزيارة وزير الخارجية الروسي ومشاركته في أعمال المنتدى العربي الروسي الثاني للتعاون، الأمر الذي أتاح للجانبين الفرصة للحديث حول قضايا التعاون بين البلدين. وضع اليوناميد كرتي يقول ان مباحثاته مع لافروف تناولت العمل المشترك في المجالات كافة وأضاف كرتي أن الجانبين السوداني والروسي ناقشا وضع البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي "يوناميد" في السودان، حيث تم الاتفاق بينهما على تفاهم مشترك بهذا الخصوص، مؤكداً دعم روسيا لموقف السودان في هذا الصدد. وأشار إلى أن موضوع النفط كان من القضايا البارزة التي تناولها الجانبان، خاصة وأن لروسيا خبرات واسعة في هذا المجال، وهناك شركات روسية تبحث عن شراكة في مجال النفط ونحن نرحب بها. وأوضح كرتي أن مباحثاته مع لافروف تناولت العمل المشترك في المجالات كافة وموضوع تسهيل التحويلات المصرفية بين البلدين. وأضاف "ناقشنا عدداً من القضايا الإقليمية وخاصة استضافة السودان لاجتماع دول الجوار الليبي الذي سيعقد بالخرطوم الخميس ودوره في دعم الاستقرار في مصر وإثيوبيا وليبيا وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى". شبكة الشروق + وكالات