وجهت الرئاسة السودانية بفتح معسكرات التدريب لقوات الدفاع الشعبي وتعبئة المواطنين لرد - من أسمتهم - الخونة والمتمردين. ووصف نائب الرئيس حسبو محمد عبدالرحمن، اتفاق (نداء السودان) الموقع بين قوى المعارضة السياسية والمسلحة بأنه خيانة للسودان. ووقعت المعارضة ممثلة في حزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي وتحالف قوى الإجماع الوطني، اتفاقاً مع الجبهة الثورية المتمردة التي تضم تحالف حركات دارفور مع الحركة الشعبية قطاع الشمال في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الأربعاء بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وأطلقت على الاتفاق (نداء السودان). وتساءل عبدالرحمن، في احتفال بمقر قوات الدفاع الشعبي بالخرطوم يوم الخميس، عن جدوى توقيع القوى المعارضة والمتمردين على وثيقة باسم نداء السودان، بينما تهاجم قواتهم المواطنين الآمنين في جنوب كردفان، في الوقت الذي تدور فيه بينهم وبين الحكومة مفاوضات للتوصل للسلام. وأعلن عن توجيه الرئاسة للولاة بفتح معسكرات التدريب وتعبئة المواطنين للرد على - من أسماهم - الخونة من المتمردين والمعارضين. وقال إن مشروع الدولة في تمكين الدين ماضٍ رغم كيد الكائدين. استعداد الجيش من جهته، أعلن وزير الدولة بوزارة الدفاع يحيى محمد خير، استعداد الجيش والدفاع الشعبي للدفع بالقوات لمناطق العمليات، مؤكداً جاهزية لواء الشهيد هاشم تاج السر للتحرك لمناطق العمليات بعد أن تلقى تدريباً متقدماً على كل فنون القتال وعلى الأسلحة كافة. وقال المنسق العام لقوات الدفاع الشعبي عبد الله الجيلي إن الدفاع الشعبي خلال مسيرته جنَّد أكثر من مليون مجاهد استشهد منهم أكثر من 18 ألف شهيد. وقال إنهم ماضون في طريق الجهاد.
