السودان: صراعات طواحين الهواء مع المجتمع الدولي .. بقلم: د. عبدالوهاب الأفندي إسماعيل شمس الدين – مقيم في قطر الدكتور عبدالوهاب الأفندي يتميز بالعمق التحليلي والمهنية الاعلامية العالية ويستخلص النتائج التي تلامس متطلبات الواقع المعاش اليوم في السودان فكانت خلاصة مقالته بأنه (يمكن أن نقول اختصاراً إن المشكلة ليست القوات الدولية والعالم الخارجي، وإنما المشكلة هي تحول الدولة إلى كيان غريب عن المواطن، يفضل الاحتماء منه بالأجنبي، ويراه أقرب إليه وأرحم به من دولته. وما لم يتغير هذا الوضع، فإن التدخلات في الشأن السوداني ستضطرد وتتزايد. ولن يزيد الزعيق الأوضاع إلا سوءاً. والحل بسيط وهو بيد النظام). إنها حرب دائرة تستعر كل يوم وتزيد اشتعالاً مواجهة من المعارضة المسلحة واعلان حرب من جانب الدولة بل حرب ضروس قد خلت من كل مقومات المواجهة في التاريخ فالمعلوم بأن مع وطيس الحرب يبحث الناس على الجوانب الانسانية في درء الأخطار عن المواطنين الآمنين وايصال ابسط معونات الحياة لهم في الغذاء والأمان والرعاية الكريمة وهو جهد انساني عجزت الدولة من القيام به طوال فترة الحرب الأهلية الطاحنة في السابق في جنوب السودان واليوم في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان وعلى الرغم من مبادرات المنظمات الدولية لمد يد العون للمنكوبين والمشردين والنازحين والجياع ، إلاأن المسؤولية تقع على عاتق الدولة في حماية مواطنيها خاصةً بعد المآسي التي شهدتها هذه المناطق من وبائيات وانتهاكات لشرف المرأة السودانية ، كما ذكر الدكتور الأفندي فإن تجارب الأممالمتحدة ليست البديل المكتمل لإنقاذ أهلنا ويكفي دورها المتخاذل في الصومال وفي بورندي وغيرها من دول العالم لذا فهي مهمة الدولة بالدرجة الأولى ليست بقوافل رمزية وانما بخوات فاعلة لنجدة الضحايا والمنكوبين. نعم إنها الحرب التي تمتد على مستوى بلادنا وقد غزت وتوغلت في كل بيت وكل أسرة بتفشي الغلاء الطاحن وتنكره الدولة إلا من تصريحات طابعها الكبر والاستعلاء على بني البشر . لقد وجد الناس الاحتماء بالأجنبي الوسيلة المثلى لدرء المخاطر وتوفير الحياة الكريمة لهم ولكنها منظمات عاجزة حتى من خلال الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية وسط معاناة الناس ليطلقوها صرخة داوية لمن يسمع العويل والصراخ وأليست الدولة في اصرارها على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها في أبريل 2015 ليعتلي السيد المشير عمر أحمد البشير المرشح للرئاسة الساحة الوطنية ويرتدي لباس الشرف العسكري ويعترف بأخطاء الماضي لشعب السودان ويعلنها حرباً على الفساد والغلاء وإزهاق الأرواح وفق برنامج مدروس وشعارات واجبة التنفيذ والاحتماء بشعب السودان القوة الوحيدة والمتفردة القادرة بعد الله على حمايتكم ويعود لصحف واعلام الأمس القريب برفض وانكار الأقربين لك من داخل حزبكم ومن الأحزاب التي تمثل الشق الثاني منكم ،فالحروب طال الزمن أم قصر لها نهاية وقد آن الأوان لجيشنا الوطني ليتفرغ لبناء القوت المسلحة والتدريب والتأهيل وإعادة هيبته على حدود بلادنا ، إن الحل بيدكم الآن ولا يكفي الحوار الذي أعلنتموه فالمعارضة التي أطلقت نداء السودان اليوم بين أيديكم وأقول في قبضتكم برموزها اللذان تم اعتقالها فاروق أبو عيسى وأمين مكي مدني فلماذا لا تدعوهما الى القصر الجمهوري والاستماع لهما علها تكون فاتحة أمل للتفاوض مع قوى المعارضة المسلحة ومجموعة نداء السودان . نعم الحل بأيديكم سيادة المشير بالمواجهة المباشرة للتفاوض مع قادة الأحزاب والمنظمات ليتم تمثيل كل منها بفرد واحد فقط ويدخل القاعة وهو مفوض باتخاذ القرار أما من جانبكم فليكن صاحب القرار أنتم ويكفينا التشتت والميوعة السياسية من المفاوضين في المرحلة السابقة ،إن شعب السودان يناديكم ويستصرخ هممكم لانتشاله من المستنقع المجهول وأقسم لكم فلن ينفعكم إلا شعب السودان وخاصة شبابه الطاهر من الجنسين ونحمد الله أن لدينا ما يكينا إذا تمكنا من الإدارة الناجحة والأمينة لمواردنا وسوف يصبح المواطن صاحب أرضه وتصبح المنظمات الخارجية غريبة عنه وتحية للعطبراوي وهو يصدح ياغريب يلا لي بلدك ... يلا يلا لي بلدك يلا لي بلدك سوق معاك ولدك لملم عددك انتهت مددك وعلم السودان يكفي لي سندك الحروب زالو فازو من صمدو والشباب اليوم للجهاد نهضو طالبوا الأقطاب يوفو ماوعدو ذكرو تشرشل يحترم وعدو قلتو في الميثاق كل زول بلدو ديل بقاياكم لسة ليه قعدو هل درى النحاس يوم رفع طلبو وابتغى السودان بغيتو وإربو أفضل الأمثال لو قدر ضربو قال لناس جان بول هيا إغتربو نحن وانتو نقوم يحكمو عربو مقصد السودان لو يجد طلبو مصر والسودان إخوة يحتسبو إخوة الأكفاف ماكفى الخطبو كلمة من مسئول بس لو كتبو صرحولنا نقول ماذا تتطلبو رفعة السودان ديمة نحن نقول بئس الاستعمار في شمس أو ضل تاني ما بنتغش استعمارنا يطول شعبنا اتحرر من قيود الذل نزلو العلمين ايلا روحو الكل [email protected] /////////////