عثر علي جثمان احد كوادر حزب الامة القومي في منطقة "السبلوقة" بالخرطوم بحري بعد اختفائه منذ اسبوعين , فيما رفض ذووه استلام جثمانه الا بعد اجراء فحص ال دي ان ان عليه فيما تم توجيه إتهامات للاجهزة الحكومية بالمسئولية عن تصفية القتيل. وكان الطالب الطيب صالح المنحدر من شمال كردفان والذي يدرس بكلية شرق النيل قد اختفي بعد ان تم الاعتداء عليه في احد اركان النقاش منذ أسابيع , لكن جثته وجدت السبت في الضفة الشرقية للنيل في منطقة السبلوقة. وقال شهود عيان تحدثوا لل"التغيير الالكترونية" ان الجثة التي تم انتشالها لا يبدو عليها ان غرقت منذ اسبوعين. وقال احد اصدقاء القتيل "لقد شاهدت الجثة عند اخراجها لم يكن فيها اثار انتفاخ في الجسم كما يحدث عادة للجثث التي يتم انتشالها من الماء". واضاف يقول " الجثة تبدو عادية والملابس غير ممزقة او مشوهة كما ان هنالك اثار كدمات وضرب في اعلي الجسم والفك.. المهم انه تم نقل الجثة الي مشرحة مستشفي امدرمان لاجراء الفحص عليها والتعرف علي اسباب الوفاة". ورفض ذوو ومحاموا حزب الامة الذي ينتمي اليه القتيل استلام الجثة حتي يتم تشريحها بالكامل ومعرفة اسباب الوفاة. وأفادت مصادر ان القتيل ظل يتلقى تهديدات منذ عام من منسوبي التنظيم الطلابي للمؤتمر الوطني "حركة الطلاب الإسلاميين" تطالبه بالتنازل عن رئاسة رابطة كردفان ووقف أنشطته المناهضة للحزب. ووقع حادث مشابه قبل سنوات عندما غرق نحو اربعة من طلاب جامعة الجزيرة في النيل الازرق بعد ان تمت مطاردتهم من قبل عناصر يعتقد انهم من الامن الطلابي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان. واشيع ان الطلاب الاربعة عذبوا قبل ان يتم الالقاء بهم في احدي الترع , ومع ان وزارة العدل كونت لجنة للتحقيق في الواقعة قبل اكثر من عامين بعد الضغوط التي مورست عليها من الرأي العام الا ان اللجنة لم تنشر نتائج تحقيقها حتي الان.