بدأ مسلسل زواج شقيق الرئيس الدكتور (عبد الله حسن احمد البشير) في وسائل التواصل الاجتماعي بظهور كرت دعوة فرح لزواجه من الآنسة (شيرين) يحتوي على مكان وزمان اكتمال مراسم هذه الزيجة وكان ذلك قبل حوالي الأربعة أيام، ثم كانت الحلقة الثانية أمس بظهور كرت الفرح بصحبة صورة للعريس الستيني وعروسته العشرينية ثم بعد ساعات جاءت الحلقة الثالثة بظهور صور مختلفة للمخطوبة وثم جاءت الحلقة الرابعة بظهور صورة لها من خطيبها السابق لاعب المريخ السابق عبد الحميد السعودي، وقد شغلت هذه الزيجة التي لم تكتمل بعد مواقع التواصل الاجتماعي مما يدلل على أن هذا المسلسل لن ينتهي قريباً بل ربما يصبح مسلسلاً مكسيكياً تتعدى حلقاته المائة أو يزيد. ما حز في نفسي هو ما ذنب مخطوبة شقيق البشير حتى تملئ صورها التلفونات والأسافير الآن ، وكيف هو شعور أسرتها حيال هذا الأمر، هذه الأسرة مستورة الحال التي لم نسمع بها إلا بعد أن أعلن زواج ابنتها هذا، هل ذنب هذه الأسرة وابنتها (شيرين) أنها تريد ان تحصن نفسها وبسنة الله ورسوله، أم أن ذنبها انها رضيت بشقيق الرئيس عريساً، نعم ربما يكبرها بحوالي الأربعين عام لكن يظل هذا خيار شخصي لا يستطيع أي فرد أخر التدخل فيه. نحن بالتأكيد نؤلم هذه الأسرة اشد الإيلام بنشر صور ابنتها على العامة سوى كان ذلك بقصد أو بدون قصد فهي لا تستحق منا كل هذا الذي نفعله بهم، على الرغم من أنني ليس لي علاقة بهم ولا اعرفهم لا من قريب أو بعيد لكن نشر كريمة أحدى الأسر السودانية بهذه الصورة الواسعة بالتأكيد أمر مستهجن منها وغير مرحب به إطلاقاً. أما فيما يتعلق بالعريس فهو شخصية عامة بحكم تصديه للعمل العام في كثير من التنظيمات عضواً فاعلاً أولها وليس أخرها دخوله مجلس إدارة نادي الهلال المعين السابق، وتواجده في عالم المال والأعمال وكذلك، وفوق هذا وذلك هو شقيق الرئيس، فما ينتاشه من تناول هذه الزيجة إعلامياً ربما يكون مبرراً لجهة أن البعض يصفه بالاغتناء من أموال الشعب والتمتع بها والزواج مثنى وثلاث ورباع. الإعلام الحديث هو خير ساقه الله تعالى للبشرية فمن الواجب إحسان استخدامه والكيل فيه بموازين العدل ليس التجني الإعلامي والتعدي على خصوصيات الاخرين بصورة قد تضر بهم على المدى القريب والبعيد. [email protected]