* الدول المتقدمة والتي تحترم شعوبها تقوم بشراء الاحياء السكنية بمبالغ كبيرة لإنشاء الحدائق العامة في مكانها كمتنفس للسكان ولخلق بيئة صحية بين الاحياء ، وتحافظ على الاندية والميادين الرياضية دعماً للشباب ، ولكن ماحدث في عهد الإنقاذ من تعد على الميادين والحدائق العامة وبيعها وتوزيعها كقطع سكنية لمن يدفع اكثر لم يحدث في تاريخ السودان ولن يحدث ان شاء الله بعد ذهابها وزوال حكمها ، تخيلوا مدينة كابو آدم جنوبالخرطوم تم تخطيطها تخطيطا سليما ووزعت كخطة اسكانية بها شوارع عريضة ( 60 متر ) وبها ميادين واسواق كبيرة ومدارس واندية كل هذه المرافق العامة بعد مجئ الإنقاذ اختفت من الوجود ، وما تبقى من اندية يحاول الشباب تعميرها بجهدهم ولكن يد الفساد اقوى ، حتى الميادين التي تتبع للمدارس تم توزيعها كمدارس خاصة ومنازل تخيلوا ، والابشع اختفاء اكبر شارعين في ابو آدم بعرض 60 متر تم تقسيمها كمنازل تفتح على شارعين ودمر كل التخطيط القديم حتى اصبحت الشوارع عشوائية لدرجة وجود شوارع بعرض مترين فقط لا تمر من خلالها السيارات وهناك شوارع مسدودة ومربع 10 و 3 نماذج فاضحة لهذا الفساد ، ولم يتوقف الأمر هنا ، هاهي ميادين القرى الجديدة في امدرمان أيضاً يتم بيعها وتقسيمها كميدان الجاسر في محلية كرري رغم معارضة الاهالي ، ولكن ما يحدث هو تجاوز لكل اللوائح والقوانين ، المعتمد يتجاوز كل صلاحياته كمدير مجلس محلي ويقوم ببيع وشراء الاراضي متجاوزا اللجان الشعبية ومصلحة الاراضي ولا حياة لمن تنادي فطالما انت تتبع للحزب الحاكم انت خارج نطاق القانون ، وميدان الجاسر هذا نموذج صغير جداً امام ميادين البراري وميادين الرياض والطائف وحدائق وسط الخرطوم ، هذا غير الاحياء الطرفية الحاج يوسف والكلاكلات والدروشاب وامبدة والثورات وغيرها من الاحياء التي بيعت ميادينها بليل ولا سائل ولا مسؤول ، والمشكلة ان هذه الميادين والحدائق حتى قانون ( التحلل ) لن يعيدها لانها لن تعود ميادين كما كانت ولن تعود الشوارع كما كانت بعد ان اصبحت فللا وعمارات اسمنية وسكنها الناس ، فعلا القضية اكبر مما نتصور ولا حل في ظل التخبط والعشوائية وعدم الرقابة وعدم القانون الذي تعيشه دولة الإنقاذ ، واسهل الطرق للمصلحة وامتلاك العقارات والنفوذ والمال هو الانضمام للحزب الحاكم ولكن هذا ليس خيار الشرفاء واصحاب الضمير الحي ، ولا حل الا بإعادة صياغة الدولة السودانية وفق اسس جديدة بعد كنس كل آثار الجرائم التي حدثت ومازالت .. !! مع كل الود صحيفة الجريدة عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. ////////