مانشستر سيتي يدخل التاريخ بإحرازه لقب البريميرليغ للمرة الرابعة تواليا    بسبب إحاطة عاجلة عن رئيس إيران.. بايدن يقطع إجازته    ضباط ينعون الشهيد محمد صديق إثر تصفيته في الأسر من قِبل مليشيا الدعم السريع    عقار يؤكد ضرورة قيام امتحانات الشهادتين الابتدائية والمتوسطة في موعدها    السودان ولبنان وسوريا.. صراعات وأزمات إنسانية مُهملة بسبب الحرب فى غزة    إسرائيل والدعم السريع.. أوجه شبه وقواسم مشتركة    سُكتُم بُكتُم    شاهد بالفيديو.. مذيعة تلفزيون السودان تبكي أمام والي الخرطوم "الرجل الذي صمد في حرب السودان ودافع عن مواطني ولايته"    مصر: لا تخرجوا من المنزل إلا لضرورة    الملك سلمان يخضع لفحوصات طبية بسبب ارتفاع درجة الحرارة    مسيرات تابعة للجيش تستهدف محيط سلاح المدرعات    واصل برنامجه الإعدادي بالمغرب.. منتخب الشباب يتدرب على فترتين وحماس كبير وسط اللاعبين    عصر اليوم بمدينة الملك فهد ..صقور الجديان وتنزانيا كلاكيت للمرة الثانية    الطيب علي فرح يكتب: *كيف خاضت المليشيا حربها اسفيرياً*    عبد الواحد، سافر إلى نيروبي عشان يصرف شيك من مليشيا حميدتي    المريخ يستانف تدريباته بعد راحة سلبية وتألق لافت للجدد    تعادل سلبي بين الترجي والأهلي في ذهاب أبطال أفريقيا في تونس    باير ليفركوزن يكتب التاريخ ويصبح أول فريق يتوج بالدوري الألماني دون هزيمة    كباشي يكشف تفاصيل بشأن ورقة الحكومة للتفاوض    متغيرات جديدة تهدد ب"موجة كورونا صيفية"    أمجد فريد الطيب يكتب: سيناريوهات إنهاء الحرب في السودان    يس علي يس يكتب: الاستقالات.. خدمة ونس..!!    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بلاهة أم موضوعية حارقة؟! .. بقلم: كمال الهِدي
نشر في سودانيل يوم 08 - 02 - 2015

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. mailto:عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
ما كنت أنوي تناول ما أنا بصدده في هذا المقال، لكنني وجدت ألا مناص من التطرق له لأن بعض الزملاء بعد إن استمرأوا الاستمتاع بافتراضهم بأن للقراء ذاكرة مثقوبة صاروا يفترضون أيضاً أن زملاء المهنة يتمتعون بذات الذاكرة المثقوبة.
ليس منطقياً أن نصبح برأي ونمسي بآخر، وفي كل مرة نريد من الناس أن ينجروا خلفنا كما القطعان.
ولو كان الأمر شخصياً لتجاوزته، لكنه يرتبط بالهلال بدرجة رئيسة، حيث أكد لي بعض ما كُتب في اليومين الماضيين أن الخطر الذي يحيق بنادينا أكبر مما نتصور لذا وجب التنويه.
قبل أيام كنت قد طالعت هجوم بعض الزملاء على مهاجم الهلال الخلوق كاريكا واتهاماتهم التي ما كان من الممكن أن تفوت على أي صاحب عقل حيث قالت المنسق الإعلامي لنادي الهلال يومها في مقال لها ما يلي: " المقدمة الهجومية غائبة تماماً ولا أظن أن كاريكا يمكن أن يقدم جديداً بعد العك الكروي الذي شاهدناه في مباراتين متتاليتين.. هل يمكن أن يفشل مهاجم صريح من احراز أي هدف في مباراتين إن لم يكن هناك شيئاً ما أو أن كورته كملت.. كاريكا يجب أن يستريح قبل بداية الموسم حقيقة حتى يعي أنه يلعب للهلال وأن التراخي مرفوض وأن عدم التركيز يمكن أن يقضي على موهبته تماماً."
وكتب الأخ الرشيد عازفاً على ذات الوتر ومتهماً كاريكا بالتقصير وبالتموضع المتأخر ( أعتذر للقارئ على عدم إيراد عبارات الرشيد كاملة لأنني لم أعثر على مقاله ذاك في أرشيف موقعهم اليوم).
وبعد قراءتي للمقالين المُشار إليهما كتبت ما يلي بعد مباراة أهلي شندي ( ولعل القارئ الكريم قد انتبه للاتهام الضمني لكاريكا الذي عبرت عنه الكاتبة بجملة إن لم يكن هناك شيئاً.. بالطبع ليس صحيحاً ما افترضته الكاتبة بأنه لا يمكن أن يفشل مهاجم صريح من تسجيل هدف في مباراتيين.. وليس بالضرورة أن يكون هناك شيء عندما يفشل أي مهاجم في التسجيل ولو لأربع أو خمس مباريات وليس اثنتين فقط.. ودونك نيمار وسواريز أختي الكاتبة."
وأضفت في ذلك المقال" لا شك لدي مطلقاً في أن كاريكا يمر بفترة سيئة وأن أداءه ليس كما عهدناه.. لكن لا يجدر بنا كأهلة أن نشكك في أي نجم يقل مستواه ربما لأسباب نجهلها أو لضغوط يتعرض لها.. بدلاً من مثل هذه الاتهامات غير المسنودة كنت اتوقع من المنسق الإعلامي للنادي أن تكتب في مقالها اليومي مناشدة كاريكا بالعودة لسابق عهده وأن تلفت نظر الجهاز الفني ودائرة الكرة لكي يجلسوا مع اللاعب ويتعرفوا على الظروف التي جعلت مستواه يتراجع في الآونة الأخيرة."
ثم بعد أن شعر الكاتبان بأنهما حاولا اللعب بالنار وأن استفرادهما برئيس النادي لا يعني مطلقاً أن يستبيحا كل شيء في الهلال بما في ذلك لاعبيه تحولا بمائة وثمانين درجة في موقفهما من كاريكا ليكتبا ما يلي:
قالت المنسق الإعلامي للنادي: " هل استفتسر أحدكم عن كاريكا وعن برج النحس الذي ظل يلازمه منذ بداية الموسم وضرورة الجلوس مع اللاعب وتشجيعه للعودة المرتجاه."
وقالت أيضاً " هاتفني البعض قلقاً على خطرفات بعض مراهقي الكيبورد فيما يخص كاريكا فقلت لهم دعهم في غيهم ويكفي أن مدثر من أقرب اللاعبين لنا ويجمعنا احتراماً متبادلاً وكثيراً ما يدور نقاشنا معه حول أهمية أن يراجع حساباته سريعاً ليحجز مكانه في الفريق لأن موهبته لا يختلف عليها اثنان ولكننا في ذات الوقت لن نجامل في الهلال."
ولك عزيزي القارئ أن تضرب يداً بيد وأنت تتأمل هذا التحول المذهل في المواقف خلال 72 ساعة فقط وليس أشهراً أو سنوات!!
والمضحك في الأمر أن من طالب المنسق الإعلامي بأن تدعو مجلس الهلال وجهازه الفني للوقوف على مشاكل كاريكا إن وجدت بدلاً من اطلاق الاتهامات في حقه هو كاتب زاوية تأملات التي تطالعها الآن!!
وكتب الأخ الرشيد بعد مقاله الأول ما يلي " كاريكا كالعادة.. لا جديد.. بل قديم يعاد.. ماذا إصاب الفتى؟ ولما الهبوط الحاد في المستوى.. كاريكا نجم كبير وموهبته لا تقدر بثمن.. بل هو يمتاز على غيره أنه صاحب خيال واسع ويستطيع أن يترجم مجهودات أخوته بكل ذكاء.. كاريكا يستحق أن يجلس إليه ويتحدث إليه خبير في هموم الانسانية ليعرف ماذا دها!!!!"
وهل قلنا غير هذا يا أخي الرشيد يوم هجومكم على الفتى واتهامه بالتقصير؟!
لو قال أي منا أنه أخطأ التقدير ثم عاد للصواب شاكراً من كانوا سبباً في مراجعة نفسه أو حتى دون أي إشارة لهم لما قلنا شيئاً.
لكن أن نبدل في المواقف ونستفيد من طرح الآخرين وفي ذات الوقت نسبهم ونشتمهم فهو ما لا يمكن أن ندعه يمر مرور الكرام.
فمعظم ما سطراه بعد أن فُرض عليهما تغيير موقفها سبقتهما إليه في هذه الزاوية بل طالبتهما به صراحة.
عموماً لم تكن هذه الزاوية لسب وشتم الآخرين ولن تكون.
لكننا نناقش بهدوء ونفند بوضوح يستطيع أن يفهمه كل قارئ باحث عن الحقيقة.
ومن يريد أن يسبنا ويشتمنا ليخفف عنا ذنوبنا فمرحباً به.
الشتائم لا تؤثر فينا ولا ترهبنا لأننا نستهدف قارئاً فطناً ( يفهمها طايرة) ويعرف تماماً إن كانت لنا قضية محددة أم كنا نكتب من أجل التكسب من وراء هذا الهلال.
لا يفوت مثل هذا التناقض على القارئ البسيط، دع عنك غالبية جماهير الهلال التي تقرأ بتمعن وتتصف بذاكرة حديدية.
فليس منطقياً أن تقول نفس الكاتبة في يوم أن كاريكا لم يسجل في مباراتين لأن هناك شيئاً ما.. وأن ( كورته) كملت ولن يقدم جديداً بعد عكه الكروي.. وفي اليوم التالي تقول أن احتراماً متبادلاً يجمعها بكاريكا وأنها تناقشه في أسباب تراجع مستواه، بل وتسأل الآخرين عما إذا كانوا قد استفسروا عن برج النحس الذي لازم الفتى في الفترة الأخيرة!!
وقد ذكرتني هذه الجزئية بما خطته الكاتبة عن هيثم مصطفى أيام حربها مع البرير واستخدامها لورقة هيثم حتى تثور الجماهير في وجه البرير.. هيثم الذي تظن فئة قليلة من الجماهير حتى يومنا هذا أنني أحمل موقفاً شخصياً سلبياً منه مع أنني أحد أكثر من نصحوه بأن يركز على الكرة ولا يذعن لرغبات من يريدون به الشر.
حينذاك رددت الكاتبة أكثر من مرة أن هيثم يحترم رأيها ويناقشها في كل صغيرة وكبيرة.
وقد قلت يومها بالحرف الواحد أن قائد الهلال لو استمع لرأيها فعلاً فسوف يدمر تاريخه.. وقد كان ، حيث أدى ذلك التحريض وتلك النصائح إلى شطبه من ناديه الذي لعب له لأكثر من عقد ونصف.
مضحك والله أن نفترض في الكل الغباء ونظن أننا وحدنا من وهبنا الله نعمة الذكاء!
نأتي للشتائم الصريحة لنبينها لمن فاتتهم من القراء، دون أن نرد بذات الطريقة بالطبع لأن هذا ليس أسلوبنا.
قالت المنسق الإعلامي " مضحك جداً أن ينبري أحدهم ويردد ببلاهة أن المنسق الإعلامي قد أشار وهذا يعني استهداف للاعب وأن المصير سيكون الشطب في مايو القادم.. بعض أغبياء الكيبورد لا يستحقون الرد عليهم لأن ما نخطه في الصحف لا علاقة له بالمنصب ولن يلتفت المجلس لهذه الهطرقات لأنهم جميعاً يعلمون فوارق المنصبين."
حتى لا يتهمني البعض بأنني ألبس طاقية غيري، لأن الكاتبة لم تشر لاسمي صراحة، أقول أنني أعقب على هذا الكلام لأنني أحد أكثر من تناول تدخلها في أمور لا تخصها ونصحت رئيس مجلس الهلال مرات ومرات بأن يزيحها عن هذا المنصب.
لهذا فإن كتب غيري حول ذات الموضوع أم لم يكتب أجد نفسي موضوعاً لشتائمها في هذه الجزئية.
أولاً لابد من اشارة إلى أن بعض الزملاء في الصحف الورقة ( خاصة السياسية) يكثرون من استخدام عبارة " أغبياء الكي بورد " هذه كلما حرقهم النقد الهادف والبناء.
يظن بعض من تُفتح لهم الصحف الورقية صفحاتها لاعتبارات لا علاقة لها بالقدرات المهنية أو قوة الفكرة أو سلامة اللغة أن الكتابة للصحافة الورقية فخر، وأن من يكتبون للمواقع الإلكترونية مجرد عطالى.
فعندما يكتب أساتذة أجلاء مثل فتحي الضوء.. برقاوي.. سيف الدولة.. الذين يملكون أدوات الكتابة التي تمكنهم من أن يكونوا كتاباً راتبين في أعظم الصحف العالمية وليس السودانية فحسب، يهاجمهم بعض الصغار ويوسعونهم سباباً وشتائم.
ويفوت على هؤلاء المساكين أن من يكتب لموقع إلكتروني بلغة سليمة وفكرة واضحة هو الأكثر تأهيلاً.
ففي الصحف الورقية تمر مادة البعض على أكثر من محرر ومدقق لغوي وفي النهاية غالباً ما يعجزون عن اخراجها بالشكل الملائم كما تلاحظ عزيزي القارئ.
بينما كاتب الموقع الإلكتروني يعد مادته بمفرده ويرسلها لتُننشر دون أي مراجعة وغالباً ما تخرج في حُلة زاهية كدرر برقاوي وفتحي الضوء وسيف الدولة وآخرين.
وليت الكاتبة أخذت قدوتها في الحوار من الأستاذ دسوقي الذي يوم أن اختلفت معه في شأن هلالي رد بأدب الكبار، ورغم أن أكبر مني ومنها لم يقل أحدهم، بل أشار لشخصي الضعيف بالاسم ككاتب هلالي مهموم بقضايا هذا النادي العريق.
يعني دسوقي بتاريخه الطويل يحترم رأيي المتواضع ولا يحاول إخفاء اسمي، بينما تتوهم المنسق الإعلامي للهلال أنها إن ذكرت الاسم سوف تُشهر صاحبه.. وهذا لمعلومية القارئ أدب سائد وسط بعض زملاء المهنة للأشف الشديد.
وهذه أيضاً إضيفها للمهازل التي يواجهها مجلس الهلال.
وعلى فكرة لا أدعي أنني أكثر شهرة من المنسق الإعلامي للنادي.
لكنني أيضاً لست نكرة عندما يتصل الأمر بإعلامنا الرياضي، رغم أنني لم أكتب في أي يوم في صفحنا الرياضية بالواسطة، وإنما لأن ما أخطه وجد عندهم الاستحسان.
وعموماً وكما يقول الإنجليز فال (Famous) مشهور وال Notorious)) أيضاً مشهور.
أعود لحديث المنسق الإعلامي لأؤكد أنه لم ينبر أحد ببلاهة بل كتبنا بموضوعية عن جملة من الأشياء والتغول على صلاحيات الغير دون أن تستطيع المنسق الإعلامي أن تنفي شيئاً مما أوردناه.
فمثلاً عندما قلت أنها شغلت المعنيين بفريق الكرة خلال معسكر الإمارات وأن رئيس القطاع الرياضي بعد أن كان يرافق اللاعبين في بصهم صار يتنقل بالعربة البي إم بسائقها الخاص برفقة المنسق الإعلامي بمجرد وصولها إلى هناك، لم أطلق اتهامات او أتحدث عن افتراضات، بل تناولت حادثة شهد عليها العشرات من المتواجدين في الإمارات.
ولو كذبتنا مثلاً المنسق الإعلامي في ذلك وأكدت خلاف ما ذهبنا له لسعدنا والله بذلك، لأننا لا نرمي إلى شيء غير مصلحة الهلال.
لكن المؤسف أن يتناول المهمومون بالكيان أوجه قصور محددة، فيحاول آخرون صرف الأنظار عنها بشتائم وسباب لا يغير من واقع الأمور شيئاً ولا يثنينا عن التناول الموضوعي للشأن الهلالي.
ثم كيف تقول الكاتبة أن بعض أغبياء الكيبورد لا يستحقون الرد عليهم وفي ذات الوقت ترد وتحاول الدفاع عن نفسها بسبهم، بدلاً من تقديم دفوعات منطقية ومقنعة وتفنيد بالحقائق لما ذكرناه؟!
أليس هذا أبلغ دليل على أن ما نكتبه أثر كثيراً؟!
وهل نحن أغبياء الكيبورد من شتمنا شعباً بأكمله وقلنا أن بكل بيت سوداني زانية وسكير ومحشش.. الى أخر تلك العبارات القميئة !
أتفق مع ما قالته المنسق الإعلامي حول أن المجلس قد لا يلتفت لما نكتبه، لكن ليس لأنها (هطرقات)، وهي على فكرة هرطقات وليست هطرقات!!
بل لأن رئيسه لم يستطع حتى اللحظة أن يفرق بين الخاص والعام.
أما حديث الكاتبة عن معرفة أعضاء المجلس لفوارق المنصبين، فأقول أن المنسق الإعلامي الذي تم تكليفها به منصب نعم، أما الكتابة فليست منصباً لو تعلمين، وكان من الممكن أن تُكتبي بدل كلمة " المنصبين" هذه مفردة أخرى لن أذكرها طالما أنكم تستفيدون من طرحنا وتسبوننا في نفس الوقت.
نأتي لجزئية المدرب محمد الفاتح لندلل من جديد على التناقض والاعتراف الضمني بالتدخل في اختصاصات الغير.
كتبت المنسق الإعلامي مرة " أعيب على الكوتش محمد الفاتح حجازي سلبيته في التعامل مع البلجيكي، لأن المباريات في الممتاز تحتاج إلى تمليك المدرب الأجنبي معلومات صحيحة ودقيقة عن الفريق المنافس، ومعلومات عن إمكانيات اللاعبين ومقدرتهم في التباري مع الهلال.. إن كان محمد الفاتح حاضراً لما أكمل وليد المباراة."
الغريبة وليد ده نفسه الذي استشهدت به في مقال لاحق حينما أرادت أن تدافع عن قرار الاستغناء عن الثلاثي، حيث قالت أن لدينا وليد، رغم أنهما سبق أن طالبا باتريك بالبعد عن الفلسفة وإجلاس الفتى على الدكة لأنه صغير!!
وكتبت أيضاً بديل محمد الفاتح تقول " عافية إداري محنك قبل أن يكون مدرب وصاحب رؤى فنية عالية، بالإضافة إلى شخصيته القوية وحزمه وانضباطه..."
وهذا يعني ضمناً لأي صاحب عقل أن محمد الفاتح ليس إدارياً محنكاً ولا صاحب شخصية قوية ومنضبطة.. أليس كذلك عزيزي القارئ؟!
ثم بعد أن كثر انتقاد قرار إقالة محمد الفاتح وطالتها اتهامات بالتدخل فيما لا يعنيها تحولت إيضاً مائة وثمانين درجة لتكتب " الكوتش محمد الفاتح من الشخصيات التي تجمعنا بهم مودة واحترام أخوي وعفوي، وعليه أن يعي أن ما يدور الآن في بعض الصحف يخصم من رصيده...."
ألا تلاحظ عزيزي القاريء أنها مثل حالة كاريكا تماماً تربطها به علاقة ودية واحترام!
ولا أدري كيف يكون الاحترام والود مع من نوجه لهم النقد الهدام والاتهامات، ثم نعود لنخطب ودهم يوم أن نشعر بأننا أبحرنا عكس التيار !!
كل ما تقدم أكد لي بما لا يدع مجالاً للشك أن الهلال في خطر حقيقي طالما أن هذه العقلية تسود وسط من يقربهم رئيس المجلس ويصطفيهم.
ولو كنت ممن يتعاملون بردود الأفعال، لتحولت للاتجاه الآخر وصرت جزءاً من المعارضة الهدامة.
لكنني لن أفعل بالطبع.
وسأظل ناصحاً للمجلس ورئيسه، رغم المآخذ الكثيرة عليهم.
ليس لأن لي علاقة شخصية برئيس المجلس.
ولا لأنه يساعدني في تأسيس أعمال تجارية.
ولا لأنه يفرض على أعضاء مجلسه أن يقدموا لي كل مساعدة ويخصونني بأخبار ربما يمنعونها عن موقع النادي نفسه حتى أحقق بها السبق في مواقع إلكترونية تخصني.
بل أستمر في نصائحي له لأنه مجلس الهلال المنتخب.
وما زلت عند رأيي بأن على رئيس المجلس أن يتحسس نبض جماهير ناديه، حتى لا يفقد المزيد من الأنصار.
فالجمل الإنشائية والاتهامات في حق الآخرين وسبهم لم يكن في يوم خط دفاع حقيقي ولن يكون.
الجماهير العادية التي لا مصلحة لها في أي طرف لا يهمها زيد أو عبيد، بل تريد أن ترى هلالاً محترماً في كل شيء، بدءاً من طريقة تصريف الأمور في النادي وانتهاءً بمستوى فريق الكرة.
فالتفت لهلالك يا رئيس المجلس قبل فوات الآوان.
ولأعضاء المجلس الآخرين أوجه السؤال: هل أنتم راضون عن شخصية وأداء المنسق الإعلامي للنادي؟!
سؤال أتمنى أن يجيب عليه كل عضو مع نفسه بكل الوضوح والصدق ولا أريد نشر هذه الإجابة لأنني أعرفها مسبقاً.
قرار المجلس حول مساعد المدرب عبر عن تخبط وعشوائية وشغل مجاملات للأصدقاء هذه هي الحقيقة التي لا يمكن حجبها بغربال.
وها هو البديل عافية يعتذر عن التكليف.
طلبنا تزويد الأهلة بالأسس التي تم على اساسها اختيار محمد الفاتح كمساعد للمدرب، طالما أنهم أقالوه بعد أشهر فقط دون طلب من المدرب، ولم نسمع شيئاً!
ليس صحيحاً أن تناول رغبة باتريك في بقاء محمد الفاتح سطحياً ولا يفهم في الاحترافية.
فالمدرب البلجيكي انسجم مع الفتى ولم يُطالب بإقالته، ولذلك ليس هناك من سبب لمغادرته سوى الإيادي العابثة!
من حق المدرب أن يبقي على مساعده طالما أنه لم يختاره لقربه الشخصي منه، بل عينه المجلس ووجده المدرب مفيداً له، فما الداعي لإقالته هكذا بدون أسباب!
بالمناسبة لا أظن أن بعضنا يعترض على وجود المنسق الإعلامي لكونها إمرأة.
فكم من إمرأة تولت منصباً تفاخرنا به وسط الأمم.
ولم نتطرق لجوانب شخصية حتى
/////


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.