عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. تتمة للمقال السابق (تعدد الزوجات). قضايا كثيرة، مثيرة ومفجعة في آن واحد، حاولت أن أضعها في كتاب بعنوان (سوق الدعارة المقنعة) سيرى الكتاب النور في أول مارس بدار أوراق بالقاهرة؛ وهي دار فتية تتبنى الكثير من كتاب السودان من بينهم المبدع عبدالعزير بركة ساكن. فموضوع تبادل الزوجات ربما جديد على المجتمعات العربية والإسلامية، لكنه ظاهرة ينبغي أن نحسب حسابها في السنوات القادمة. سألها القاضي: - هل معك ما يثبت الزواج؟ - أنا معايا عقد جواز عرفي في البيت. - هل عرض عليك زوجك ممارسة الجنس مع آخر وتبادل الأزواج فيما بينكم؟ - هو عرض عليّ نشوف متزوجين، أنا أمارس الجنس مع الزوج وهو مع الزوجة. - هل قبلت ذلك؟ - أنا بخاف منه وأحافظ على البيت. - وهل تحدثتما مع زوجين أن تقوموا بتبادل وممارسة الجنس معهم؟ - أيوه. - وكم مرّة تكررت أتفاقكم على تبادل الجنس؟ - مرّة قبل كده. سردت الزوجة بأنها لا تعرف الأزواج وأن لكل منهم اسم وهمي. تتم اللقاءات في كافتيريا للتعارف وفي بعض المرّات، حيث ليس للحب تعليل، يتعلق الرجل بزوجة الآخر كما حصل للسيدة أعلاه: - هل قمتم بإكمال الاتفاق (الأول)؟ - لا. - ما الذي حال دون ذلك؟ - لأن خالد جوزي مرضيش يكمل عشان الزوج كان بيقولي أنه بيحبني ودخل في قصة حب معايا والبت ما كانتش عاجباه. بعدها أغرى الزوج وكيله الذي يعمل له في مكتب المحاماة بعدما عرض عليه الفكرة. من ثمة قلبت الزوجة بالعرض الجديد غير مكرهة أم مرغمة: - وهل كان هناك إكراه من زوجك على ممارستك الجنس مع زكريا؟ - هو مكنش فيه إكراه بس هو كان بيقولي إننا حنبقي أحسن لو حصل كده. جوزي أتفق على ممارسة الجنس عندنا في البيت. - وما طبيعة ذلك اللقاء الذي تم بينكم؟ - حازم كان جايب زجاجات خمرة. - هل قمت بالدخول للغرفة لممارسة الجنس مع زكريا؟ - أيوه دخلت. بعد أن دخل كل ثنائي في غرفة لممارسة تبادل الزوجات هجمت الشرطة عليهم وهم – الواحدة في حضن الآخر - كما ولدتهم أمهاتهم. وقعت المفاجأة على رؤوسهم وقع الصاعقة على دماغ الغفيان. - أنت متهمة والمدعو خالد بالتحريض والتسهيل لارتكاب الفجور والدعارة. - أنا غلطانة. - أنت متهمة وزوجك بإدارة مسكن لممارسة الدعارة. - أنا غلطانة. - أنت متهمة بالاعتياد وممارسة الدعارة مع الرجال دون تمييز. - أنا غلطانة. بهذه الجملة سكرت صحيفة اليوم السابع وأنا أتساءل هل يا ترى توجد هذه الظاهرة في السودان بعدما قرأت بالأمس أن عدد المصابين بالإيدز وبائعات الهوى في ازدياد مضطرد وكل هذا يحدث حسب قانون العرض والطلب. والله المستعان. ///////////