تكية الفاشر تواصل تقديم خدماتها الإنسانية للنازحين بمراكز الايواء    تايسون يصنف أعظم 5 ملاكمين في التاريخ    دورات تعريفية بالمنصات الرقمية في مجال الصحة بكسلا    د. الشفيع خضر سعيد يكتب: الدور العربي في وقف حرب السودان    السودان.."الشبكة المتخصّصة" في قبضة السلطات    ريال مدريد لفينيسيوس: سنتخلى عنك مثل راموس.. والبرازيلي يرضخ    مقتل 68 مهاجرا أفريقيا وفقدان العشرات إثر غرق قارب    توّترات في إثيوبيا..ماذا يحدث؟    اللواء الركن (م(أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب: موته وحياته سواء فلا تنشغلوا (بالتوافه)    مسؤول سوداني يردّ على"شائعة" بشأن اتّفاقية سعودية    السودان..إحباط محاولة خطيرة والقبض على 3 متهمين    دبابيس ودالشريف    منتخبنا المدرسي في مواجهة نظيره اليوغندي من أجل البرونزية    بعثة منتخبنا تشيد بالأشقاء الجزائرين    حادثت محمد محمد خير!!    هل محمد خير جدل التعين واحقاد الطامعين!!    دقلو أبو بريص    اتحاد جدة يحسم قضية التعاقد مع فينيسيوس    حملة في السودان على تجار العملة    إعلان خارطة الموسم الرياضي في السودان    غنوا للصحافة… وانصتوا لندائها    توضيح من نادي المريخ    حرام شرعًا.. حملة ضد جبّادات الكهرباء في كسلا    تحديث جديد من أبل لهواتف iPhone يتضمن 29 إصلاحاً أمنياً    شاهد بالفيديو.. بأزياء مثيرة وعلى أنغام "ولا يا ولا".. الفنانة عشة الجبل تظهر حافية القدمين في "كليب" جديد من شاطئ البحر وساخرون: (جواهر برو ماكس)    امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!    وحدة الانقاذ البري بالدفاع المدني تنجح في إنتشال طفل حديث الولادة من داخل مرحاض في بالإسكان الثورة 75 بولاية الخرطوم    المصرف المركزي في الإمارات يلغي ترخيص "النهدي للصرافة"    الخرطوم تحت رحمة السلاح.. فوضى أمنية تهدد حياة المدنيين    أول أزمة بين ريال مدريد ورابطة الدوري الإسباني    "الحبيبة الافتراضية".. دراسة تكشف مخاطر اعتماد المراهقين على الذكاء الاصطناعي    أنقذ المئات.. تفاصيل "الوفاة البطولية" لضحية حفل محمد رمضان    بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران    لجنة أمن ولاية الخرطوم تقرر حصر وتصنيف المضبوطات تمهيداً لإعادتها لأصحابها    انتظام النوم أهم من عدد ساعاته.. دراسة تكشف المخاطر    خبر صادم في أمدرمان    اقتسام السلطة واحتساب الشعب    شاهد بالصورة والفيديو.. ماذا قالت السلطانة هدى عربي عن "الدولة"؟    شاهد بالصورة والفيديو.. الفنان والممثل أحمد الجقر "يعوس" القراصة ويجهز "الملوحة" ببورتسودان وساخرون: (موهبة جديدة تضاف لقائمة مواهبك الغير موجودة)    شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع "حميدتي" داخل منزله بالخرطوم    إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية    رحيل "رجل الظلّ" في الدراما المصرية... لطفي لبيب يودّع مسرح الحياة    زيادة راس المال الاسمي لبنك امدرمان الوطني الي 50 مليار جنيه سوداني    وفاة 18 مهاجرًا وفقدان 50 بعد غرق قارب شرق ليبيا    احتجاجات لمرضى الكٌلى ببورتسودان    السيسي لترامب: ضع كل جهدك لإنهاء حرب غزة    تقرير يسلّط الضوء على تفاصيل جديدة بشأن حظر واتساب في السودان    استعانت بصورة حسناء مغربية وأدعت أنها قبطية أمدرمانية.. "منيرة مجدي" قصة فتاة سودانية خدعت نشطاء بارزين وعدد كبير من الشباب ووجدت دعم غير مسبوق ونالت شهرة واسعة    مقتل شاب ب 4 رصاصات على يد فرد من الجيش بالدويم    دقة ضوابط استخراج أو تجديد رخصة القيادة مفخرة لكل سوداني    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فليكن السبق لصحيفة الأسياد .. بقلم: كمال الهِدي
نشر في سودانيل يوم 14 - 03 - 2015

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
كل ما أراد رئيس الهلال الكاردينال نفيه خلال لقائه مع الزميلة ميرفت في برنامج البحث عن هدف أثبته الرجل لو يعلم.
جاء الحديث مليئاً بالتناقضات والمغالطات.
وحتى لا نُحسب ضمن ( صحافة العبط ) كما قال رئيس الهلال سأحاول عبر هذه المساحة تفنيد حديث الكاردينال نقطة نقطة للتوضيح بالأدلة الموضوعية كيف أن كلامه جاء متناقضاً ومليئاً بالمغالطات.
وبالعودة للوصف غير الموقف لرئيس الهلال الذي يبدو أنه كان يقصد به جريدة رياضية محددة حين قال عبارته ( صحافة العبط ) لابد من التأكيد على أن الجريدة المعنية وآخريات تضم العديد من الأقلام الهلالية المحترمة، مع اقتناعنا التام بأن صحافتنا الرياضية ليست على ما يرام.
لكن ليس صحيحاً أن كل من كتب عن عدم جدوى التعاقد مع ميشو لم يأت بمبررات موضوعية كما زعم رئيس الهلال.
بل على العكس تماماً فكل من قرأت لهم في هذا الشأن كانت مبرراتهم واضحة ومفهومة تماماً.
أما ما ذكره الكاردينال بأن هناك من رفض فكرة التعاقد مع ميشو لأنه يرشو الحكام الأفارقة.. الخ فلم أقرأه والله ولا أعرف ما إذا كانت هناك كتابات بهذا المحتوى في الأيام الماضية، أم أن الكاردينال اعتمد كعادته على ما نقله له البعض من أن فلاناً كتب كذا وكذا!
نعود للتناقضات والمغالطات العديدة في حديث رئيس الهلال.
أولاً قال الكاردينال أن المدرب باتريك قام بعمل خرافي أثناء معسكر الفجيرة وأنه وقف بنفسه على ذلك، مؤكداً أن الكثيرين أشادوا بما كان يقوم به هناك.
وهذا الحديث ذكرني برسالة بعث لي بها قارئ هلالي غيور طلب مني فيها أن أكتب عن أهمية إعادة باتريك لأن الرجل قام بعمل كبير خلال معسكر الإمارات وأنه كواحد من المقيمين هناك يشهد على العمل الجيد للمدرب في الفجيرة.
رديت على ذلك القارئ بأن عودة باتريك صارت مستحيلة بعد أن أكد رئيس النادي ومجلسه أنه ليس بالمدرب المناسب.
وها هو الكاردينال بعضمة لسانه يؤكد على الحقيقة التي ذكرها لي القارئ في رسالته، وهذا يؤكد أيضاً أن بعض الجماهير قلوبهم على النادي أكثر من الكثير من الإداريين وبعض الزملاء، كما يعكس ذلك الفهم العالي لبعض جماهير الكرة في البلد.
لكن لأن الكاردينال مفتنون بالتناقضات والمغالطات عاد لنفس النقطة أي الحديث عن باتريك في مرحلة متقدمة من الحوار ليقول أن باتريك وبعد وصوله الخرطوم لم يقدم شيئاً، وأن الفريق بات سيئاً ونتائجه لم تكن جيدة لذلك حاول بعض أعضاء المجلس دفعه لأن يغير من طريقته، لكنه رفض.
وأضاف رئيس الهلال أنه عندما تحدث إليه ذكره بأنه اتفق معه على تجهيز الفريق للبطولة الأفريقية وقال الكاردينال لميرفت " قلت له ونحن الآن دخلنا البطولة الأفريقية".
لكن الكاردينال الذي رفض كلام الصحافة بحجة أنه غير مؤسس، لم يؤسس كلامه هو الآخر ويقول لنا كيف كانت نتائج باتريك في البطولة الأفريقية حينما قضى الحال بأن يقيلونه من منصبه.
فحديث رئيس الهلال عن أن الفريق بات سيء الآداء والنتائج لا تسنده أي شواهد على الواقع.
هذه النقطة بالذات جعلتني أشعر بأن الكاردينال لا يتعلم من أخطائه، بل لا يعترف بها أصلاً.
ولو تذكرون فقد قال باتريك في الحوار بأن كل شيء في الفجيرة كان على ما يرام، لكن بمجرد وصولهم الخرطوم بدأت المشاكل تتوالى.
وما قاله الكاردينال بالأمس يؤكد صحة حديث باتريك الذي حاولوا انكاره بأساليب ووسائل مختلفة مباشرة وغير مباشرة.
فعندما يقول رئيس الهلال أن المدرب قام بعمل كبير خلال المعسكر الخارجي، وأن الأمور في السودان لم تكن كما يجب أن تكون فهذا دليل واضح على أن القصور كان إدارياً بحتاً وألا علاقة لباتريك به.
ولو كنت مكان رئيس الهلال لقرأت حوار باتريك بتمعن حتى وإن كان من اجره عدواً لي طالما أنه المدرب الذي أتيت به كرئيس للنادي لتدريب فريق الكرة حتى أقف على حقيقة ما يجري مع غيابي الطويل عن البلد.
لكن الواضح أن الكاردينال لم يقف عند الحوار كثيراً وأنه ما زال يصغي لنصائح مضللة فيما لا يفهم فيه.
ويبدو من حديث رئيس النادي أن كلام الدكتور قاقرين عن أن لغة باتريك كانت سبباً في إقالته لم يكن أكثرمن مبرر واهِ لا تسنده الأدلة والشواهد، كما يوضح التناقض بين تصريحي الرئيس والمستشار الفني أن الأزمة الإدارية كبيرة جداً في الهلال لدرجة أن هؤلاء الرجال يعجزون حتى عن توحيد خطابهم لكي يبدو مقنعاً ولو بالكذب.
كما أن التدخلات التي ينكرها رئيس المجلس بدت واضحة من حديثه وهو يعترف صراحة بأنهم حاولوا في المجلس أن يضغطوا على باتريك حتى يغير من طريقته وعندما رفض قرروا اقالته.
وهذا بدوره يؤكد ما ذهبنا له مرات ومرات عبر هذه المساحة بأن تدخلات بعض الزملاء ومحاولات فرض رأيهم حتى على الجهاز الفني ولو عبر وكلاء لهم في مجلس الإدارة هو أهم أسباب إقالة المدرب باتريك.
وهذا ما أكده باتريك أيضاً حيث قال أنهم حاولوا التدخل في عمله لكن طردهم باعتبار أن لكل مهامة التي يجب أن يؤديها باستقلالية تامة.
وهنا لابد أن يتساءل المرء: كيف يكون المدرب كبيراً ومقتدراً ومجهوده وافر في الفجيرة وبعد أيام من ذلك يتحول إلى شخص لا يفقه شيئاً عن لاعبنا السوداني وغير مرغوب فيه!! فهل كان يدرب في الفجيرة لاعبين غير لاعبي الهلال الذين دربهم في الخرطوم؟!
إن كانت هناك حدة في نقاش المدرب مع الإداريين فذلك مرده إلى أنهم أرادوا التدخل في عمله وأي شخص محترف لا يمكن أن يقبل بتدخلات من هذا النوع.
قال رئيس الهلال صاحب عبارة ( صحافة العبط ) أنه تحتم على باتريك دفع 50 ألف دولار كشرط نص عليه العقد في حالة فشله، لكن باتريك قال لأعضاء المجلس " ما عندي.. و..و.." ولذلك أمرهم الرئيس حسب قوله بترك ذلك الأمر ومنحه نصف الشرط الجزائي، مرتب نصف شهر لكي يغادر.
ولا أعرف على من كان الشرط الجزائي؟
هل كان مفروضاً على باتريك ( ال 50 ألف دولار) أم على الهلال الذي دفع له نصف راتب شهر؟!
المخجل في حديث الكاردينال حول هذه الجزئية هو قوله أنهم وضعوا شرط الفشل وقال خليناه (Floating) يقصد عائماً، غير واضح!
وإن سلمنا بأنهم أذكى من الآخرين واستطاعوا أن يضمنوا في العقد شرطاً عائماً، فهذا احتراف صريح من رئيس واحدة من أكبر مؤسسات البلد بأنهم لا مانع لديهم من الاحتيال على الآخرين وهضم حقوقهم.
وفات على رئيس الهلال أن للفشل علاماته وأدلته وأنه في حالة النزاع القانوني لابد أن يثبت الهلال أن باتريك فشل في آداء مهمته، علماً بأن كل المعطيات تصب في مصلحته وليس ضده.
ومن تناقضات الكاردينال حول هذه النقطة قوله في مرحلة متقدمة من الحديث أن كيبي وبوتاكو وبقية اللاعبين ما زالوا في مرحلة التأقلم على الأجواء والبيئة، وفات على رئيس الهلال أن باتريك نفسه كان يفترض أن يمنح وقتاً للتأقلم.
وطالما أن اللاعبين لم يتأقلموا حتى يومنا هذا وما زالت الفرصة أمامهم، فلماذا القسوة على باتريك، هذا إن افترضنا بأنه فشل؟!
عندما سئل الكاردينال عن إقالة محمد الفاتح، بدأ يلف ويدور حول النقطة دون أن يقدم لنا سبباً واحداً مقنعاً.
بدأ حديثه حول هذه النقطة بأن محمد الفاتح خلوق وأنهم لم يقيلونه بمعنى الإقالة وإنما قاموا بتحويله للرديف، ثم تحدث عن سمة ( مقاتل) وقال أن لكل مهمة مواصفات محددة، وأن المساعد لابد أن يناقش المدرب رغم أن القرار الأخير بيد المدرب لا المساعد وأنهى حديثه دون أن يوضح لماذا أقيل محمد الفاتح.
لم يقل لنا مثلاً أن محمد الفاتح ضعيف الشخصية وأنهم أتوا ببديل قوي الشخصية، أو أن محمد الفاتح لا يتحدث الإنجليزية بشكل جيد وأن بديله كان ضليعاً في اللغة.
كل ما استطاع الكاردينال قوله عندما قالت له ميرفت أن باتريك كان يرغب في وجود الفاتح هو ( اللاعب أو المدرب لا يمكن أن يكون رأيه فوق رأي مجلس الإدارة) ، مجرد تلاعب بالألفاظ دون توضيح السبب المطلوب توضيحه.
قال رئيس الهلال أيضاً أنهم وضعوا رغبة جماهير النادي نصب أعينهم في مسألة إقالة باتريك، مؤكداً أن الهلال لا يعني شيئاً بدون جماهيره وأن هذه الجماهير هي صاحبة الكلمة الأولى.
وهنا نسأل الكاردينال: وماذا عن المنسق الإعلامي!
ألم يرفض الكثير جداً من الأهلة وجودها في هذا المنصب وبمبررات منطقية ومفهومة؟!
لماذا تجاهلتم رغبة الجماهير في هذه، واستجبتم لها في تلك؟!
ثم أليس أنت القائل في لقاء تلفزيوني سابق حول قضية هيثم أن الجماهير لو وقفت من هنا وحتى بورتسودان لكي تغيروا قراراً اتخذتموه فلن يحدث ذلك؟!
في هذه الجزئية أرى أنك كرئيس للهلال شهدت بالحق دون أن تقصد ومنحت باتريك صك براءة من كل ما حاول البعض اتهامه به وأكدت لمن فاتت عليه الحقيقة فيما مضى أن كل ما قاله الرجل كان صحيحاً وأن الخلل في أعضاء مجلسكم وليس في أي مدرب أو لاعب.
بخصوص موضوع ميشو قال الكاردينال أن الأمين العام اتصل به وهو في لندن ليبدي له الرغبة في التعاقد مع ميشو فقال له أنه قادم للبلد ليتناقشوا في الأمر.
وبعد حضوره اطلع على الرسائل التي تمت بين عماد وميشو ورتبوا كل شيء معه وأرسلوا له العقد ليفاجئه عماد بعد ذلك بأن ميشو لن يحضر بسبب تمسك اليوغنديين به!!
لن أقف طويلاً أمام عدم وجود المؤسسية في عمل المجلس، لكنني متعجب جداً من عدم استغراب رئيس النادي من الرغبة المفاجئة للأمين العام في التعاقد مع ميشو!
ألا يؤكد ذلك ما حاول الكاردينال نفيه بأن هناك أطرافاً ضغطت من أجل التعاقد مع ميشو؟!
وإلا فلماذا اتصل الأمين العام فجأة ليتصل بالرئيس في لندن لينقل له رغبة التعاقد مع ميشو؟!
المهم في الأمر أن الكاردينال أكد انه رتب مع عماد وميشو كافة التفاصيل وبعد ذلك دعا بقية الأجهزة في الهلال بما فيهم المستشار الفني الذي قال أنه مرجعهم في مثل هذه الأمور إلى إفطار في بيته وأبلغهم بأنهم يرغبون في التعاقد مع ميشو وقال لهم ( أفتونا).
وهنا لابد من السؤال: يفتونكم في ماذا يا رئيس الهلال بعد أن رتبتم مع ميشو كل شيء وأرسلتم له العقد؟!|
ولا يفوتنا أن نسأل قاقرين عن لغة ميشو وهل وجدها ممتازة ، عادية أم ضعيفة؟!
حاول الكاردينال الترويج لفكرة سلوكه الديمقراطي المفترض بتلك الدعوة التي قال أنها من أجل التفاكر وفات عليه أن التفاكر حول أمر ما يكون دائماً قبل اتخاذ الخطوة الأولى وليس بعد الانتهاء من كافة الخطوات!
لقد قمت بالدعوة وطرحت عليهم الأمر لأنك تعلم تمام العلم بأنهم لن ينقاشونك في قرار تتخذه باعتبار أنك الدافع الوحيد.
ولو كانت هناك ديمقراطية في قراراتكم، فما الذي جعل نائبك المحترم يصرح قبل نحو أسبوع بأن الهلال لا يمكن أن يتعاقد مع ميشو لأنه ليس في قامة النادي وأنه سبق أن درب الهلال دون أن يحقق معه شيئاً يذكر!
تحدث الكاردينال عن صحيفة الأسياد، مؤكداً أنه سوف يمنحها السبق دائماً لكونها الجريدة الوحيدة التي تدافع عن الهلال الكيان، لأن الجرائد الأخرى تدافع الواحدة منها عن الهلال في الصفحة الأولى لتهاجمه في الصفحة الثانية.
وأضاف أن لكل مجلس إدارة صحيفته.
ولا أدري أين موقع صحيفة النادي من كل هذا، ولماذا لا تكون ( الهلال) هي صحيفة مجلس إدارة الكاردينال.
عموماً ليس هناك مشكلة في أن يمنح الكاردينال جريدة الأسياد السبق الذي تحدث عنه، لكن المبرر غير مقنع.
فالأسياد في رأيي الشخصي تدافع عن الكاردينال لا عن الهلال.
عدم الانتقاد لا يعني دفاعاً عن الكيان يا رئيس الهلال.
الدفاع الحقيقي عن الكيان لا يكون بتمجيد شخصكم الكريم والحديث عن أعماله الخاصة وقدراته الاستثنائية وغض الطرف عن الأخطاء وجوانب القصور.
قلت أن الرشيد عاصر عدداً من عظماء الهلال ( الأعظم مننا) هكذا قالها الكاردينال، وهذا نوع من الغرور غير المستحب لأنك وإن افترضت أن هناك من هو أعظم منك في تاريخ الهلال فعبارتك توحي بأنك تعتبر نفسك عظيماً، وهذا أمر يفترض أن تتركه للآخرين لا أن تقوله أنت.
وهنا أيضاً ناقض الكاردينال فكرة محددة عندما تطرق الحديث للأستاذ طه على البشير وذكرت ميرفت أنه حكيم الهلال فكان رد الكاردينال ( كده خلينا من دي.. ما ده كلام صحف ورأي جماهير).
فكيف يعز عليك وصف طه بالحكيم وفي ذات الوقت تقول عن نفسك أنك عظيم ولو بشكل غير مباشر؟!
أضاف الكاردينال أن الرشيد من صحفيي الصف الأول في الهلال وأنه لو جاء بفكرة جيدة ليس هناك ما يمنع قبولهم بها طالما أنهم قبلوا بأفكار الكثير من الأهلة غيره.
والواقع أننا لا نختلف حول قدرات الرشيد المهنية ولا نشكك في هلاليته ولا ننكر أنه عاصر العديد من الرؤساء السابقين، لكن الخلاف مع الرشيد حول موقفه الدائم من هؤلاء الرؤساء.
الوقوف مع الكيان ليس بالضرورة أن يعني مسح تاريخ طه عندما يتولى بعده صلاح أو مسح بصلاح الأرض يوم أن يُستبدل بالبرير وأن مهاجمة البرير يوم أن تنتخب الجمعية العمومية الكاردينال.
وأذكر قبل سنوات عديدة أنني خضت مع الأخ الرشيد وزميل آخر في منتدى الهلال نقاشاً حاداً بعد أن كتبت مقالاً بعنوان " كفاكم تضليلاً لجماهير الهلال" قلت لهم فيه أنهم مجرد أبواق لصلاح إدريس ولا علاقة للهلال بما يكتبون".
ولك أن تتخيل يا كاردينال كيف أن الأمور تغيرت اليوم وأين الرشيد من صلاح!
المهم واحقاقاً للحق فبينما استفز كلامي ذاك زميلاً آخر ودفعه لمهاجمتي ومحاولة اتهامي بالباطل كان الرشيد هادئا ً في نقاشه وقال لي " لماذا تضعنا دائماً مع الرئيس لا مع النادي".
وكان ردي " لست أنا من يضعكم هنا أو هناك، لكن كتاباتكم هي التي تجعل الشبهات تحوم حولكم".
أردت من ذكر هذه الحادثة التأكيد على حقيقة محددة هي أن كاتب هذه السطور تحديداً ليس لديه أي خلاف مع الرشيد أو غيره وأننا عندما ننتقد يكون دافعنا الوحيد هو الكيان الذي ننتمي له.
ومكابر من يشكك في قدرات الرشيد، لكن المشكلة في الموقف وربط الخاص بالعام.
وإلا فلماذا يدافع الرشيد بين الفينة والأخرى عن الكاردينال بهذا الحماس.
لا تقولوا لي أن الرئيس هو الهلال والهلال هو الرئيس، لأنه بهذا المنطق يصبح لزاماً على الرشيد وغيره احترام الرؤساء السابقين وعدم محاولة تصغيرهم.
أما منسقكم الإعلامي يا رئيس الهلال فلدي شخصياً شكوكاً حولها، باعتبار أن الكثيرين يؤكدون أنها كانت مريخية الهوى حتى سنوات مضت.
وفي هذه أيضاً يحضرني نقاش دار في منتدى البلد.
يومها كان بعض الأخوة يتحدثون عما إذا كانت المنسق الإعلامي الحالي مريخابية كما ذكر مزمل في أحد مقالاته أم لا.
وجاءهم التأكيد من الأخ الرشيد على عمر الذي كان عضواً نشطاً في ذاك المنتدى بمريخيتها.
فكيف لنا أن نثق في منسق إعلامي يرافق الرشيد في صحيفة الأسياد اليوم، بعد أن أكد لنا الرشيد نفسه في وقت سابق مريخيتها؟!
أليس من حقنا أن نشكك ونرفض توليها لهذا المنصب الحساس.
وبغض النظر عن هذه الجزئية، فهي لا تصلح لهذا المنصب لأسباب عديدة، وليس لها قدرات الرشيد ولا عاصرت ( العظماء في الهلال) هذا إن سلمنا بأن كل من عاصر العظماء، يحق له ما لا يحق لغيره.
في نهاية الحوار تطرقت ميرفت لأمر بيان الهلال الأخير وحقوق بعض اللاعبين، لكن الوقت لم يكن كافياً حتى يقول رئيس الهلال كل ما أراد قوله.
بالنسبة للبيان أرى أن النقطة الوحيدة الجيدة في حديث الكاردينال كانت موقفه من البيان وتأكيده بأن الهلال لن يتنازل عن حقوقه وأن الاتحاد لم يعد يطبق القانون.
فاتحاد السجم ( فارق القانون فراق الطريفي لي جملو) منذ زمن بعيد.
وما يأت به معتصم ومجدي وأسامة من تصرفات يندي لها الجبين خجلاً.
هؤلاء القوم لا يصلحون لادارة ( كشك ليمون) دع عنك المؤسسة الرياضية الأكبر في البلد.
وعندما أيدهم البعض في حربهم القذرة ضد الدكتور شداد، كانوا يرمون لما نراه ونعيشه اليوم من ضعف وهوان.
وختاماً لابد من تذكير ميرفت وبقية الزملاء في الأجهزة الإعلامية أن مثل هذه الحوارات لابد أن يسبقها إعداد جيد وأن توضع أسئلتها بصورة تجعل الضيف يدخل لنقاط الحوار مباشرة وأن يحسب المقدم زمنه جيداً ويطرح أسئلته الأهم أولاً.
أما أن يأتوننا في الكثير من البرامج بضيف أو أكثر لنسمع نفس الكلام المكرر عن الزمن الذي لن يكفي وأن بقية الأسئلة ستُرحل لحلقة قادمة إن أمكن فهذا يعطينا الانطباع بأن الترتيبات ضعيفة لدرجة أن مقدم البرنامج لا يقدر زمن حلقته بشكل جيد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.