أصدرت الصحفية السودانية لبنى حسين، التي حوكمت في سبتمبر/ الماضي في الخرطوم بتهمة ارتداء "ملابس غير محتشمة" في مكان عام، كتابا بعنوان "40 جلدة لارتداء بنطال" عن دار نشر فرنسية. وقالت لبنى حسين في اتصال مع بي بي سي إن الكتاب، الصادر باللغة الفرنسية، لا يركز فقط على قضية محاكمتها، بل يشتمل على سيرة ذاتية وجوانب اجتماعية وسياسية وجانب فكري. وكانت لبنى تواجه احتمال الحكم عليها بالجلد 40 جلدة حسب قانون "أمن المجتمع" في السودان، لكن المحكمة اكتفت بالحكم عليها بالسجن أو الغرامة. وفضلت لبنى السجن وقضت فيه بضع ساعات قبل أن تدفع عنها الغرامة نقابة الصحفيين السودانيين. وقالت لبنى إن الكتاب، الذي سيصدر باللغة العربية قريبا، "سيطرح العديد من الاسئلة". اثارت لبنى ضجة اعلامية بسبب محاكمتها وأضافت "ذكرت أن كلمة (حجاب) وردت في القرآن 7 مرات، وكلها لا علاقة لها بملابس النساء". وعبرت لبنى عن رغبتها أن يحظر الكتاب الصادر عن دار (بلوند) الفرنسية "حتى يكون ذلك ترويجا له". وحول بعض الشائعات التي سرت بأنها تلقت مبلغا ماليا ضخما، قالت لبنى أن سعر الكتاب 18 يورو وأن نسبتها التي اتفقت عليها مع دار النشر هي 6 في المئة. وكانت لبنى قد التقت الثلاثاء بوزير الخارجية الفرنسي بيرنار كوشنير في باريس، وقالت إن اللقاء تناول ما تتعرض له النساء من عنف في العديد من انحاء العالم. وحول الاتهامات لها بأن قضيتها لقيت الكثير من الدعم الغربي بسبب عداء بعض الدول للحكومة السودانية، قالت لبنى أن الاهتمام بالقضية لأن هناك "نساء تعرضن للقهر 20 عاما في السودان". وقالت لبنى أنها ستستشير بعض المحامين ومجموعة (لا لقهر النساء) التي قدمت لها الدعم حول أيهما أفضل لها، هل البقاء في الخارج أم العودة إلى السودان، مضيفة أنها لا تخشى على سلامتها الشخصية.