أدانت محكمة بالسودان، الصحافية لبنى أحمد حسين في قضية ارتداء سروال لقيت اهتماماً عالمياً وأمرتها بدفع غرامة 500 جنيه (209 دولارات) أو السجن لشهر، ونقلت لبنى للسجن لرفضها دفع الغرامة، ولم يصدر حكم متوقع بالجلد. وقال محاميها كمال عمر لفرانس برس: "لقد نقلت إلى سجن النساء في أم درمان". وأكدت مصادر متطابقة نقل لبنى إلى السجن. وفي اتصال هاتفي بعد الحكم قالت حسين ل"رويترز" إنها سترفض دفع الغرامة وستدخل السجن. وأضافت أن ملابسها وهي عبارة عن سروال أخضر واسع ارتدته أيضاً عندما مثلت أمام المحكمة لأول مرة محترمة ولا تنتهك القانون. واعتقلت لبنى أثناء حفل يوليو الماضي مع 12 فتاة أخرى عوقبن بالجلد، وكانت تواجه الحكم بأربعين جلدة لارتدائها سروالاً اعتبرته السلطات زياً غير محتشم. ونشرت لبنى الصحافية السابقة، التي كانت تعمل لدى الأممالمتحدة عند القبض عليها، قضيتها وصورها وهي ترتدي سروالا واسعاً ودعت وسائل الإعلام الى تأييدها، وقالت إنها استقالت من وظيفتها في الأممالمتحدة لتتخلى عن حصانتها القانونية وتواصل القضية لتثبت براءتها وتتحدى قانون الاحتشام. مواجهات قبل المحكمة من جانبه، أكد نائب الأمين العام للحركة الشعبية وعضو البرلمان ياسر عرمان، الذي حضر المحاكمة، أن لبنى أدينت "لكننا نعرف أنها ليست مذنبة وهذا انتهاك فاضح للدستور ولحقوق المرأة ولاتفاق السلام". ودفعت القضية عشرات النساء الى التجمع قرب المحكمة قبل صدور الحكم لتقديم الدعم للبنى. وقالت المتظاهرة سوسن حسن الشوية ل"رويترز" قبل صدور الحكم إن لبنى قدمت للنساء فرصة وإنها شجاعة جدا وتعرضت آلاف الفتيات للضرب منذ التسعينيات، وكانت لبنى هي الأولى التي لم تصمت. واندلعت اشتباكات بالأيدي في المظاهرة قبل الجلسة حتى بين النساء والإسلاميين الذين هتفوا بشعارات دينية وأدانوا لبنى ومؤيداتها بوصفهن عاهرات وطالبوا بعقوبة شديدة ضدها. وقامت شرطة مكافحة الشغب بسرعة بإخلاء المكان وضرب بعض المتظاهرات بالهراوات. وتم احتجاز حوالى 40 منهن.