يستمر في السودان فرز أصوات الناخبين في الانتخابات العامة تمهيدا لإعلان النتائج في 27 أبريل/نيسان الجاري، وقد بدأ الفرز صباح الجمعة في جميع الولايات عدا ولاية الجزيرة. وقد أغلقت صناديق الاقتراع في كل ولايات السودان مساء الخميس، عدا ولاية الجزيرة التي تقرر مد التصويت فيها يوما إضافيا بسبب التأخر في فتح صناديق الاقتراع في 152 مركزا انتخابيا من مجموع مراكز الولاية التي تزيد على ألف، وفقا لما أعلنته مفوضية الانتخابات في وقت سابق. وفي هذا اليوم الإضافي، مددت المفوضية عملية الاقتراع في مراكز الولاية خمس ساعات إضافية لتنتهي عند الساعة 12 من منتصف الليل. وحثت بعثة الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (إيغاد) لمراقبة الانتخابات، جميع الفاعلين السياسيين على القبول بالنتائج، كما دعت إلى الاستمرار في الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس عمر البشير في يناير/كانون الثاني 2014 وقاطعته معظم قوى المعارضة. تقييمات أولية وبينما تحدثت بعض الأطراف المشاركة في الانتخابات عن رصدها عمليات تزوير، قالت بعثة إيغاد إن تقييمها الأولي خلص إلى أن الانتخابات ذات مصداقية وأنها جرت وفقا للمعايير الدولية. وأشارت بعثة الاتحاد الأفريقي لمراقبة الانتخابات في تقريرها الأولي إلى أن إقبال الناخبين كان ضعيفا بوجه عام، لكنها قالت إن النتائج ستكون معبرة عن إرادة الناخبين. وكان رئيس البعثة أوليسيغون أوباسانغو -وهو رئيس نيجيريا السابق- قال خلال مؤتمر صحفي بالخرطوم، أول أمس الخميس، إن تقديرات البعثة تشير إلى أن نسبة المشاركة في الاقتراع أقل من 40%، واصفا الإقبال بأنه منخفض. ويتنافس على منصب رئاسة الجمهورية السودانية 16 مرشحا، يقف في مقدمتهم الرئيس الحالي عمر حسن البشير مرشح حزب المؤتمر الوطني الحاكم والذي يتوقع فوزه بغالبية أصوات الناخبين، بينما قاطعت الاقتراع أحزاب المعارضة الرئيسية. وكان مرشحان رئاسيان أعلنا انسحابهما في اليوم الثالث من الاقتراع احتجاجا على ما اعتبراها تجاوزات لمفوضية الانتخابات وخروقات شابت العملية الانتخابية. وأكدت المفوضية عدم قانونية قرار المرشحين، وبحسب الناطق الرسمي باسمها الهادي محمد أحمد فإن المفوضية لم تتلق أي إخطار من المنسحبين يفيد بذلك. وأبلغ الناطق الجزيرة نت بأن عملية انسحاب أي مرشح لن تقبل بعد بداية العملية الانتخابية.