أحيّيك سوداننا الحبيب، وأحيّي جميع أهلك الطّيّبين بتحيّة الإسلام الخالدة، وأتمنّى من الله السّميع المجيب أن يكون هذا العام عام رخاء وسلام شامل وازدهار لبلدنا ولسائر بلاد المسلمين، آمين ... د. خالد عثمان يوسف الجامعة الإسلامية العالمية - ماليزيا حبّي إليك من الفؤاد تدفّقًا يا موطني يا جنّةً قد زانها النّيل الوديعُ الحالِمُ ما أجْمَلَكْ! سوداننا يا سلّةً حملت غذاء العالم ما أكْرَمَكْ! يا دارَ فرسانِ المروءةِ والشّهامة والنّدى ما أعْظَمَكْ! يا مهبط السّحرِ الرّفيعِ النّاطقِ ما أروعَكْ! يا زينةَ الدّنيا وسرَّ جمالِها ما أبْدَعَكْ! يا محفلَ الإبداع يا مهوى التّراثِ النّاطقِ في حكمةٍ ما ألطفَكْ! يا موطني عش نيّرًا عشْ سيّدًا عش طيّبًا يا شمس أرض الله يا نبراسها دُمْ سيّدًا يدعو الشعوب إلى السلام الأبلجِ دم نيّرًا يدعو الشّعوبَ إلى السّلام مُزَيِّنًا أرواحها وردًا يفوح مودّة وتكرّمًا منك النّدى يتدفّق مثلُ البحارِ الزّاخراتِ بأنعم الرّحمن رحّامِ الخلائقِ كلِّها وطن النّجوم خُلِقتَ كي يجري عليك النيل يرسم لوحةَ السّلم التي لا تُشْتَرى وطن السّلامِ خلقت كي تحمي حضارات الشّعوب من البلى فيك المحبّةُ والإخاءُ وفطرةُ الله التي زانت ربوعَك منذ أزمانٍ خطتْ فيك الهدى والطّيّبون الأنجمُ أكرم بهم! فيه الشّعوبُ من المشارق والمغارب والجنوب وشمأل أجمل به وطنًا أبيًّا شامخًا! يا روضةً صَبَغتْ شعوبَ ربوعها سحرًا يَشِعُّ نضارةً فبدوا كلون الطّيف يعلو في السّماء مجسّدًا عرس الوجود الطّاهر أروع بهم رسموا لعازة عزّةً عَظُمَت مكانتُها بفضل اللهِ كرّامِ الورى سوداننا ظل كوكبًا متماسكًا لبناء جيلٍ سوف يأتي في الغدِ يا موطني لا عاش من يسعى إلى تشويه طلعتكِ المضيئةِ في الدّنى يا موطني لا عاش من يرمي إلى تمزيقِ وحدتِكَ الأبيّةِ للضّنى عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.