قبل سنوات انتشرت اشاعة موت الفيلسوف الشاعر الآبنودي . وحزنا جدا . وهذه المرة تأكد ذهابه الي عالم افضل . طيب الله ثراه . اقتباس ليس عندي اي مشكلة مع الشعب المصري. هنالك من المصريين من احبهم واحترمهم واعتبرهم قدوة بالنسبة لي. ولكن لا نحترم ولا نحب مثقفي وكتاب وصحفيي الدكتاتوريات. صلاح جاهين رسام الكاركاتير والأديب والشاعر وابن البلد ، كان يعنى لنا الكثير الكثير فى الخمسينات والستينات . ونحفظ زجله . ومنذ صباى كنت أردد قوله ( مجتمع وسخ زى الرصيف عاوز يتكنس . ناس بتعرق من الرغيف وناس بتعرق من التنس) . وتعلمنا من صلاح جاهين كراهية الظلم ، حتى عندما تظلم الخرطوم الأقاليم وتستأثر بكل شيىء . لا نقبل . رسام روزاليوسف للكاركاتير عنايات كان يدافع باستماتة ويشتم الشعب السودانى الذى طرد نميرى . وكان يقول أنه عندما يذهب زيارة الى السودان كان ينزل مع نميرى فى منزله . جميل جدا أن يستضيف نميرى أبسط مواطن مصرى ، ولكن من هو السودانى الذى كان ينزل فى منزل حسنى مبارك . والفرق شاسع بين عنايات والرائع صلاح جاهين والآبنودي. عندما سمعت قبل سنتين بان الابنودي قد مات احبطت وحزنت . وانا لم اقابل الابنودي وكتبت هذا الكلام........ الابنودي في سودانيات قرأت خبر نعي المبدع الابنودي. ثم زف لنا العزيز عصمت العالم خبر حياته. واستيقظت في وسط الليل وفي نصف ساعة كتبت هذا الكلام . يا ود يا ابنودي. انت ما تعرفنيش ويمكن ما حتشوفنيش سمعت قالوا مت وبعدين حييت وانا فرحت عشان كده بقول انت راجل مش معقول من وين بتجيب الكلام البخلينا نقول يا سلام وليه انت مش ذي التانيين لا فهم ولا حس ولا بطيخ والجرح فايح بيقيح ومافيش غيرك طبيب يخت ايدو على الجرح يطيب سلام يا ود عبدالرحمن انت من قبيلة الجدعان مش فايت عليك اننا متحسسين ويمكن كمان كتير زعلانيين انت نسيت يا عبد الرحمن حكاية الاف واحد غلبان اللي كنسوهم من الرصيف المجرمين الطالبوا بالرغيف احكيلك ، ولا حا تقول يا لطيف بس انت راجل ابن ناس وظريف وانت معانا مش مع التانيين لانك راجل ملك وامين بتفتخر باهلك الفلاحين وبتحب الغلابة الغاطسين في الطين ونقول مش كل الناس وحشين في مصريين رائعين ودي حاجة بتتشاف بالعين؟ دي بتحس جوه الشرايين وبعد عبدالرحمن ، محتاجين براهين يكون جدك واحد من جدودي ليه لا ، مش انت ابنودي كلها عشر الف سنة وستك كانت بتجي عندنا وبتجيب كعك العيد وتقول بالهنا ونديها بلاّص سلام ومنا خد بالك من نفسك يا عبدالرحمن وسلم على البت خضره والود عويس وماتنساش كمان لويس .................................................. ........... انا شوقي بتاع السويد بس لما يجي العيد تعال امدرمان حاعزمك على رمان شوقي..... في نهاية كلامي كنت اقول للابنودي ان يسلم على الود لويس. ولا بد انني عندما قلت هذا الكلام كنت افكر في المفكر والفيلسوف والكاتب لويس عوض ، الذي احبه واحترمه وهو اول رجل في الشرق الاوسط يكتب بشجاعة وصراحة كاملة قبل شوقي بدري او محمد شكري المغربي . وهو الذي كتب قائلا ان (اسرته كانت تمارس الغش التجاري) . لانه كان له شقيقة متخلفة او معاقة وكانوا يخبئونها في المطبخ عندما يأتيهم زوار. الا ان تزوج كل شقيقاته . ثم اخرجوها الى الملأ . كما تحدث عن اخفاقات وشطحات والده الذي خسر كل فلوس الاسرة في لعب الورق في السودان. ثم انتزع مصاغ زوجته وخسره كذلك ، الا ان زميل والده كان نبيلا وارجع المصاغ الى والدة لويس عوض . من الممكن جدا ان لويس عوض كان مختلفا. وكان متواضعا ، وكان لا يحب الجخ ، ولم يسمع به الكثيرون. لانه كان نبيلا، ووالده كان موظفا في السودان لفترة طويلة. المشكلة ان الكتاب والحكام المصريين هم الذين يعاملون السودانيين بعنجهية واستخفاف. والشعب المصري من الشعوب التي توافق الى حد كبير حكامها ، مثل السويديين. وعلى عكس جيرانهم الدنماركيين الذين يعارضون كل ما تقوله الحكومة. والرجل الجاهل الذي قتل المفكر فودة سألوه عن السبب فقال انه قد قتله بسبب كتبه . وعندما سئل اي كتاب او اي جزء من الكتاب كان يدعو للكفر. قال انه لا يعرف ، لانه لا يقرأ ولا يكتب . ولكن قالولوا. فكثير من الشعب المصري يسمع من الكتاب امثال القدع هاني رسلان . او يقرأ انصاف المتعلمين ما تنشره الاهرام او جرائد النظام الدكتاتوري في مصر. ويكّون فكرة خاطئة عن السودان No virus found in this message. عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.