رحب السيد أشرف جيهانجير قاضي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان اليوم بانتهاء فترة تسجيل الناخبين في جميع أرجاء السودان في جو سلمي حيث تشير الإحصاءات بأنه قد تم تسجيل أآثر من 15 مليون ناخب أي ما يفوق عن 75 بالمائة من العدد المقدر للمواطنيين المؤهلين للتسجيل . اختتمت المفوضية القومية للانتخابات في السابع من شهر ديسمبر الجاري أكثر عمليات التسجيل الانتخابي تاريخ السودان. وقد شهدت آافة أجزاء البلاد فتح مراكز للتسجيل خلال الفترة من الأول من شهر نوفمبر إلى السابع من شهر ديسمبر وقد توافد ملايين المواطنين الذين حضروا إلى المراكز بأنفسهم لتسجيل أسمائهم. لم يتمكن المواطنون بإجزاء واسعة من البلاد من تسجيل أسمائهم خلال الانتخابات التي جرت في أوقات سابقة بالسودان نظراً للحرب الأهلية التي استمرت لأكثر من 20 عاماً وفرقت ما بين شمال البلاد وجنوبه. بلغت نسبة التسجيل بناء على أرقام غير رسمية صادرة عن المفوضية القومية للانتخابات ما يفوق عن 75 بالمائة من جملة المواطنين المؤهلين المستهدفين البالغ عددهم 21 مليون سوداني وقد جرت العملية في جو سلمي . أشاد السيد قاضي المفوضية القومية للانتخابات بإطلاق هذه العملية القومية وفق الجدول الزمني المحدد وتمديدها لسبعة أيام إضافية لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المواطنين من ممارسة حقهم في التسجيل ولجعل العملية أآثر الشمولية. وأضاف "إن اختتام فترة تسجيل الناخبين لهي علامة مهمة في مسيرة العملية الانتخابية باعتبار أن سجل الناخبين هو الأساس لانتخابات العام القادم. لقد اقتربنا الآن خطوة من تنظيم أول انتخابات حزبية متعددة في السودان منذ 24 عاماً وتحقيق هدف رئيسي منصوص عليه في اتفاق السلام الشامل" . وفي سياق ترحيبه بهذه المناسبة، حث السيد أشرف قاضي المواطنين السودانيين على العمل على ضمان نزاهة سجل الناخبين من خلال المشارآة في فترة نشر الكشوفات والطعون التي بدأت في العاشر من شهر ديسمبر الجاري مشيراً إلى أن هذه الفترة تعتبر فرصة للناخبين المسجلين للتاآد من صحة أسمائهم بالقوائم الأولية للسجل الانتخابي والمطالبة بتصحيحها في حال اكتشاف أية أخطاء فيها وآذلك الاعتراض على إضافة أي أسماء لمواطنين غير مؤهلين بالسجل ليجعتلفضلا عن ذلك، ولمزيد من التأآد من سلامة قائمة الناخبين، دعا السيد أشرف قاضي المفوضية القومية للانتخابات إلى إجراء تحقيق كلي في الشكاوى التي وردت إليها من قبل الأحزاب السياسية عن مزاعم بحدوث تجاوزات في تسجيل الناخبين وإلى اتخاذ خطوات نحو توجيه تهم ضد المسئولين عن هذه التجاوزات. ويعد ذلك ضروريا لمصداقية عملية التسجيل. وشكر السيد أشرف قاضي طرفي اتفاق السلام الشامل للقيام بدوريهما لضمان عملية تسجيل شاملة وسلمية، الحرص على إلزام أعضائهما بقواعد المفوضية واحترامها. "إن طرفي اتفاق السلام الشامل هما المسئولان عن ضمان قيام هذه الانتخابات في بيئة منقتحة وعادلة وخالية من التجاوزات والممارسات غير السليمة التي من شأنها التشكيك في نزاهة ومصداقية الانتخابات والاستفتاء القادمين أو تقويضهما. وجدد الممثل الخاص للأمين العام التزام بعثة الأممالمتحدة ي السودان بتوفير المساعدة الفنية والدعم للمفوضية القومية للانتخابات لضمان انتخابات نزيهة في عام 2010