قرّرت المفوضية القومية للانتخابات مد فترة تسجيل الناخبين لسبعة أيام تبدأ في الأول من ديسمبر إلى السابع منه، وقررت تعديل تاريخ الاقتراع ليكون في الحادي عشر من شهر أبريل 2010م بدلاً عن اليوم الخامس منه. في وقت شنّت فيه قوى المعارضة أمس هجوماً عنيفاً على المفوضية القومية للانتخابات وقالت إنها تعمل لصالح المؤتمر الوطني واتهمتها بالاطلاع بدور أساسي لتزوير الانتخابات المقبلة، وطالبت بضرورة إعادة عملية التسجيل الانتخابي تحت رقابة دولية. وقال بيان صادر عن مفوضية الانتخابات أمس إنها تدارست في اجتماعها أمس ملاحظات القوى السياسية والآثار المترتبة على الإطار الزمني المعلن، بعد متابعة وتقييم نتائج التسجيل حتى الآن والمصاعب التي تسبّبت في تأخيره من أول نوفمبر الحالي في بعض المناطق. وأضاف البيان أن قرار تعديل التسجيل اقتضى بالضرورة تعديل تاريخ الاقتراع ليكون الحادي عشر من شهر أبريل 2010م بدلاً عن الخامس منه. وقال فاروق أبو عيسى مقرّر تحالف القوى السياسية الوطنية في مؤتمر صحفي بدار الحزب الشيوعي أمس: إننا توصلنا إلى أن المفوضية تعمل لمصلحة المؤتمر الوطني، وأضاف: نأسف أن يكون على رأس المفوضية مولانا أبيل ألير الذي نُحمِّله الآن مسؤولية كل المخالفات الواردة في مراحل العملية الانتخابية، ودعا أبو عيسى ألير للانتصار لتاريخه القضائي بممارسة عمله بعدالة.من ناحيته قال علي السيد ممثل الحزب الإتحادي (الأصل) بالتحالف، إن المفوضية بدأت بخرق القانون منذ تحديد موعد الانتخابات، وأشار إلى أن السجل الانتخابي صاحبته أخطاء كثيرة، وقال: إذا استمر الأمر بهذه الحالة لن تكون هنالك انتخابات حرة ونزيهة.وقال المهندس صديق يوسف رئيس لجنة الانتخابات بالحزب الشيوعي السوداني، إن المؤتمر الوطني خطط لعرقلة الانتخابات منذ توقيعه إتفاقية السلام الشامل مع الحركة الشعبية، وقال: سنطالب بضرورة إعادة عملية التسجيل تحت رقابة دولية.من ناحيته قال كمال عمر الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي، إن المفوضية الآن تقوم بدور أساسي لتزوير الانتخابات المقبلة علي حد قوله، وأضاف أن الخيارات مفتوحة أمام القوى السياسية المعارضة. إلى ذلك طالب السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي بتكوين مجلس من المفوضية والدولة والأحزاب السياسية ومجلس الأحزاب لما أسماه بضمان تكافؤ الفرص بين الأحزاب كافة في وسائل الإعلام، وشدد المهدي لدى لقائه أمس مولانا أبيل ألير رئيس المفوضية على ضرورة تمديد فترة التسجيل الانتخابي لمدة شهر، وقال المهدي للصحافيين، إن عملية التسجيل تمثل المدخل للعملية الإنتخابية، وأضاف: نحن نريد أن نضمن تسجيل أكبر عدد من المواطنين لإجراء انتخابات نموذجية للعالم العربي والأفريقي