عندما كان المصلون في مساجد بورتسودان يؤدون صلاة الصبح.. كانت المضادات الأرضية تتعامل مع المسيّرات    سقوط مقاتلة أمريكية من طراز F-18 في البحر الأحمر    ريال مدريد وأنشيلوتي يحددان موعد الانفصال    المسابقات تجيز بعض التعديلات في برمجة دوري الدرجة الأولى بكسلا    ما حقيقة وجود خلية الميليشيا في مستشفى الأمير عثمان دقنة؟    محمد وداعة يكتب: عدوان الامارات .. الحق فى استخدام المادة 51    الولايات المتحدة تدين هجمات المسيرات على بورتسودان وعلى جميع أنحاء السودان    صلاح-الدين-والقدس-5-18    المضادات الأرضية التابعة للجيش تصدّت لهجوم بالطيران المسيّر على مواقع في مدينة بورتسودان    التضامن يصالح أنصاره عبر بوابة الجزيرة بالدامر    اتحاد بورتسودان يزور بعثة نادي السهم الدامر    "آمل أن يتوقف القتال سريعا جدا" أول تعليق من ترامب على ضربات الهند على باكستان    شاهد بالفيديو.. قائد كتائب البراء بن مالك في تصريحات جديدة: (مافي راجل عنده علينا كلمة وأرجل مننا ما شايفين)    بالفيديو.. "جرتق" إبنة الفنان كمال ترباس بالقاهرة يتصدر "الترند".. شاهد تفاعل ورقصات العروس مع فنانة الحفل هدى عربي    بالفيديو.. "جرتق" إبنة الفنان كمال ترباس بالقاهرة يتصدر "الترند".. شاهد تفاعل ورقصات العروس مع فنانة الحفل هدى عربي    شاهد بالفيديو.. شيبة ضرار يردد نشيد الروضة الشهير أمام جمع غفير من الحاضرين: (ماما لبستني الجزمة والشراب مشيت للأفندي أديني كراس) وساخرون: (البلد دي الجاتها تختاها)    شاهد بالصورة.. المذيعة المغضوب عليها داخل مواقع التواصل تسابيح خاطر تنشر صورة حديثة وتسير على درب زوجها وتغلق باب التعليقات: (لا أرىَ كأسك إلا مِن نصيبي)    إنتر ميلان يطيح ببرشلونة ويصل نهائي دوري أبطال أوروبا    الهند تقصف باكستان بالصواريخ وإسلام آباد تتعهد بالرد    والي الخرطوم يقف على على أعمال تأهيل محطتي مياه بحري و المقرن    من هم هدافو دوري أبطال أوروبا في كل موسم منذ 1992-1993؟    "أبل" تستأنف على قرار يلزمها بتغييرات جذرية في متجرها للتطبيقات    وزير الطاقة: استهداف مستودعات بورتسودان عمل إرهابي    بعقد قصير.. رونالدو قد ينتقل إلى تشيلسي الإنجليزي    ما هي محظورات الحج للنساء؟    شاهد بالصورة والفيديو.. بالزي القومي السوداني ومن فوقه "تشيرت" النادي.. مواطن سوداني يرقص فرحاً بفوز الأهلي السعودي بأبطال آسيا من المدرجات ويخطف الأضواء من المشجعين    توجيه عاجل من وزير الطاقة السوداني بشأن الكهرباء    وقف الرحلات بمطار بن غوريون في اسرائيل بعد فشل اعتراض صاروخ أطلق من اليمن    الأقمار الصناعية تكشف مواقع جديدة بمطار نيالا للتحكم بالمسيرات ومخابئ لمشغلي المُسيّرات    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ألف ليلة و....)    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جهاز الأمن يُصادر (ثلاثة) أعدد صحف صدرت يوم (الخميس 18 يونيو 205)
نشر في سودانيل يوم 18 - 06 - 2015

صادر جهاز الأمن يوم (الخميس18 يونيو 205) أعداد صحف: (الجريدة)، (أخبار اليوم) و(التيار) بعد طباعتها بدون إبداء أي أسباب. وأمر جهاز الأمن بمصادرة جميع النسخ المطبوعة من الصُحف المذكورة من مطابع (الأشقاء)، (أخبار اليوم) و(الدولية) بأوامر أمنية صارمة لإدارات المطابع.

ومثل أمام نيابة الصحافة والمطبوعات يوم (الثلاثاء 16 يونيو 2015) الصحفي بصحيفة (التيار) علي الدالي بسبب بلاغ نشر الشاكي فيه (جهاز الأمن).

وفُتحت في مواجهته بلاغاً تحت المادة (66) من القانون الجنائي: (نشر الأخبار الكاذبة).

وسبق ونشرت صحيفة (التيار) مادة صحفية يوم (الأحد 24 مايو 2015) اعتبرها جهاز الأمن بأنها مادة صحفية (مشينة لسمعة جهاز الأمن).

تنتقد (جهر) ظواهر مصادرة الصحف، واستدعاء، ومُساءلة الصحفيين بواسطة (نيابة الصحافة والمطبوعات)، و(جهر) إذ تنظُر إلى الحملة الأمنية العنيفة ضد حرية التعبير، باعتبارها واحدة من بين الانتهاكات الفظيعة التي يرتكبها جهاز الأمن، تُعيد النداء ببذل المزيد من جهود المقاومة، والعمل المشترك، فضحاً لسياسة النظام الباطشة، ودعماً لجهود التغيير نحو وضع ديمقراطي يحترم، ويكفل كافة حقوق الإنسان، ويصون كرامة الصحفيين.

تناشد (جهر) كافة المهتمِّين/آت (الأفراد/ الجماعات/ المؤسسات) بقضايا رصد وتوثيق الانتهاكات بالتواصل مع (جهر) عبر مختلف الطرق المُتاحة، والبريد الإليكتروني ل (جهر) : (عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.)

صحفيون لحقوق الإنسان (جهر)
(الخميس 18 يونيو 205)
المؤتمر الدولي الثاني ببريطانيا لسودانيي الشتات .. كتب: محمد علي لندن
نظمت "المنظمة الدولية للتنمية المستدامة" التابعة لجامعة سسكس ببرايتون، في مدينة برايتون ببريطانيا يومي الحادي عشر والثاني عشر من شهر يونيو الجاري 2015، نظمت المؤتمر الدولي الثاني لسودانيي الشتات "بعنوان دور الجامعات والمؤسسات البحثية في إدارة المعرفة من أجل النمو الشامل المستدام في السودان"، وقد أشرف البروفيسور علاّم أحمد علاّم الأستاذ بجامعة سسكس ببرايتون، على كل الفعالية بنشاط وهمة بمساعدة الأستاذه داليا وزميلتها، مما جعلها تحقق الهدف المرجو منها، وإلتأم الحضور في فندق جراند أوتيل ببرايتون لتقديم أوراقهم وبحوثهم. وقد تخلّف عدد من المتحدثين القادمين من السودان بسبب عدم منحهم تأشيرات لدخول المملكة المتحدة. وقد شهد المؤتمر حضوراً ومشاركة كثيفة من جنسيات مختلفة إلى جانب السودانيين، خاصة، الشابات السودانيات اللآئي سجلن حضوراً كبيراً وقدمن عروضاً رائعة لأوراقهن بلغة انجليزية رصينة، وعلى هامش المؤتمر أقامت الأستاذه سوزان كاشف معرضاً للكتب نال اعجاب الحضور.
جاء في تقديم تنظيم المؤتمر ما يلي: "على مر السنين قدم سودانيو الشتات انتفاضة لكم هائل من الأدب والذي بعث حراكاً بين الأكاديميين على مدى واسع من المواضيع التي لها علاقة بالشتات السوداني على مستوى السودان والمستوى العالمي".
حقّق المؤتمر المتعدد التخصصات الهدف الرئيسي من عقده وهو توفير منتدى للباحثين والمهنيين والعلماء أصحاب الاهتمامات والخلفيات المختلفة للمشاركة في مناقشات بشأن مناهج مبتكرة للتصدي للتحديات التي تواجه مستقبل السودان وسودانيي الشتات في جميع أنحاء العالم. وفي الحقيقة فقد جمع هذا المؤتمر معاً المساهمين فكرياً والممارسين الذين سيختبرون مفاهيم العلوم والتكنولوجيا كنهج مبتكر لتحقيق النمو الشامل المستدام في السودان. كذلك قام المؤتمر أيضا باستكشاف مجموعة كاملة من السودانيين بالشتات في جميع أنحاء العالم ليساهموا في رسم خارطة الطريق للسير إلى الأمام. هذا المؤتمر، لأجل ذلك، أتاح، ووفر أجواء تعاونية مفتوحة للعلماء والقادة والمتخصصين، وأصحاب الرؤى، والمصلحين والمجددين والمبتكرين لمناقشة الفرص والتحديات المستقبلية التي تواجه السودان. ومن المأمول أيضا أن تؤدي نتائج هذا المؤتمر إلى تحفيز المزيد من تبادل الأفكار وتعزيز الروابط القائمة ضمن شبكات الشتات. بالإضافة إلى ذلك، فإن المؤتمر درس القضايا والتحديات المتعلقة بالتعاون في المستقبل، واندماج سودانيي الشتات والتعاون بين منظماتهم وتقديم وجهات نظر جديدة لتعزيز الروابط والالتزام والتأثير الايجابي لسودانيي الشتات في التنمية المستدامة والتطور في السودان.
جرى في اليوم الأول في الجلسة الأولى افتتاح المؤتمر بكلمة ترحيب بالحضور والمشاركين من البروفيسور علام أحمد علام. بعد ذلك بدأت الجلسة الثانية للمؤتمر والتي كانت عن التعليم، وترأستها الدكتورة إلهام الجعلي الأستاذة بجامعة الملك عبدالعزيز بالمملكة العربية السعودية. وقد قدمت في الجلسة ورقة شارك في إعدادها كل من الدكتور عادل دفع الله، والمعز حسين ومروان آدم وكانت بعنوان "تقييم نقدي لنظام التعليم في السودان منذ الاستقلال حتى الآن". وقدمت الورقة الثانية التي كانت عن استراتيجية التعليم الطبي في السودان، الدكتورة نهله الخليفة، الأستاذة بجامعة الملك عبدالعزيز بالمملكة العربية السعودية. وجاءت الورقة الثالثة عن التعليم لغير المبصرين في الجامعات السودانية، وقدمها الأستاذ عاطف سيدأحمد من منظمة واريك فاونديشن ببريطانيا. أما الورقة الرابعة فقد كانت عن تحديات تطبيق التعليم الإلكتروني في التدريب، وقدمها الأستاذ علي يوسف من جامعة كامبس سفولك ببريطانيا.
في الجلسة الثالثة والتي كانت للترحيب، تحدث كل من بروفيسور ستيفن ماكقوير، وبروفيسور ليزا لاكسو، وبروفيسور غوردون ماكيرون. وفي الجلسة الرابعة التي كانت عن استراتيجية التنمية المستدامة والتي أديرت برئاسة الدكتور شاوداري، تحدث كل من الدكتور إبراهيم الفكي من جامعة الإمارات، والمهندسة السودانية الشابة تسنيم عصام الدين ناجي والتي قدمت عرضاً رائعاً بهر الحضور، كما تحدث شوكس دانيالز من نيجيريا، وأعقبه بورقة عن مقترح دراسة عن المهاجرين السودانيين ونزيف الأدمغة وتأثير ذلك على التنمية في السودان، قدمها الأستاذ سليمان صالح ضرار، من منظمة أفريكان جلوبال ميديا من لندن.
في اليوم الثاني للمؤتمر في الجلسة الخامسة للمؤتمر والتي كانت برئاسة الدكتور عبدالحسن من مملكة البحرين، تحدث كل من الدكتور الشيخ بدر من مجلس التخصصات الطبية السوداني، كما تحدث الدكتور شاودري، وأعقبه البروفسير عبدالقادر جيفالت. وبدأت الجلسة السادسة، والتي كانت عن دور المهاجرين السودانيين، بعد الاستراحة، وكان من المفترض أن تترأسها الدكتورة نوال نورالدائم العجيمي الأستاذة بجامعة بريمين بألمانيا، والتي تغيبت لظروف العمل، وتحدث في الجلسة السيد ايستر سيرا وبروفسير فلنتينا، تم بعدهما تقديم ورقة الدكتور أبوبكر شداد، ثم ورقة عن تجربة من مجموعة الاستشارات الطبية السودانية لكل من الدكتورة سهيله أحمد، والدكتورة منى أبوزيد، والدكتورة صفاء عبدالله والدكتورة مياده، والدكتورة إشراقه عوض والدكتور عبدالمنعم الحسن والدكتور رضا يوسف والدكتورة مها اللدر، والدكتورة باسمه الصافي، والسيد فكتور جوزيف والدكتورة هدى محمد.
كانت الجلسة السابعة عن الصحة العامة والعلوم الطبية، وتحدثت فيها الدكتورة إلهام الجعلي عن التنمية والمهنية، وجاءت بعدها ورقة الدكتورة سميه الفاضل والبروفيسور محمد يوسف سكر عن تجربة من معهد خاص للعلوم الطبية، ثم جاءت ورقة عن دراسة مقارنة للصحة والسلامة وتأثيرهما على المنظمات الربحية والطوعية من إعداد عبدالرحمن حسن وتسليم أحمد.
جاءت الجلسة الثامنة عن إدارة الأعمال والتنمية برئاسة الدكتور إبراهيم الفكي، وقدم فيها الدكتور أسامه إدريس ورقة قيمة عن الصمغ العربي، بعده جاءت ورقة عن تكنيك التسويق الاجتماعي في نيجيريا من إعداد ابيكيناي ستانلي، ثم أعقبته ورقة من إعداد بوبكر غيدان عن تطبيقات تكنولوجيا علوم الكمبيوتر في تطوير إدارة المعرفة.
بعد ذلك اختتم المؤتمر بتقديم شهادات تقدير لكل المشاركين والمنظمين للمؤتمر، كما تقدم البروفسير علام أحمد علام بالشكر لكل الحضور والمشاركين والمشاركات والذين بدورهم شكروه وثمنوا الجهود القيمة التي بذلها لانجاح هذا المؤتمر والذي هو ثاني مؤتمر تقوم "المنظمة الدولية للتنمية المستدامة" بجامعة سسكس ببرايتون بتنظيمه عن المهاجرين السودانيين في الشتات ودورهم في دفع عجلة التنمية في السودان.
//////////////
شهر العبادة، أم شهر المسلسلات؟ .. بقلم: يونس عودة/ سلطنة عمان
صدق المولى عز وجل حين وصفه بالشهر الذي انزل فيه القرآن، وليس شهر اللهو والمجون وضياع الأعمال والجهد وتبديد الأوقات. هو شهر لجني الثمرات الطيبة، والتقرب الى الله اكثر، والإبتعاد –قدر
" شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ " [البقرة:185]
يونس عودة/ سلطنة عمان
صدق المولى عز وجل حين وصفه بالشهر الذي انزل فيه القرآن، وليس شهر اللهو والمجون وضياع الأعمال والجهد وتبديد الأوقات. هو شهر لجني الثمرات الطيبة، والتقرب الى الله اكثر، والإبتعاد –قدر الإمكان- عن سفاسف القول والعمل. فما أحوج المرء الى ساعة صفوة،وصفاء وخلود مع الذات كي يراجع حساباته فيزيد في الخير، ويبتعد عن الشر. فهذا الشهر هدية من الرحمن- الرحيم بعباده- ليجلس المرء مع نفسه في شهر رمضان ليحاسب نفسه على ما فرط من اعمال خلال ما مر من شهور ، وليعوض ما فاته من خير. سأتطرق في مقالي هذا الى بعض ما تقدمه بعض شاشات التلفزة من اعمال فنية قد تساعد في حرف بوصلة بعض المشاهدين،خصوصا من الصائمين، عن الهدف الاسمى والارقى في هذا الشهر الفضيل.
قال المستشار حسن الحفناوي – متعه الله بالصحة-" اللهو المباح،مباح"، كأن يداعب الرجل ابناءه أو يلاطف نصفه الآخر، أو يقضي وقتاً في أحضان الطبيعة متفكراً في عظمة ابداع الله لهذا الكون. ما تقدمه وسائل التلفزة عموماً، والعربية خصوصاً، يحمل من اللهو والمتعة ما هو سمينوغير سمين. فالطيب منه ما يتناول الاخلاق الحميدة والدعوة الى مكارم الاخلاق دون اسفاف او ابتذال، وأما ما يجانب هذا النهج، فلا اظنه الا قد انحرف عن جادة الصواب.
أن تكون هنالك مسلسلات بالجملة،بحيث تشكل تسابقاً محموماً بين القنوات، وجل همها الهاء الناس و صرفهم عن فضائل هذا الشهر، فهذا هو مكمن الخطورة. فغني عن القول، أن هذا الشهر هو بمثابة مسح لذنوب قد اقترفها بنو البشر في الشهور الاخرى:" من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" أو كما قال الحبيب المصطفى صلى الله عله وسلم. ايامنا هذه اصبح "القيام"عند البعض، هو قيام على ما تقدمه الشاشات من برامج ومسلسلات ليس في مضمون الكثير منها الا الغث والرديئ من الأعمال.فبئس القيام من قيام إن كان للهو والبعد عن الذكر، ومضيعة حق الله، فالأمة الاسلامية أحوج ما تكون الى توثيق الصلات ما بينها وبين الله تعالى، فأحوالها لا تسر عدواً ولا صديقاً.
ولماذا يخص الشهر الفضيل بهذا الكم من الاعمال( الفنية) دون بقية الاشهر، وما السبب وراء الاعلانات والترويج لذلك منذ اسابيع عدة قبل حلوله؟ حتى أن بعض القنوات تضع جدولا بالاعمال ( الفنية) التي ستبثها خلال الشهر الفضيل، وتضع ميزانيات ضخمة لهذه الاعمال تساوي موازنة قرى بأكملها في بعض البلدان. لا ضير، لو كان كل ما يعرض خال من اللهو ورخيص القول والإيحاءات المائلة المميلة.
يبدو أن بعض الاعمال مقصود من ورائها حرف البعض عن جادة الصواب؛ إذ ماذا يعني الكلام الرخيص في بعض المعروضات والابتذال بالقول، والسفور وشبه العري وخاصة في معروضات الشهر الفضيل؟ فالفرد احوج ما يكون الى التقرب الى الله وليس الابتعاد عنه، واحوج ما يكون الى مرضاته، لا الى سخطه وغضبه. ليس المجال هنا للتعميم، فعلى العكس، هنالك فنانون نحبهم ونحترمهم ونجلهم ونجل اعمالهم، ولكننا نقصد عددا يسيرا ممن اساؤوا اختيار الادوار، لربما لاحد امرين: الانتشار اوالمغنم المادي، أو كليهما. هذا غيض من فيض، لكن ماذا عن هبوب النسائم من زوايا أخرى من الكرة الأرضية تجاه ديارنا: الافلام والمسلسلات المترجمة؟
لو اقتصر الامر على ما تنتجه قنواتنا فقط، لهان الامر، ولكن ما يهب من نسائم خارجية امرُّ وأدهى. فتلك لا تمت الى ثقافتنا ولا تاريخنا ولا تراثنا بأدنى صلة. فالأخلاق عندهم ليس مقياسها كما عندنا، فربما عندهم- إن صدقوا- "عدم الكذب" هو اسمى غايات الفضيلة، وما عداها ليس إلا. والطامة العظمى حين يُتَّخَذُ أحدُهُم قدوةً لبعض شبابنا اليافعين: كأن يضع صورة ذلك الفنان على ملابسه او يتخذ من قصة شعره انموذجاً ...الخ. لسنا ضد الغير في استعارة محامدهم وايجابياتهم البتة، فالحضارة الاسلامية صهرت حضارات العالم في بوتقة واحدة وتمثَّلتها، إنما المرفوض هو التقليد الاعمى البحت ، ويبدو أن البعض تبعهم لأعماق جحورهم. الممثلون هم من الطبقة الذكية في المجتمع، ولذلك يتم قطفهم واحتضانهم قبل النضوج.
من يتتبع سير الممثلين ومؤدي الادوار يستطيع ان يعرف كم هم أذكياء. فمن يحفظ الأدوار الطويلة عن ظهر قلب، ومن يؤدي ببراعة دور شخصية ما، ومن يتحدث في مقابلات معينة بكل عمق وتوقد، لا بد من الاعتراف لهم بالذكاء الحاد. فهم نتاج قطاف شخصيات اكبر منهم حين ( اكتشفتهم) وحببت اليهم طريق الاداء، واسناد الادوار اليهم واستغلالهم لإنجاح أعمالهم، على الرغم من انهم هم انفسهم يترددون- احيانا- في رؤية فلذات أكبادهم تنخرط في هذا المجال. قرأت في احدى المرات عن احدى الممثلات وهي تقول انها لا تريد هذا المجال لاي من بناتها مبررة ذلك بأن هذا الدرب مليئ بالاشواك.ترى، فماذا يفعل الصائم امام ( 24) ساعة من الضخ الإعلامي المستمر، يتوسطه زخم مسلسلات متواصل لا يبقي ولا يذر؟
على المرء أن ينظم وقته- قدر المستطاع- بحيث يوائم ما بين اعطاء الله حقه من العبادة والقيام، وما بين فسحة للهو المباح، بعيدا عن سفاسف القول والعمل، فبعض المسلسلات الرمضانية ذات نهج طيب وتدعوا الى مكارم الأخلاق والسمو بالروح الى الشفافية. وليحرص أحدنا على توعية ابنائه وارشادهم الى اتباع فضائل الاعمال. ومبارك عليكم الشهر الفضيل.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
//////
جهاز الأمن يُصادر (ثلاثة) أعدد صحف صدرت يوم (الخميس 18 يونيو 205)
صادر جهاز الأمن يوم (الخميس18 يونيو 205) أعداد صحف: (الجريدة)، (أخبار اليوم) و(التيار) بعد طباعتها بدون إبداء أي أسباب. وأمر جهاز الأمن بمصادرة جميع النسخ المطبوعة من الصُحف المذكورة من مطابع (الأشقاء)، (أخبار اليوم) و(الدولية) بأوامر أمنية صارمة لإدارات المطابع.
صادر جهاز الأمن يوم (الخميس18 يونيو 205) أعداد صحف: (الجريدة)، (أخبار اليوم) و(التيار) بعد طباعتها بدون إبداء أي أسباب. وأمر جهاز الأمن بمصادرة جميع النسخ المطبوعة من الصُحف المذكورة من مطابع (الأشقاء)، (أخبار اليوم) و(الدولية) بأوامر أمنية صارمة لإدارات المطابع.
ومثل أمام نيابة الصحافة والمطبوعات يوم (الثلاثاء 16 يونيو 2015) الصحفي بصحيفة (التيار) علي الدالي بسبب بلاغ نشر الشاكي فيه (جهاز الأمن).
وفُتحت في مواجهته بلاغاً تحت المادة (66) من القانون الجنائي: (نشر الأخبار الكاذبة).
وسبق ونشرت صحيفة (التيار) مادة صحفية يوم (الأحد 24 مايو 2015) اعتبرها جهاز الأمن بأنها مادة صحفية (مشينة لسمعة جهاز الأمن).
تنتقد (جهر) ظواهر مصادرة الصحف، واستدعاء، ومُساءلة الصحفيين بواسطة (نيابة الصحافة والمطبوعات)، و(جهر) إذ تنظُر إلى الحملة الأمنية العنيفة ضد حرية التعبير، باعتبارها واحدة من بين الانتهاكات الفظيعة التي يرتكبها جهاز الأمن، تُعيد النداء ببذل المزيد من جهود المقاومة، والعمل المشترك، فضحاً لسياسة النظام الباطشة، ودعماً لجهود التغيير نحو وضع ديمقراطي يحترم، ويكفل كافة حقوق الإنسان، ويصون كرامة الصحفيين.
تناشد (جهر) كافة المهتمِّين/آت (الأفراد/ الجماعات/ المؤسسات) بقضايا رصد وتوثيق الانتهاكات بالتواصل مع (جهر) عبر مختلف الطرق المُتاحة، والبريد الإليكتروني ل (جهر) : (عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.)
صحفيون لحقوق الإنسان (جهر)
(الخميس 18 يونيو 205)
/////////


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.