ندرك جيدا بان الحركة الشعبية تواجه تحديات جسام خاصة بعد ما تم في نيفاشا , حيث تكالبت عليها المصائب والسلطة احدي هذه المصائب في دولة خرب نظام الحكم فيها بواسطة المؤتمر الوطني ذلك من خلال ممارساته واساليبه القذرة التي ساهمت في خلق ازمات سياسية واقتصادية واجتماعية واصعبها الازمة الاخلاقية التي جذرتها فترة ادارة حكم المؤتمر الوطني وقد استخدم الحزب الحاكم اتفه اساليب الاستقطاب وشراء الذمم مقابل خدمات هي من صميم وواجب الحكومات المسؤلة تجاه مواطنيها . فهي تجربة صعبة بالنسبة للحركة الشعبية ان تكون شريكا لحزب يجيد كل اساليب الخداع والمداهنة وتلفيق الاكاذيب وهذا معلوم للجميع وتعتبر فترة ما قبل نيفاشا فترة ماساوية لا يمكن نسيانها مهما تقادمت السنين وهي من الاعوام الغابرة في تاريخ الشعب السوداني حيث اريقت كل الدماء في حرب جهادية بجنوب السودان وجبال النوبة والنيل الازرق وشرق السودان واخيرا دارفور ومن منا لايذكر بيوت الاشباح في الخرطوم وجوبا و واو وملكال وكادقلي وحوش الطرور في الرنك والفنطاز في جلهاك والابادة الجماعية في جبال النوبة والجثث الطافحة في مياه النيل الابيض في مناطق اعالي النيل وحظر التجوال وحالة الطوارئ في كافة مدن السودان والاشتباه والاعتقال لكل من له سحنة افريقية او علامات تمييزه عن بقية السودانيين فهو طابور خامس وانيانيا يجب قتله لان اخوته يقاتلون ضد المجاهدين والاوابين والدفاع الشعبي في شرق الاستوائية وتلشي والكرمك وخور اولو وخورسمع والناصر وهمشكوريب وميوم وغيرها من المناطق التي عاني مواطنيها ما عانوا لمجرد ان سحناتهم ولهجاتهم والعلامات التي علي اوجههم تتلاقي وتتشابه مع اخوة لهم في الجيش الشعبي ارتضوا النضال المسلح لنزع حقوقهم من نظام لا يحترم السودانيين لمجرد انهم سودانيين بل عمد علي تقسيمهم علي اساس لونية عرقية ودينية محددة واذا كانوا غير ذلك فهم طابور خامس واعداء لله والوطن والاسلام وكأن هذه الجغرافية السودانية كانت لجماعة دينية او عرقية او لونية معينة , لا يا اخوة الاسلاموعربية هذه الجغرافية الفسيحة يجب ان يكون الجميع فيها متساويا دون تمييز ولهذا كان الجيش الشعبي والقضية واضحة كما الشمس , كثيرون هم ارزقية هذا النظام الاقصائي ومنهم من قاتل الجيش الشعبي وكثيرون ماتوا لاجل المشروع الحضاري الاقصائي ومنهم من جرح في هذه الحرب الجهادية واكثرهم قادوا وهتفوا في تجمعاتهم ومسيراتهم المنظمة والمدفوعة الثمن وهم يهتفون بالحاكمية لله...!! وهي لله لا للسلطة ولا للجاه وقرنق ياعميل الامركان واخرين قالوا ان المسيرة ماضية حتي كيب تاون وقالوا الكثير ,,,ومن منا لا يعرف ماهية الدبابين والاوابين والمجاهدين وعن اي الاهداف يقاتلون حتي ظن الكثيرون منهم بان لهم الجنة وانهم صحابة القرن الواحد وعشرون واخرين في الشرطة الرسالية القائمة علي مبادئ اسلامية وشعارها رباط طهر عبادة وبذا اصبحت دولة المدينة حاضرة في جميع اصقاع الوطن السوداني ولكن ليس كل الشعب السوداني هو الذي هتف ورائهم( الله اكبر ) وغيرها من الهتافات الفضفاضة التي لا يقصدونها بل رفعت لتضليل العامة من ابناء وبنات الوطن السوداني , فهل الحركة الشعبية هي مواصلة لمسيرة دولة المدينة يثرب الجنوبية ؟ فكيف بنا ان نثق بذات الانسان الذي ساهم بجهده وماله لتأصيل المجتمع السوداني ليتناسب مع اطروحته الحزبية التي تريد نقل الدولة السودانية الي سمة دولة المدينة التي لا تتشابه او تتقاطع مع دولتنا في شئ وتختلف عنها تماما, فهذا هو ذات النفر الذي هلل وكبر وجاهد ورابط لاجل المشروع الحضاري واليوم فهو يشكل حضورا كثيف في مؤسسات الحركة الشعبية مما ساهم في تكتيف وتعطيل الفعل السياسي في كثير من امانات الحركة الشعبية وليس باستطاعتهم تقديم شئ سؤا الليالي الجهادية والاساليب الشوفينية ونكرر بان السودان الجديد فكر و رؤية متكاملة شخصت العلل ووضعت المعالجة الجذرية لكل الازمات ونحن في مرحلة حساسة تستوجب الحيطة والحذر والتدقيق وليدرك عناصر يثرب داخل الحركة الشعبية وغيرهم بان الحركة الشعبية ليست اعلام وشعارات تعلق علي البدل واللبسات الافريقية الجميلة وان التكاليف التنطيمية ليست وظائف حكومية ووجاهات امام الناس وعلي قيادة الحركة الشعبية تفعيل مؤسساتها واعادة النظر في عناصر يثرب وغيرهم حتي لا تبقي الحركة الشعبية للامتداد الحضاري عمر يوسف نقور جوك السودان kankan send point [[email protected]]