الحوار الذي نشر على صفحات (الجريدة) على ثلاث حلقات والذي استعرض خلاله القيادي الإسلامي المحبوب عبد السلام سيرة الحركة الاسلامية وسلوكها في الحكم، في تقديرنا كان حوارا صريحا وتحدث الرجل بشفافية حسدته باقي القيادات الاسلامية التي في الحكم والتي تتطلع للمشاركة مرة أخرى في الحكم، جميعهم كانوا في الحسد سواء، ولكن ربما كان يحرق المحبوب قوارب العودة أو ربما هي كروت ضغط ليفتح قناة عودة او لنقل كان الرجل يتحدث ليعترف وقد كان..!! . المشكلة في العقلية الاسلاموية تكمن في عدم المبدئية، ولا مواثيق لهم ولا عهود، ربما في نظرهم وايدلوجيتهم هذا الامر متاح تحت قياس (الحرب خدعة) وهم في حالة حرب وجهاد الى ان يرث الله الارض وماعليها، واي اتفاق او ميثاق او عهد مع العلمانيين هو مجرد خدعة وتاريخهم الطويل العريض يشهد..!! . تحدث المحبوب عن مؤامرات الحركة الاسلامية ولا جديد في الأمر سوى ان الاعتراف جاء من داخل (الحوش) الاسلامي، ولا نستبعد عودة المحبوب لذات السلوك الذي ينتقده اليوم، والغاية تبرر عندهم الوسيلة..!! . (وحدة الاسلاميين في الأوضاع الحالية مؤامرة جديدة على المجتمع السوداني) هكذا قالها المحبوب دون اي تجميل او وضع مساحيق على الجملة، وصدق الرجل، فأهل القبلة كما يسمون انفسهم يحاولون التوحد فقط من أجل الإستمرار في الحكم، وبالنسبة للحركات الاسلامية من لدن الاصلاح والشعبي والسلفيين وانصار السنة.. الخ.. بقاء الانقاذ بالنسبة لهم أكثر مصلحة واكثر قربا من عودة الديمقراطية التي يتعرون خلالها وتنكشف سوآتهم عند ممارستها، لذلك اي اتجاه لوحدة اسلامية في ظل وجود الحركة الاسلامية في الحكم هي مؤامرة جديدة ضد الشعب السوداني.. وهذا اعتراف واضح وصريح بصحة المبدأ الديمقراطي الذي يتحدث عن (رفض تكوين الاحزاب على اساس ديني) فالدين لباري الدين وفوق الأرض صراع الطبقة، ومن هذه الزاوية يجب نقد اساس وايدلوجيا الحركات الاسلامية وليس من واقع سلوكها السياسي الذي تعكسه هذه الوصاية الدينية..!! دمتم بود الجريدة عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.