عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. الشارع السوداني الآن ركيك ومتطرب من جراء ما يحصل على مستوى الصعيد السياسي . لا احد مهتم بسير او بفشل المفاوضات التى كانت في اديس ابابا مدينة المفاوضات التي دائما يختارها الاتحاد الافريقي والالية الرفيعة للوساطة الافريقية بقيادة امبيكي لتكون مقرأ للمفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية شمال والجبهة الثورية . *** رئيس الآلية الرفيعة ثامبيو امبيكى أعلن تعليق المفاوضات لأجل غير مسمى بسبب عدم وصول الطرفين الى إتفاق حول القضايا موضع النقاش . الي متي سنظل نامل في هذه المفاوضات ونحن نعلم جيدا ان هذا النظام لا بعترف بلغة الحوار و متي تفيق هذه القوى التي تفاوض النظام في ظل الانتهاكات المستمرة ضد المدنيين والعزل في مناطق التماس المتاثرة بالحروبات . الي متي ..؟؟ *** الحركة الشعبية شمال والجبهة الثورية التى تمثل طرفى المفاوضات تعلم جيدآ ان التفاوض مع هذا النظام لا جدوى منه . لكن الحركة الشعبية شمال والجبهة الثورية تحترم العهود والمواثيق الدولية لذا أتت الى التفاوض إستجابة لدعوة الاتحاد الافريقى والآلية الرفيعة بقيادة أمبيكى لتجلس فى طاولة حوار مع هذا النظام . *** الحركة الشعبية طالبت بحل شامل لمجمل القضايا التى تمر بها الدولة السودانية والنظام يريد ان يتفاوض حول المنطقتين (جبال النوبة والنيل الازرق ) النظام يريد ان يصل الى حلول جزئية . الجبهة الثورية طالبت بإيصال المساعدات الإنسانية الى معسكرات النازحين عبر منظمات العون الانسانى واعادة هذه المنظمات الى عملها فى دافور . الا ان الوفد المفاوض للحكومة رفض ذلك وهدد بطرد اى منظمة لا تعمل تحت امرته . كما قام النظام بأدخال اتفاقية الدوحة فى المفاوضات وجعلها هى الأساس للمفاوضات وطلب مفاوضة حركتى العدل والمساوة وحركة وجيش تحرير السودان بقيادة مناوى فقط . الشئ الذى جعل الوفد المفاوض من الجبهة الثورية والحركة الشعبية شمال يرفض هذه التراهات ورفض الاستمرار فى هذه المفاوضات فى ظل هذه الخروقات التفاوضية للنظام الشئ الذى جعل رئيس الآلية الرفيعة ثامبو أمبيكى يقوم بتعليق المفاوضات الى أجل غير مسمى بعد ان وصل الطرفان الى طريق مسدود . ***السودان أصبح عبارة عن ابواه دولة ليس الا . هذا كله بفعل نظام الجبهة الاسلامية الذى فى عهده انفصل جنوبنا الحبيب بسبب الخطاب العنصرى والجهوى الذى طرحه هذا النظام ضد ابناء الجنوب وبعض الاقليات من غرب السودان وغيرها من مناطق الهامش الاقليمى . ***النظام مسؤول عن ضياع هذا البلد . ونحن كمان مسؤولين مسؤولية تاريخية امام هذا الشعب كمعارضة ومثقفيين وناشطين ماذا فعلنا لهذا الشعب العملاق الذى ما ذال يدفع فى ثمن فشل كل الانظمة التى تعاقبت على حكمه حتى الآن . المعارضة غارقه فى الوهم ولا تدرى ماذا تفعل حيال قضايا الجماهير الا من رحم ربك من بعض قوى التغير المؤتمر السودانى وحركة حق وبعض الحركات الشبابيية فقط هم الذين يقومون بالحراك الجماهيرى وسط هذا الشعب . المفاوضات التى اجريت فى اديس ابابا لا تعنى هذا الشعب فى شئ لان نتائجها معروفة وهى مضيعة للوقت مع نظام دموى لا يتعرف بالآخر ولا يحترم المواثيق والعهود الدولية . *** فى تقديرى القوى التى تفاوض النظام فى اديس ابابا تعلم جيدآ ان هذا النظام لا يمكن ان يقبل بكل الشروط المطروحة من قبل هذه القوى .. اذا لماذ ضياع الوقت مع نظام لا يعترف الا بلغة القوة والسلاح . يجب على هذه القوى تمليك الجماهير بحقيقة ما جرى فى هذه المفاوضات التى تم تعليقها من قبل الالية الافريقية بسبب عدم وصول الطرفين الى اتفاق حول مجمل القضايا التى هى موضوع النقاش . اذا الوقت ليس للحوار الوقت للعمل الجاد فى الشارع وتعبئة الجماهير ورفع الحث الثورى عندها بماهية الثورة وماهية التغيير .